ياسمين الخيام
ياسمين الخيام


حوار| أسرار من حياة ياسمين الخيام ابنه الشيخ الحصري

راوية عبدالباري

السبت، 03 أكتوبر 2020 - 08:10 م

أثارت وجداننا بأغان دينية ووطنية، وبعد اعتزالها الغناء تفرغت تماما لأعمال البر والخير وإدارة جمعية الشيخ الحصري بخدماتها الإنسانية المختلفة.. إنها الحاجة ياسمين الحصري.. الشهيرة بياسمين الخيام.

اسمها الحقيقي إفراج الحصري.. ابنة العالم الجليل الراحل محمود خليل الحصري.. أول من وثق القرآن الكريم صوتا في العالم ومن أكبر وأشهر شيوخ التجويد والتلاوة.. وهى أيضا رئيسة جمعية الحصري ومؤسسة مسجد الحصري في مدينة السادس من أكتوبر الملحق به مجمع كامل للخدمات.

< .................؟

- بعد تخرجي في كلية الآداب قسم فلسفة عملت في مجلس الأمة في المراسم، وحياتي لم تكن عادية فأنا ابنة أحد رجال الدين المرموقين في مصر والعالم العربي والإسلامي، تربيت تربية دينية حفظت القرآن الكريم وتفقهت فى الكتب الدينية والتحاقي بالكلية لم يكن سهلا.
< .................؟

- كل مرحلة ولها عطاؤها ومتعتها وليس هناك متعة أكثر من أن تخدم الله ووالدي أوصى بثلث تركته للأعمال الخيرية وعندما بدأنا استكمال مسيرته في العمل الخيري وجدنا أن هذا العمل يحتاج جهدا وطاقة وتفرغا.. كما إنني ذقت حلاوة أن أكون خادمة لله، لذلك اعتزلت الفن وأنا في قمة توهجي واتجهت لمجال ينفع الناس أكثر من خلال العمل التطوعي والاجتماعي في جمعية الحصري للخدمات الدينية والاجتماعية العامة وهدفنا تنمية النواحي الثقافية والاجتماعية من خلال الكثير من الأنشطة الخيرية مثل كفالة اليتيم وانشاء معهد أزهرى للتعليم الدينى على أحدث الطرق العصرية وتعليم اللغات وتحفيظ القرآن الكريم وتقديم خدمات صحية ومساعدة الأم المعيلة والدروس الخصوصية بالمجان.

وكل هذه الخدمات أهم من أي دور آخر يمكن أن أقوم به وأعيش وقتي أدعو الله سبحانه وتعالى أن يبارك لي في الوقت حتى استطيع أن أقوم بكل واجباتي في الجمعية التي أترأسها

< .................؟

- والدي له الفضل الأول في توجيهي الحالي فهو الذي غرس فينا بذرة الخير حيث كان القدوة لنا ومثالا للعطاء والحنان، ولم يرد طلب أحد في يوم من الأيام حتى لو كان طلبا مستعصيا فهو الذي عودنا على أن نترك الباب مفتوحا دائما أمام أي سائل أو محروم وأن نحسن الظن دائما بالآخرين وهو لا يغيب عن بالى أبدا في أي لحظة، وهو رحمه الله كان يطلقون عليه لقب المعلم وبعض المشايخ كانوا يسمونه أبو الميزان لشدة عدله.

< .................؟

- ولدت في قرية شبرا النملة التي تبعد ٥ ك من طنطا- غربية، أسرتي مكونة من الأم الحاجة سعاد الشربيني اختارتها جدتي بالاتفاق مع والدي وأكرمه الله بهذه الزوجة الصالحة التي كانت مثالا للأخلاق والاحترام فقد اشتهرت أمي بالذكاء وكانت مستنيرة وغاية في الرقي والفكر المنظم وصاحبة دم خفيف وقادرة على توفير الأجواء المناسبة لزوجها وأولادها مما جعلهم جميعا ناجحين في حياتهم العملية كما كانت أمي محبة للعلم شجعتنا على الدراسة والتفوق وقد أكرمهما الله بسبعة أبناء أربعة أولاد ذكور وثلاث إناث.

< .................؟
- تأثرت بالدكتورة عائشة عبدالرحمن كثيرا لما لها من وقار وتاريخ واعتزاز بالنفس وتعليم وتشجيع وتعلقت بالسيدة خديجة أول من نطقت الشهادة.

من أسباب حبي للفلسفة وعلم النفس الأبلة سعاد، كنت بحبها لأن اسمها على اسم والدتي وأثرت في لأنها كانت بسيطة وسمحة وتأثرت بالعقاد وبثرائه الفكري وعبقريته.

< .................؟

- الأطفال الأيتام في الجمعية هم أولادي وعندما أسافر لأداء فرائض العمرة أو الحج أعود وكلى شوق لهؤلاء الأطفال الذين افتقدهم أكثر من أحفادي وأفكر فيهم حتى وأنا نائمة واعتبر نفسي محظوظة لان عندي ٥٠ طفلا غير ٢٠٠٠ طفل آخرين تتكفل بهم الجمعية في بيوتهم وأوفر لهم حياة كريمة حتى يشبوا على الدين والتقوى بدون إفراط أو تفريط.

< .................؟

- كان والدي يضع الصدقة في المصحف ويعطيه لصاحب الحاجة دون أن يشعر أحد من الجالسين وكان لايرد سائلا وكثيرا ما كان يدخل علينا ونحن في البيت دون عباءته إذ كان يأتيه السائل فيسأل ثوبا فلا ينتظر أن يأتي له بثوب من الداخل بل يعطيه ما يلبسه ويدخل علينا بدونه.

< .................؟

- أبدأ يومي بصلاة الفجر ثم الدعاء لأمي وأبي وأهلي والمصريين والمسلمين جميعا ثم ابدأ في قراءة القرآن الكريم والتدبر في معانيه لما له من أثر طيب على النفس وتجد الخير من حولك في كل حرف من حروفه وتسعى دائما لتطبيقه والدعوة للترابط والتواصل ونبذ الخلاف والتعصب بهدف البناء والاستقرار لا افتعال الأزمات. وهكذا أقضى بعض الوقت في منزلي حتى انتهى من جميع مسئولياتي ثم أذهب إلى الجمعية لاستقبل الناس، فأنا خادمة لربنا فأهم شيء النية الخالصة مع الله لذلك أطلب من الجميع أن يتصالحوا مع أنفسهم.

< .................؟

- حب النبي هو اسمى ما أسعى إليه بعد حب الله سبحانه وتعالى ولأن نبينا الكريم كان يتيما فقد عاهدت نفسي أن أقوم بخدمة اليتيم فكفالة اليتيم أكثر ما يسعد الله بجانب الأعمال الطيبة التي يمكن أن يقوم بها كل منا.. لا أنسى أن والدي رحمه الله كان يساعد والدتي رحمة بها فعلمنا نموذج التعاون وكنت أقف مع والدتي في المطبخ في إعداد الطعام لان منزلنا كان مفتوحا ٢٤ ساعة على مائدة الطعام لأهالينا ولغير القادرين وحرصنا الآن على تلك العادات التي تربينا عليها.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة