موسم جنى الرمان في أسيوط
موسم جنى الرمان في أسيوط


فيديو| «فاكهة الجنة» من أسيوط إلى الأسواق العالمية

محمود مالك

الإثنين، 05 أكتوبر 2020 - 12:30 م

تخوف كبير تلاشى أثره مع بداية شهر أكتوبر الحالي مع بداية موسم قطف ثمار "الرمان" المحصول الاستراتيجي للتصدير  - أحد فواكه الجنة - في محافظة أسيوط، بعد الآثار السيئة على الاقتصاد والتي سببتها جائحة كورونا.

 يؤكد المزارعون أن التصدير يسير بطريقة منتظمة رغم انه قل عن العام الماضي إلا أن الموسم مازال مستمرا ويتوقع اصحاب الجناين والمصدرون أن يعوض الموسم نفسه خلال الأيام القليلة القادمة ومازالت بردات التصدير تقف منتظرة تعبئة الذهب الأحمر. 

وتعد مدن ومراكز  البدارى وساحل سليم، ومنفلوط بأسيوط مصدر محصول  الرمان الاستراتيجي المناسب للتصدير ويعد الرمان  أحد فواكه الجنة أو ما يطلق عليه الذهب الأحمر.

وتشتهر مراكز البدارى وساحل سليم، ومنفلوط فى أسيوط بزراعة فاكهة الرمان، وتنتشر بساتين الرمان فى جميع انحاء المراكز بصورة كبيرة حتى أنهم يصدرون إلى خارج مصر ما يزيد عن 90% من إجمالي تصدير محصول الرمان .  

مركز البداري خطف الصدارة  فى انتاجه من مركز منفلوط المعروفة بالرمان المنفلوطى  وقامت البدارى بزراعة سلالات جديدة من الرمان سكرى المذاق على خلاف طعم الرمان المنفلوطى غير السكري الطعم، وتزداد سنويا الأراضى المزروعة بالرمان فى البدارى، ويستفيد الفلاحون من أراضى طرح النهر أو الجزر التى تظهر فى وسط النيل لانخفاض منسوبه.
أصحاب جناين وبساتين الرمان كانوا يخشون من آثار جائحة كورونا على محصولهم قبل موسم القطف والجني لأن اغلب المزارع والبساتين لم ترع رعاية كاملة هذا العام ولكن العناية الإلهية باركت في الرمان وتلاشي الخوف وبدأ خوف جديد ينتابهم وهوهل سيأتي المصدرون إلى المحافظة لشراء الرمان؟ .

وبالفعل جاء المصدرون إلى المحافظة وبدأت البرادات في التعبئة، استعدادًا لمرحلة النقل إلا أن النقل والتصدير هذا العام سيكون مختلفا وستستلم كل دولة محصول الرمان من البراد لتسلمه إلى براد الدولة التي بعدها كل ذلك من توابع الجائحة، وتستمر عملية التصدير. 


يقول مصطفي أحمد أحد التجار بأسيوط : الحمد لله بالرغم من تخوفنا من قلة الإنتاج هذا العام إلا ان ناتج المحصول كان جيد لأن الفلاح غاب عن مزرعته فترات طويلة بفعل كورونا هذا العام، ولكن النتائج مرضية جدا والبيع للمستوردين مستمر في العراق، وسوريا، والاردن، وتركيا، وسيستمر الموسم لمدة شهور قادمة ونتمني أن تسير الأمور بشكل أفضل خلال الفترات القادمة لحين انتهاء موسم الجني والتصدير. 

وتابع أحمد أن العوائد من التصدير هذا العام انخفضت نتيجة لتراجع الأسعار قليلا وتمني أن كل ذلك لن يؤثر على الأعوام المقبلة وأن التصدير سيستمر .

وناشد أحمد  أن تقوم الدولة برعاية المزارع في تقديم الاسمدة والكيماويات وأن تشرف على شراء المستوردين وان تضمن حق الفلاح عند المستوردين، وكذلك عمل ثلاجة تخزن كل فائض الموسم الزراعي الصالح للتصدير لبيعها في وقتها المناسب.
وقال اسماعيل كامل أكبر مزراعى ومصدرى الرمان أن زراعة الرمان تبدأ من خلال أخذ فروع من الأشجار الكبيرة كعقل وتزرع في الأرض لمدة سنة بعد ريها بالماء بانتظام، وبعد أن يكبر الشجر وينمو تبدأ الزهرة في الظهور وبشائر المحصول ويكون اكتمل في السنة الخامسة من زراعته،بعد ذلك يتم جني المحصول من شهر سبتمبر إلى شهر نوفمبر، حيث يتم جمع ثمار الرمان وتعبئتها في كراتين لبيعها في الشادر ولتجار الجملة لتصديره للخارج.
 
وأضاف أن عمر شجرة الرمان يستمر لمدة خمسين سنة فهو من النباتيات المعمرة في الأرض، ولا يتعدى طولها 3 أمتار لأنه يتم قصه سنويا بعد جني المحصول من الأشجار، كذلك يمتاز الرمان بأنه لا يقبل الهرومانات التي ترش بها أشجار الموالح الأخرى مثل المانجو والبرتقال واليوسيفى، وهو أيضا محصول سريع الفساد مدة بقاؤه في الشجر خمسين يوم بعدها يفسد ويصبح غير صالح للأكل والشراب إلا إذا وضع في ثلاجات خاصة لحفظه فترة من الزمن، واذا فإننا نحتاج مصنع لعمل عصائر الرمان مما يحافظ على الإنتاج من الفساد فى حالة الركود بالإضافة توفير منتج لذيذ ووظائف جديدة
 
وأشار على مسعود صاحب بستان موالح إلى أن  شجرة الرمان تحتاج لرعاية كاملة قبل ظهور الثمار وبعد جني المحصول تبدأ فى  حرث الأرض حول النبات ثم يتم تسميده ورشه بالمبيدات بصفة مستمرة للقضاء على الآفات والأمراض التي تصيب الشجر مثل المن والبياض والذباب الأبيض والأزرق خلاف آفة الاكروس والنيمو التي تصيب الجذع، وبذلك بمشاركة مشرفين ومهندسين من الزراعة وبعض المصدرين من الخارج لمتابعة المحصول ومحاربة الآفة.

وتختلف الأسعار بين التصدير والاستهلاك المحلى حتى انهم يبيعون الرمان بربع او ثلث ثمنه الذى يباع به فى الأسواق حيث يترواح ثمن بيع الكيلو الواحد  لتجار الجملة ما بين جنيه واحد إلى جنيهين بينما يباع فى السوق المحلى للمواطنين بأكثر من أربعة اضعاف سعره ليتراوح ما بين اربعة الى خمسة جنيهات .
 
 
 يعد الرمان من أهم  فواكة الشتاء التي تكون مصدر دخل كبير للفلاحين ذوي الأملاك الصغيرة والكبيرة وللدولة بالعملة الصعبة وتنتشر في مراكزالبدارى ومنفلوط وساحل سليم  بمحافظة أسيوط، وتترواح مساحات البساتين  من نصف فدان إلى عشرات الأفدنة، ويباع   الفدان  بطريقة الإيجار السنوى من 30 إلى 40 ألف جنيه حسب عرض وطلب السوق المحلى والخارجي الذي يصدر للخارج لما يمتاز به الرومان البلدي خاصة الاسيوطى في العلاج والعصائر ويدخل في صناعات عديدة، ويترقب أبناء البدارى إنشاء  الله أول مصنع لعصير الرمان فى البدارى لدفع عجلة الانتاج والاستفادة بالفارق الكبير بين بيعه للسوق وبيعه للمصانع.

أقرأ أيضا|«نصيحة طبية».. «الرمان» به 3 فيتامينات ويحارب كورونا 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة