ندى
ندى


بمواد صديقة للبيئة.. «ندى» تحارب النمل الأبيض في الواحات

منةالله يوسف

السبت، 03 أكتوبر 2020 - 11:31 م

تعشق الاطلاع والمذاكرة وتهوى إجراء الأبحاث والتجارب، وهبت حياتها لتحارب النمل الأبيض وتتخلص منه بعدما اقتنعت أنه سبب رئيسي في تآكل الآثار، لذلك كرست وقتها وجهدها في محاولة اكتشاف علاج بيئي جديد من الطبيعة يقضي على النمل الأبيض. 

عام ونصف قضته ندى زين الدين، بين التجارب والأبحاث والسفر بين اليابان ومصر لتصل إلى ما تريد وبعد رحلة شقاء وصلت إلى هدفها من خلال الوصول إلى دواء فعال للقضاء على النمل بتأكيد من جامعة طوكيو.

تبدأ ندى زين الدين حديثها قائلة: "تخرجت في كلية آداب عين شمس قسم جغرافيا وبعدها حصلت على الماجيستر في الجغرافيا؛ واتجهت لدراسة الترميم، وحصلت على دبلومة في ترميم آثار في القاهرة وبعدها ذهبت في منحة إلى اليابان والتحقت بجامعة أوساكا، وتخصصت في التغيرات البيئية الآثرية من خلال الربط بين علم الجغرافيا".

 

محاربة النمل

وتضيف زين الدين: "فكرة النمل جاءت لي بالصدفة في 2017، عندما شاهدتُ الخشب متآكل في مدينة آثرية تدعو القصر؛ بسبب النمل الأبيض، قررت حينها التعمق في دراسة النمل الأبيض وتخصصت فيه من خلال الأبحاث والدراسات، عندما علمت مدى خطورته وتأثيره على الآثار المصرية القديمة".

لم تنتشر في مصر فكرة العلاج البيئي؛ فالاعتماد الأساسي والكلي على العلاج الكيماوي؛ لذلك قررت "ندى" محاربة النمل الأبيض بدواء طبيعي.

وتستطرد زين الدين "قررت أن اتعمق فى العلاج البيئي من خلال زيارات للواحات الداخلة ومدينة القصر، مع أخذ مجموعة من العينات من الخشب والقيام بمجموعة من التجارب  على الدواء في اليابان، وفي يناير 2020، جاءت لي نتيجة العينات من جامعة طوكيو أن الدواء فعال في القضاء على النمل،  لذلك عودت إلى مصر بعد أزمة كورونا ووضعت الدواء في مدينة القصر والواحات الداخلة وأثبت نجاح بعد عام ونصف".

 

دواء طبيعي

وأوضحت صديقة البيئة والآثار؛  أن الدواء عبارة عن مادة بكتيرية  مكونة من المواد الطبيعية المركبة ليست لها رائحة أو لون نهائيًا فهي تساهم في استهداف والتركيز على أمعاء النمل للتخلص منه؛ لأنه يتغذى على السيليولوز والمخطوطات.

وبعد إثبات نجاح تجربة "ندى" بدأت في إجراء بعض الأبحات والتجارب  الجديدة لترى وقت وتأثير المادة الفعالة وعدد مرات استخدامها.

وعن طريقة استخدام الدواء، تكشف الفتاة العيشيرنية أن المادة البكتيرية تنثر في الأماكن التي تحتوي على النمل الأبيض ليتجمع عليها ويموت في الحال.

وعن المواقف العالقة في ذاكرة "ندى" تقول: "من فترة  بنت  بعتتلي من الإسكندرية أن عفش مامتها اللى ورثته منها بدأ يتآكل بشكل سريع ولما سمعت عنى وعن الدواء بعتتلى.

وتضيف ندى: "بصراحة بجانب ان الموضوع فعلا خطير إلا أنني تاثرت لأنه ذكرى من والدتها ،، فعلا وصلت القاهرة واديتها الدواء وقولتلها تعمل ايه بالظبط لان مع الاسف الحالة كانت متاخرة عندها جدا ،، وفعلا مشيت على عدد مرات الرش ف الاسبوع وكمان بدأت اتابع معاها انها كل فترة تبعتلى اخبارالى من قريب فعلا بدأ النمل يقل تماما ولحقنا حاجات كتير كانت هتدمر".

وأشارت ندى إلى خطتها القادمة من خلال التركيز على محاولة إنقاذ الآثار، لذلك بدأت في نشر الدواء في أماكن مختلفة.


 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة