أنفاق القناة
أنفاق القناة


معجزة مصرية 100٪| أنفاق القناة.. شرايين العمران والتنمية لـ«سيناء»

مصطفى متولي

السبت، 03 أكتوبر 2020 - 05:59 ص

 

- الأنفاق تربط الشرق بالغرب وتقلل زمن العبور

تحتل سيناء ومنطقة القناة موقعا استراتيجيا يجعلها مؤهلة لتكون بوابة مصر نحو مستقبل مشرق بما يشجع عملية التنمية والاستثمار فى المنطقة، كما تعتبر تنمية سيناء أكبر ضامن لحماية حدود مصر الشرقية، وطوق النجاة للاقتصاد القومى، مما يجعل من تنميتها ضرورة استراتيجية، وقد أدركت الدولة المصرية أنه لا تنمية بلا أمن ولا أمن بلا تنمية لذا كان القرار أن تتزامن المواجهة الأمنية مع جهود تحقيق التنمية بمفهومها الشامل فى كل ربوع الوطن، حيث تمت عمليات تنمية سيناء بدءاً منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى 2014، بعد عقود من التهميش ومعاناه أهاليها من نقص الخدمات.


فمدت الدولة شرايين التنمية والعمران واقامت المجمعات الصناعية والخدمية والسكنية لأهاليها، بل ومدت الأنفاق التى تعتبر شرايين ربط بين الدلتا وسيناء، حيث حققتمعجزة مصرية صنعها المصريون أسفل قناة السويس، وهى تنفيذ أنفاق قناة السويس تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبسواعد مصرية عبر 4 شركات وطنية هى بتروجت وكونكورد، لتنفيذ أنفاق شمال الإسماعيلية، والمقاولون العرب وأوراسكوم لتنفيذ انفاق جنوب بورسعيد.


لتكتب الأنفاق فصلاً جديداً من إنجازات المصريين فى تعمير بلدهم ومد جسور التنمية وشرايين الحياة فى ربوع الوطن، لينفذوا بأيديهم منظومة إنشائية تحقق اختصارا غير مسبوق لزمن عبور القناة يتراوح بين 10: 20 دقيقة بدلاً من الانتظار على المعديات لأيام وليربطوا سيناء عن طريق أنفاق بورسعيد والتى تصل إلى شمال سيناء، وأنفاق الإسماعيلية والتى تصل إلى وسط سيناء، وازدواج نفق الشهيد أحمد حمدى والذى يربط جنوب سيناء، لتصبح سيناء مرتبطة بالدلتا بشكل كامل.


تربط أنفاق قناة السويس الجديدة، شرق الإسماعيلية بغربها والعكس، وتستغرق مدة العبور بالأنفاق الجديدة ما بين 15 و20 دقيقة، كما أن السرعة داخل الأنفاق 60 كيلومترًا تحت رقابة الرادار، فيما تمر الأنفاق أسفل سطح الأرض والمجرى الملاحى لقناة السويس بعمقى 70 و53 مترًا، ويبلغ طول أنفاق قناة السويس 5 آلاف و820 مترًا.


وتم ربط نفقى قناة السويس بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة كل 500 متر من طول النفق، والتى تستخدم فى عمليات إخلاء الأفراد فى حالات الطوارئ، لزيادة معدل الأمان، ويتضمن النفقان حارتين للسيارات، كما تم إنشاء وحفر وبناء وتشطيب أنفاق قناة السويس بأيادٍ مصرية، بتكلفة نحو 12 مليار جنيه، وشيدها 3 آلاف مهندس وفنى وعامل مصرى بداية من يوليو 2016 حتى 2019، وتعد الأكبر على الإطلاق على الصعيدين المحلى والقارى، وتنقل سيناء لآفاق رحبة اقتصاديًا واجتماعيًا.


وتبدأ رحلة العبور عبر الأنفاق من الإسماعيلية إلى سيناء من المنطقة الأمنية خارج النفق والتى تحتوى على 10 نقاط تفتيش بكل اتجاه بإجمالى 20 نقطة فى الاتجاهين من وإلى سيناء، حيث يتم بها إجراءات التفتيش لكل سيارة باستخدام أحدث أجهزة الأشعة والكلاب البوليسية.


وخصصت إدارة أنفاق قناة السويس 4 نقاط فى كل اتجاه لتفتيش السيارات الملاكى، و6 نقاط لتفتيش النقل الثقيل والأتوبيسات، وبعد انتهاء تفتيش السيارة تذهب إلى بوابة دفع الرسوم «الكارتة»، والتى تبعد نحو 2 كيلو ونصف عن جسم النفق، حتى لا يحدث زحام أو تكدس أمام مدخل النفق، وتحتوى منطقة دفع الرسوم والتفتيش على ساحات للانتظار ومسجد ومنطقة خدمات للسيارات.


وتم العمل بالأنفاق وفقاً للمعايير الدولية وبأسلوب علمى متقدم، حيث يحتوى كل نفق على آخر أسفل منه وممرات للطوارئ، وأنظمة لمكافحة الحرائق، وكاميرات مراقبة، فضلاً عن نظام إضاءة ليد حديث، وكذلك وجود مكبرات الصوت لكل 100 متر لتوجيه قائد السيارة فى حالة حدوث أى طارئ أو عطل.


نفذت الدولة 5 أنفاق أسفل القناة و 5 كبارى عائمة فوقها، لزيادة نقاط الاتصال التى تربط سيناء بالوادى ولفتح الأبواب أمام التنمية بالمحافظة بعد تسهيل الوصول إليها، وهو بالفعل ما يحدث الآن، إذ أصبح الوصول إلى شبه جزيرة سيناء لا يحتاج سوى 15 دقيقة من أنفاق الإسماعيلية التى قام الرئيس السيسى بافتتاحها، فالأنفاق الـ5 التى تنفذها الدولة، والتى تعرف باسم أنفاق قناة السويس، لا تقتصر على نفقى الإسماعيلية فقط، وإنما تشمل نفقين ببورسعيد، ونفق خامس بالسويس، سيتم وضع حجر الأساس له خلال الفترة القليلة المقبلة بالقرب من نفق الشهيد أحمد حمدى، وبالتوازى مع ذلك تنفذ الدولة الكبارى العائمة، والتى يبلغ عددها 5 كبارى، حتى تصبح منطقة إقليم قناة السويس مرتبطة ببعضها البعض ومرتبطة بسيناء عن طريق شبكة طرق برية واسعة.

اقرأ المزيد:

رانيا المشاط: «التجمعات التنموية» تتصدر أولويات الرئيس السيسي في سيناء

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة