صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حكايات| «30 عاما من الوحدة».. عندما أعلن الألمان أنفسهم «أسعد شعوب العالم»

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 04 أكتوبر 2020 - 09:14 م

عندما تُهزم في الحرب، فعليك تحمل نتائج خسارتك.. قاعدة بسيطة بالطبع، وبالحديث عن شرحها فالشعب الألماني هو الأفضل لتقديم الحكاية بعدما عاش مرارة الانقسام لـ45 عامًا كانت بلاده فيها تحت رحمة 4 دول ويفصلها جدار.

وبالحديث عن الجدار فهو ببساطة أشبه لمرآة عاكسة، الفقر يقابله الحال الميسور، والبطالة التي يقابلها على الجانب الآخر فرص العمل.

اقرأ أيضًا: بعد مرض ترامب| حكاية رئيس أمريكي عانى من الوسواس القهري وهزم وباء قاتل

وبداية القصة تعود لما قبل الحدث الأشهر «انهيار الجدار» بالتحديد إلى عام 1945 بنهاية الحرب العالمية الثانية وهزيمة النازية لتبدأ معها رحلة الألمان مع الانقسام.

4 دول تتقاسم السلطة

أمريكا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتي – وقتها – هم من انتصروا بالحرب، وبالتالي توزعت الغنائم بينهم، تقاسموا كل شيء حتى البلد الواحد الذي أصبح 4 أجزاء كل دولة تتمسك بالجزء الخاص بها.

ومع الحرب الباردة أصبحت ألمانيا منقسمة لشطرين، الشرقي والغربي، ومع السياسات المختلفة بدأ التحول الكبير يظهر بينهما، ففي ألمانيا الغربية كان الوضع الاقتصادي أكثر استقرارًا وأغلب الشعب يجدون فرص العمل متاحة على عكس جيرانهم.

ومع اشتداد الفقر في ألمانيا الشرقية كان التدفق في الهجرة من الشمال للغرب، بحثًا عن رغد العيش، إلا أن جمهورية ألمانيا الديمقراطية – وقتها أيضًا- أعلنت إغلاق الحدود ووقف الهجرة بالكامل ثم بناء الجدار في عام 1961.

وعلى الرغم من أن الألمان كانوا وقتها مقسمين إلا أن كرة القدم وحدتهم ففي عام 1954 فازت ألمانيا الغربية بكأس العالم ووقتتها لم تتوقف الاحتفالات سواء في الغرب أو الشرق، ليؤكد الألمان قبل عشرات الأعوام بأن الوحدة قادمة.


وخلال 45 عاما كان الأمل الوحيد لمواطني الجانب الشرقي هو الذهاب للغرب ومواجهة تحدي الموت أو هزيمة الجدار، محاولات عدة وضحايا عدة أيضا كان كل أملهم البحث عن الحياة الجديدة، والذين كان آخرهم ينفريد فرويدنبيرغ البالغ من العمر 32 عامًا في 1989.

اقرأ أيضًا: حكايات| إقليم «ناجورنو قرة باغ».. هنا بدأ النزاع بين أذربيجان وأرمينيا

 وفي عام 1989 أعلن عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الألماني الاشتراكي جونتر شابوفسكي بأن الألمان الآن أصبح بإمكانهم عبور جدار برلين، الذي هدمه الشعب في 9 نوفمبر من نفس العام.



وباليوم التالي لسقوط الجدار قال عمدة برلين فالتر مومبر في خطاب له «نحن الألمان أصبحنا اليوم أسعد شعوب العالم».

وفي الثالث من أكتوبر عام 1990 وقعت الألمانيتان إعلان الوحدة بينهما، ليصبح الشعبان المقسمان بلدًا واحدًا مرة أخرى.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة