الشهيد البطل العقيد أحمد المنسي - أرشيفية
الشهيد البطل العقيد أحمد المنسي - أرشيفية


استشهاد المنسي.. كيف حوّلت الكتيبة 103 معركة البرث لـ«حرب أكتوبر جديدة»؟

محمد رمضان

الأحد، 04 أكتوبر 2020 - 07:39 م

 

44 عامًا حملت على أكتافها خطًا زمنيًا فاصلا بين ملحمتين للجيش المصري، أوله في 6 أكتوبر 1973 وآخره ملحمة البرث 7 يوليو 2017، لكن تكاد المشاهد لا تتغير في العقيدة العسكرية لأبناء الجيلين.

 

مع عودة يوم ميلاد الشهيد البطل العقيد أحمد المنسي، والذي يوافق يوم الرابع من أكتوبر 1978، أعاد قائد الكتيبة 103 وزملاؤه كتابة تاريخ جديد للجيش المصري في معركة الدفاع عن كمين البرث بشمال سيناء مع الاحتفاظ بعقيدة واحدة لا تتغير وإن تبدلت أرقام السنين.

 

أمام مشاهد مسلسل الاختيار الذي عرض رمضان الماضي، والتي تكاد تكون مماثلة لما حدث على أرض الواقع، تحولت المقاهي لدور عرض تلفزيونية مفتوحة جمعت الأطفال قبل الكبار، ترسم ملامح عقيدة الجيش المصري:


محافظًا على سلاحي


«أقسم بالله العظيم.. أقسم بالله العظيم.. أقسم بالله العظيم، أن أكون جنديا مخلصا لجمهورية مصر العربية، محافظا على أمنها وسلامتها، حاميا ومدافعا عنها، في البر والبحر والجو، داخل وخارج الجمهورية، مطيعا للأوامر العسكرية، منفذا لأوامر قادتي، ومحافظا على سلاحي، لا أتركه قط، حتى أذوق الموت والله على ما أقول شهيد».

 

 

50 كلمة تحملها الفقرة السابقة لقسم القوات المسلحة المصرية، لم تخلو مشاهد حرب أكتوبر 1973 ومعركة البرث 2017 من حرف واحد منها، وإن ظل أبرز ما قدمه المقاتل المصري تجسيد مشاهد الحفاظ على السلاح حتى آخر نفس في العمر.

 

الأرض مثل العرض

 

على مدار التاريخ، رسم المصريون لأنفسهم منذ عهد الفراعنة وحتى الألفية الجديدة عقيدة ترتبط بالأرض ألا وهي (الأرض مثل العرض)، كتبها الجيش المصري في حرب أكتوبر بدماء أبنائه حتى آخر شبر في طابا ثم أعاد رجاله صياغتها في البرث مع إحباط الكتيبة 103 محاولة التكفيريين رفع علمهم الأسود على مبنى كمين البرث.

 

ورغم ما لحق بالمبنى من تضرر شديد إلا أن هيكله ظل متماسكا على أرض سيناء وكأن القدر يبعث برسالة لكل من يحاول النيل من ترابه.

 

«ما يخدوش واحد مننا»

 

عقيدة ثالثة فرضتها ظروف المشهد في ملحمة البرث لكن أعادت للأذهان مئات المشاهد للجنود المصريين العائدين إلى ثكناتهم حاملين على أكتافهم جثامين زملائهم الشهداء.

 

 

واحد تلو الآخر، ظل رجال كمين البرث يتساقطون من غزارة الرصاص الموجه صوبهم حتى حافظوا على الشهداء والجرحى، تنفيذا لكلمات الشهيد المنسي: «ما يخدوش واحد مننا».

 

معركة البرث


ما إن حلت الرابعة فجر يوم 7 يوليو 2017، حتى بدأ الهجوم على كمين البرث بشمال سيناء، حيث صمدت الكتيبة 103 أمام العناصر الإرهابية المختبئة في محيط الكمين وبحوذتها أسلحة متعددة تنوعت بين (النص بوصة و "الآر بي جي) وكافة أنواع المقذوفات.

 

استمرت المعركة، حتى خرج بيان القوات المسلحة معلنا إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية، على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، أسفر عن مقتل أكثر من (40) تكفيريا، وتدمير (6) عربات، حيث تعرضت قوات كمين البرث لانفجار عربة مفخخة نتج عنها استشهاد وإصابة عدد (26) فردا من أبطال القوات المسلحة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة