السبت، 03 أكتوبر 2020 - 07:47 م

عادت بى الذكريات إلى اليوم المشهود.. يوم العزة والكرامة.. يوم النصر على العدوان الصهيونى المتغطرس حتى الآن، ولكن بأساليب متنوعة بجانب الجدر والحوائط الصاروخية التى يظن منذ بداية وجودهم انها لن تخزلهم وأن حرب أكتوبر استثناء من التاريخ.. كنا جميعا على قلب رجل واحد كانت الأسرة المصرية منارة للوحدة والجهاد وتقديم كل ما يلزم للجندى فى حربه ليس دعما بالكلام فقط ولكن بالأداء بالتطوع وحماية الجبهة الداخلية.
كانت انطلاقة الجبهة الداخلية دعما حقيقيا للجندى الذى قابل المخاطر واستطاع أن يكسر أنف العدو رغم أن تسليحه أقل كما وكيفا من سلاح العدو.. أين نحن من هذا الأمر العظيم فى حياتنا، الأب يدفع أولاده لدعم جيشنا والأم تدفع بناتها للمشاركة فى العمل الصحى بالمستشفيات لعلاج جنودنا المصابين.
كانت الروح عالية فى السماء تنثر زهورا وورودا على جيشنا البطل الذى أعاد الكرامة لنا فى يوم مشهود.
أين الأسرة المصرية الآن رغم وجود المخاطر التى تحيط بنا من كل حدب وصوب.. للأسف هناك انكسار فى الأسرة المصرية ومشاكل بالجملة والابناء فى جزر منعزلة ولا يوجد هدف يجمعهم سوى مطالب مادية لتلبية احتياجات الحياة التى صارت عبئا على رب الأسرة والأبناء الذين يخطئون عد حل مشاكلهم.
دارت الذكريات بى أيضا إلى موقف الدول العربية فى حرب أكتوبر وقرار الملك فيصل - رحمه الله- بوقف تصدير البترول للغرب وأمريكا التى تدعم إسرائيل وقولته الشهيرة الدم العربى أغلى من النفط العربي.. ومشاركة الجيوش العربية مع الجيش المصرى والدعم أثناء المعركة.. أين ذهبت هذه الروح.. لقد صرنا منقسمين ونكن العداء لبعضنا البعض وضافت الرؤية العربية حتى صارت ذاتية.. كل واحد فى واد وما أسعد إسرائيل من هذا الوضع حتى انها لا تبذل جهدا فى صنع علاقات عربية إسرائيلية بلا مقابل وانتهى مفهوم الأرض والتطبيع مقابل السلام وطويت المبادرة العربية التى قدمتها السعودية لانهاء الاحتلال الصهيونى للأراضى العربية.
أشعر بمرارة لما وصلنا إليه وأسمع أنين روح حرب أكتوبر وأنا اتساءل هل فقدنا روح اكتوبر؟