مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

الرسالة المعكوسة

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 04 أكتوبر 2020 - 08:25 م

مايسة عبدالجليل

من حق المواطن الحصول على خدمة طبية متميزة.. كلام جميل دائما ما تؤكد عليه الدولة فى إطار  واجبها تجاه رعاياها ولكن يبدو أن هناك البعض فى خدمات التأمين الصحى تصله الرسالة معكوسة فيعتقد أنه من حقه «تطفيش» المواطن.. وتعذيب المواطن.. وهذا ما حدث بالضبط مع المواطن شريف عبد القادر
يقول  المواطن:  توجهت للتأمين   الصحى لإجراء جراحة بعد مناظرة الطبيبة الاستشارية وطلبها  للتحاليل ورسم القلب  وتحديد موعد  لإجراء الجراحة يوم ٢٩ سبتمبر.. وفى اليوم الموعود ذهبت بكل تفاؤل لسابق تجربة لى  معهم عندما أجريت لى قسطرة وتركيب دعامتين بكل سلاسة وسهولة إلا اننى فوجئت هذه المرة بتغيير الاسلوب مع ما يسمى بوحدة الدخول حيث تقدمت الى تلك  الوحدة لتسليم التذكرة المثبت فيها الحالة وبعدها خرجت كى انتظر مقابلة الطبيب المساعد وسحب عينة لتحليل كورونا ثم الخروج  لانتظار طبيب الباطنى ليسأل نفس الاسئلة  ومن ثم أغادر لانتظار النداء الثالث لمقابلة طبيب التخدير ليفعل نفس مافعله سابقه وأغادر للمرة الرابعة كى أدفع عشرة جنيهات رسوما أخرج بعدها للشارع لتصوير دفتر التأمين الصحى والبطاقة الشخصية ثم أعود لانتظار نتيجة تحليل الكورونا.
وأخيرا طلبوا من مجموعتى التوجه للدور السادس لانتظار  صعود الملفات لتستغرق هذه الرحلة من الثامنة صباحا حتى الرابعة بعد الظهر!  حتى اذا انتهت رحلة الانتظار والعذاب وصعودك الى الغرفة تفاجأ بأن الاسرة بمراتب  ومخدات جلدية غير مفروشة بالقماش والمراوح معطلة والوجبات الغذائية تقوم العاملة «بحدفها» على الاسرة وزجاج شبابيك دورات المياه محطم فتشعر  وكأنك تقضى حاجتك فى العراء مع شكوى المرضى القدامى بتأجيل  إجراء العمليات الجراحية أكثر من مرة.
والسؤال: إذا كان هذا هو الحال مع وحدة الدخول المستحدثة فما فائدتها ولماذا لا يتم اختصار هذه الاجراءات وأبسطها أن يحضر الاطباء الثلاثة فى مواعيدهم وفى حجرة واحدة يتم الاطلاع  على أوراق المريض والحصول على إجابات الأسئلة المكررة المعتادة؟ إنها أشياء بسيطة ولكنها بالتأكيد تفرق الكثير مع مريض لا يحتمل المزيد من العذاب.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة