عاطف زيدان
عاطف زيدان


كشف حساب

ما أحوجنا فى هذه الأيام، إلى روح أكتوبر

عاطف زيدان

السبت، 03 أكتوبر 2020 - 07:52 م

روح أكتوبر

ما أحوجنا فى هذه الأيام، إلى روح أكتوبر. تلك الروح، التى حققت أعظم نصر فى تاريخ مصر والعرب الحديث. روح التكاتف والتعاون والتعاطف وإنكار الذات. روح المقاتل الذى يقتسم رغيف الخبز، وشربة الماء مع زملائه. روح البطل الذى يقدم روحه، دون أى تردد، لصد اى عدوان، دفاعا عن وحدته وأرضه ووطنه. روح أكتوبر التى وحدت الأمة كلها، وراء هدف واحد، هو دحر المعتدى الصهيونى، وتحرير الأرض العربية المحتلة. فكان العبور العظيم فى يوم السادس من أكتوبر 1973 واسترداد سيناء الغالية،عبور العزة والكرامة، الذى تهل علينا هذه الأيام ذكراه العطرة. ما أحوجنا إلى الحب والتكاتف، ونبذ الفرقة والكراهية. فمن العار أن تضم بلادنا أعدادا كبيرة من المليارديرات، بينما ينخر الفقر أجساد الملايين. لماذا يكدس هؤلاء ملياراتهم التى تفوق ميزانيات دول، فى الوقت الذى يدوخ أبناء الفقراء، وما أكثرهم، بحثا عن فرصة عمل شريف أو مسكن آدمى أو علاج مرض. الدولة تبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك.لكن لا توجد دولة فى العالم، تستطيع تلبية احتياجات المواطنين جميعا، دون مساندة الأثرياء القادرين ومنظمات المجتمع المدنى. إنها روح أكتوبر المفقودة، التى حول غيابها البعض وحوشا لا تهتم إلا بملء كروشها وزيادة أرصدتها بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة.. انزلوا من ابراجكم يا مليارديرات مصر، وتحلوا بروح أكتوبر. مدوا ايديكم للشباب العاطل والفقراء والمحتاجين والمرضى، اشعروهم انكم تحسون بمعاناتهم، خففوا آلامهم، مولوا مشروعات مدرة للدخل للشباب. انشروا روح التكاتف والتعاون والإيثار والحب، لنهزم جميعا أعداءنا الجدد، الفقر والجهل والمرض والإرهاب.
رجال أكتوبر
لايمكن أن تحل ذكرى نصر أكتوبر العظيم، دون أن نتذكر رجال تلك الملحمة، سواء الشهداء الذين نحسبهم إن شاء الله احياء عند ربهم يرزقون أو من يعيشون بيننا، أمد الله فى اعمارهم. كم اتمنى ان تتنافس كل الجهات سنويا، لتكريم أسر الشهداء، وكذا تكريم الأحياء ببطاقات علاج مجانى أو دخول الأندية الرياضية والمسارح أو معاشات استثنائية إضافية لتحسين أحوالهم. إنهم يستحقون هذا واكثر، فكل منهم حمل روحه على كفه من أجل مصر. منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة