اللواء أ.ح. صالح الحسيني
اللواء أ.ح. صالح الحسيني


أحد أبطال المشاة في أكتوبر: كبدنا العدو خسائر فادحة من اليوم الأول للحرب

محمد محمود فايد

الإثنين، 05 أكتوبر 2020 - 07:56 م

حرب أكتوبر المجيدة كانت وستظل ملحمة وطنية من ملاحم التاريخ المصري، وتلقين العدو الإسرائيلي آنذاك درسا لن ينساه، كما تعد درسًا للعالم أجمع بأن مصر قادرة على إعادة تغيير أي وضع لا ترضى عنه، وتثبت أن الحفاظ على الأرض وحماية الحدود واجب مُقدس .

 

في يوليو عام 1967، أعلنت القوات المسلحة المصرية عن قبولها لدفعة لالتحاق الشباب بالكلية الحربية، وكانت تلك الدفعة تحمل رقم الدفعة "54 حربية"، وقد ترتب على ذلك اندفاع أعداد غفيرة من الشباب، للتقدم وللمشاركة بأرواحهم، فداءً لتحرير تراب الوطن، حيث كان جميع أبناء الدفعة 54 حربية، التحقوا بالكلية الحربية من أجل استرداد الأرض المقدسة، سيناء.

 

وقد تم التحاق أبناء الدفعة 54 بالكلية الحربية في يوم 22 يوليو من عام 1967، ولقد أعدت الكلية الحربية في ذلك الوقت برامج مكثفة في مجال التعليم والتدريب وتم ضغط الإجازات بين مراحل الدراسة المختلفة وإلغاء الإجازات السنوية، حتى تخرج أبناء الدفعة من الكلية الحربية في 2 فبراير من عام 1969.


وبمجرد تخرج أبطال الدفعة 54 حربية، تم توزيع أبطال القوات المسلحة الجدد على وحدات الجيش الثاني والثالث الميداني، وذلك على الحد الأمامي للدفاعات، والتي كانت تعاني من نقص شديد في أعداد الضباط، كما ساهم أبطال الدفعة في مرحلة إعادة بناء القوات المسلحة، ومرحلة حرب الاستنزاف، منهم من استشهد، ومنهم من أصيب في هذه المرحلة ، ومنهم من حاز على أرفع الأوسمة والأنواط من أعلى الطبقات في معارك الشرف والكرامة في حرب الاستنزاف.


كما شارك أبناء الدفعة جميعاً في حرب التحرير الكبرى، حرب أكتوبر المجيدة ، وحققوا ضمن القوات المسلحة المصرية بكل تخصصاتها ، إنجازات سيتوقف التاريخ أمامها شاهداً عليها.


وبمناسبة مرور 47 عاماً، على نصر السادس من أكتوبر عام 1973 ، كان لـ«بوابة أخبار اليوم» لقاء مع أحد أبطال الدفعة 54 حربية، وهو اللواء أ.ح صالح الحسيني، أحد أبطال سلاح المُشاة، وهو من مواليد مينا القمح، بمحافظة الشرقية ، في 12 نوفمبر 1948. 

 

كشف اللواء أ.ح. صالح الحسيني، أنه عند إعلان القوات المسلحة عن فتح باب القبول لدفعة جديدة، تقدم فوراً من أجل الانضمام للقوات المسلحة، مؤكدا أن سبب دخوله للكلية الحربية هو من أجل الدفاع عن الوطن، والمشاركة في استرداد سيناء، من المحتل الإسرائيلي، بعد حرب يونيو 1967.


وأضاف أنه تخرج من الكلية الحربية في 3 فبراير من عام 1969، وبعدها تم التوجه إلي جبهة القتال على الفور، مشيراً إلي أنه قبل شهر من التخرج، بدأت حرب الاستنزاف.


وكشف اللواء أ.ح. صالح الحسيني، أنه بعد حرب الاستنزاف كانت البداية الحقيقية لمعركة النصر في السادس من أكتوبر من عام 1973، حيث تم أخذ خبرة القتال في حرب الاستنزاف والتي انتهت في عام 1970، وبعدها بدء الاستعداد لمرحلة العبور، عن الطريق التدريب والاستعداد القتالي لكافة أفرع وإدارات القوات المسلحة.


وقال اللواء الحسيني، أنه بعد الضربة الجوية التي قامت بها طائرات القوات الجوية المصرية، في 6 أكتوبر من عام 1973، جاء دور سلاح المشاة في الحرب، حيث عبر عشرات الآلاف من الجنود المصريين من غرب القناة لشرقها، وقامت القوات المصرية برفع العلم المصري أعلى خط بارليف، وقامت بالاشتباك مع العدو، وكبدته خسائر فادحة في أول أيام الحرب.


وأضاف خلال حواره أن مصر نجحت في تحقيق النصر، حيث تم اختراق خط بارليف، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية خسائر كبيرة في القوة الجوية الإسرائيلية، ومنعت القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.
 

اقرأ أيضا:

كيف استعدت مصر لحرب السادس من أكتوبر ؟

 

حكاية بطل| «عاطف السادات».. شارك في تحقيق نصر أكتوبر ونال «الشهادة»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة