«الحاجة» سيدة
«الحاجة» سيدة


حكايات| على رصيف السبعين عاماً الحاجة سيدة تلمع الأحذية «لجل زيارة النبي»

سيد شليان

السبت، 03 أكتوبر 2020 - 03:38 م

تجلس الحاجة سيدة صاحبة السبعين عامًا، أمام صندوقها الخشبي، كل يوم، تفترش أحد الأرصفة، تلوح بفرشاة في يديها لتجذب انتباه المارة، تراقب أحذيتهم فهي مصدر دخلها، وقوتها هي وزوجها، التي اختارت مساندته بتلك المهنة منذ أكثر من 40 عامًا.

لم تفكر الحاجة سيدة في كون تلك المهنة يمتهنها الرجال فقط في أغلب الأحوال، لكنها قررت أن تكافح أجل مستقبل أفضل لأبنائها، وتوفير حياة كريمة لكي يستطيعون مواجهة تحديات الحياة .

وأمام مسجد سيدي عواض في مدينة قليوب تجلس الحاجة سيدة ذات الـ70عاما، وأمامها صندوق خشبي ملطخ بالألوان حيث تقوم بتلميع الأحذية بحثاَ عن لقمة عيش بالحلال.
 
وبدأت «الحاجة» سيدة حديثها قائلة، إنها تعمل بهذه المهنة منذ عام 1966 بعد زواجها بعامين، وذلك بسب قلة دخل زوجها الذي  كان يعمل بنفس المهنة من أجل مساعدة زوجها على مواجهة أعباء الحياة الصعبة، وأمنية قديمة مازالت عالقة في صدرها.
 

قد يعجبك  _________________________________

حكايات| «على جنب يا أشرف».. سر شفرة «سائق الأوتوبيس والكمسري»

_________________________________


وأضافت «سيدة»، أنها ظلت بجوار زوجها أمام منطقة "سيدي عواض" بمدينة قليوب بالقليوبية، وبجوار مجلس المدينة، حتى ذهب عنه نور بصره، وهو الآن يبلغ الـ 80 عاما حاليا، ولم تنقم على الظروف لتعلن مواصلتها العمل بمفردها بعد أن عرفها الجميع هي وزوجها، وتأتي صباح كل يوم من التاسعة صباحا وحتى موعد آذان العشاء، لتلملم "صندوقها الخشبي" وفرشها ومواد التلميع وتعود لبيتها حاملة ما قد أعانها الله في يومها.

قد يعجبك  _________________________________

 

حكايات| فقد البصر فأضاء الله بصيرته.. «الشحات» وحلم الزي الأزهري

_________________________________

وأوضحت «الحاجة سيدة» أن لديها خمسة أبناء ولكن ضيق ذات اليد لهم يمنعها حتى في هذا العمر من أن تتطلب منهم الإنفاق عليها هي وزوجها المسن، وكأن لسان حالها: "ربنا يقوى كل حي على حاله، وهم غلابة وساكنين بالإيجار ويعملون باليومية، وكلهم متزوجين بره البيت ما عدا واحد متزوج معي في البيت المكون من غرفتين وصالة، وكفاية بصتهم عليا.

ولأن من وسط العتمة يأتي النور، عبرت الحاجة سيدة عن سعادتها، لحصولها على معاش تكافل وكرامة، قائلة «الآن أحصل على معاش 450 جنيهًا بعد ما كان مفيش حاجه خلاص».

وعن أمنيتها أعربت الحاجة سيدة عن أمنيتها في توفير شقة لنجلها، ورغبتها الشديدة في أداء مناسك العمرة قائلة :"نفسي أعمل عمرة قبل ما أموت". 

 

قد يعجبك أيضاً  _________________________________

حكايات| «سيارة فيروز» ملاكي ومطبخ متنقل.. حلم أسرة تحول لحقيقة

حكايات| الأسطى عبده «بيتهوفن مصر»..ميكانيكي كفيف «ايده تتلف في حرير»

حكايات| ذكرياتك مع حازي مازي والسبع طوبات.. حين تتحول كرة الشارع لأسلوب حياة

حكايات| صناعة الشموع.. «ورش الغورية» صامدة في وجه المستورد

حكايات |«شجر الموز طرح» بالقليوبية.. الأرض الطيبة رزق الفلاحين «من 100

_________________________________

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة