آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

تعاطف وشماتة وسخريةكورونا ترامب

آمال المغربي

السبت، 03 أكتوبر 2020 - 07:55 م

ظل لشهور يستهزأ ويستخف بفيروس كورونا رغم أنه قتل أكثر من 200 ألف أمريكى ويرفض ارتداءالكمامة، ويسخر من الناس الذين يحاولون حماية أنفسهم عن طريق ارتدائهاو يثبت أنه أقوى من المرض ولا يحترم إجراءات التباعد الاجتماعى والغريب انه اتهم الديمقراطيين بالوقوف وراء اختلاق هذا المرض القاتل مدعيا أن الأمر ليس بهذا السوء..الآن بعد ان تأكدت إصابة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بفيروس كورونا وزوجته، فإن طريقة تعامله مع الجائحة ستحدد إلى شكل كبير أيضامصداقيته وعلى وضعه فى الانتخابات قبل شهر فقط من إجرائها مع توقعات بعدم تعافى الرئيس قريبا.
صحيفة الواشنطن بوست رصدَت 3000 كذبة للرئيس ترامب من بينها ألف كذبة تتعلّق بفيروس كورونا، وأشارت إلى إنه قال 34 مرة فى تغريداته ومقابلاته إن الفيروس سيَختفِى بشكلٍ طبيعى فى إبريل الماضي، مع بدء ارتِفاع درجة الحرارة، ومنذ ذلك التاريخ ارتفعت الوفيات لأكثر من 200 ألف حالة، ووصل عدد الإصابات فى أمريكال 7 ملايين إصابة، وهى الأعلى عالميا.
ورغم انه من الصعب، التنبؤ بالتأثيرات الصحية التى ستخلفها الإصابة بكوفيد 19 على صحة الرئيس البالغ من العمر 74 عاما ومدى شدتها، إلا أن تأثيرات ذلك على الحملة الانتخابية للرئيس قد تكون كارثية بغض النظر عن النتائج.
قكل المحاولات لصرف الانتباه عن الفشل الشخصى لترامب، وللتقليل من أهمية حقائق كغياب خطة وطنية لحماية الناس وترك حكام ولايات يواجهون الأزمة لوحدهم وفقدان 200 الف حياتهم بسبب استهانته بالفيروس..كل هذه المحاولات باتت غير مجدية الآن بعد أن فند الواقع كذب الرئيس ولن يستطيع هو وفريقه تصوير أن أعمال الشغب العنيفة التى تشهدها بعض المدن الامريكية على أنها أخطر من حقيقة أن 1000 أمريكى يموتون يوميا بسبب فيروس كورونا.
الإعلان عن إصابة ترامب بفيروس كورونا، على المستوى الرسمى حملت دعوات بالشفاء له ولزوجته ميلانيا وصاحبته فى الوقت نفسه موجة شماتة وغضب من الرئيس..والبعض الاخر وجدها طريقا للتشفى من رئيس لديه رصيد سيئ فى معظم دول العالم من الشرق الأوسط إلى أوروبا وأميركا الجنوبية يفاخر بالقتل وحصار الدول.
فى الوقت نفسه تتضارب الآراء حول انعِكاسات الإعلان عن إصابة الرئيس دونالد ترامب، فهناك من يقول إن هذه الإصابة قد تكون وبالا عليه من حيث الحد من فرص فَوزه فى الانتخابات الرئاسيّة لأنه، قلل من خطر هذا الوباء وتوقع القضاء عليه بسرعةٍ، بينما يرى آخرون أن هذه الإصابة ربما تؤدى إلى زيادة التعاطف معه فى أوساط الناخبين، وتحسين فرص فوزه بولايةٍ ثانية.
ورغم انه من الصعب، التنبؤ بالتأثيرات الصحية التى ستخلفها الإصابة بكوفيد 19 على صحة الرئيس البالغ من العمر 74 عاما ومدى شدتها، إلا أن تأثيرات ذلك على الحملة الانتخابية للرئيس قد تكون كارثية بغض النظر عن النتائج.
تتضارب الآراء حول انعِكاسات الإعلان عن إصابة الرئيس دونالد ترامب وزوجته ملانيا بفيروس الكورونا، فهناك من يقول إن هذه الإصابة قد تكون وبالًا عليه من حيث الحدّ من فُرصه فى الفَوز فى الانتخابات الرئاسيّة لأنه سَخِر من الذين يلتَزِمون بإجراءات الوِقاية، وقلل من خطَر هذا الوباء وتوقّع القضاء عليه بسُرعةٍ، بينما يرى آخرون أن هذه الإصابة ربما تؤدى إلى زيادة التعاطف معه فى أوساط الناخبين، وتحسين فرص فوزه بولايةٍ ثانية.
فريق آخر يرى أن الرئيس ترامب كاذب، ومن غير المستبعد أن يكون قد لفق هذه الإصابة، لجذب تعاطف الناخبين، وللهروب من مناظرتين مع خصمه جو بايدن الذى تفوق عليه فى المناظرة الأخيرة فى الأسبوعِ الماضي. الايام القادمة ستكشف الكثير.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة