كواكب أكثر ملاءمة للحياة من الأرض
كواكب أكثر ملاءمة للحياة من الأرض


علماء الفلك: التوصل إلى كواكب أكثر ملاءمة للحياة من الأرض

ناريمان محمد

الإثنين، 05 أكتوبر 2020 - 09:27 م

 

توصل علماء متخصصون في الأحياء الفلكية من أمريكا وألمانيا، إلى أن هناك كواكب في الفضاء أكثر ملاءمة للحياة من الأرض.

ووفقًا لنتائج البحث في مجلة Astrobiology، فإن الباحثين جمعوا بيانات عن درجة الحرارة والرطوبة والعوامل البيئية الأخرى لـ 4500 كوكب خارجي معروف وحددوا 24 كوكبًا أقدم قليلاً وأكبر وأكثر دفئًا وربما أكثر رطوبة من الأرض، تدور حول النجوم التي تتغير ببطء مع عمر أطول، من الشمس.

ووفقًا للعلماء فإن تلك الكواكب، التي تم إعطائها اسمًا رمزيًا "مأهولة بالسكان"، كان للحياة بها فرص أكبر للتطور إلى أشكال أعلى من الموجودة على الأرض.

وتابعوا: "كل هذه الكواكب الـ24 تبعد أكثر من 100 سنة ضوئية ويمكن استكشافها في المستقبل باستخدام تلسكوبات الفضاء جيمس ويب و LUVIOR  التابعة لناسا، بالإضافة إلى PLATO التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.

فيما قال مدير البحث البروفيسور ديرك شولتز في بيان صحفي من جامعة واشنطن: "مع ظهور تلسكوبات فضائية جديدة، سنكتسب المزيد من المعلومات، لذلك من المهم اختيار الأهداف الصحيحة، ونحن بحاجة إلى التركيز على كواكب معينة تتمتع بأكثر الشروط الواعدة للحياة المعقدة، ومن المهم ألا تقتصر فقط على البحث عن أرض ثانية، لأنه قد تكون هناك كواكب أكثر ملاءمة للحياة من كوكبنا".

واختار المؤلفون أنظمة كوكبية نجمية مع كواكب شبه أرضية تقع في المنطقة الصالحة للسكن من الماء السائل.

في الوقت نفسه، كان الباحثون مهتمين بشكل أساسي بالنجوم من النوع G - نفس الفئة الطيفية للشمس، بالإضافة إلى النجوم القزمة من الفئة K ذات العمر الطويل.

أما النجوم G لها عمر قصير نسبيًا - أقل من 10 مليارات سنة، بالنظر إلى أن ظهور الحياة المعقدة على الأرض استغرق ما يقرب من 4 مليارات عام، فقد انتهى عمر العديد من النجوم مثل الشمس قبل ظهور الحياة المعقدة.

وأضافوا: "النجوم K أكثر برودة إلى حد ما وأقل كتلة وأقل سطوعًا من شمسنا، لكنها تعيش لفترة أطول - من 20 إلى 70 مليار سنة، وهذا يعني أن الحياة على الكواكب التي تدور حولها لديها المزيد من الوقت للتطور، والفترة المثلى، وفقًا للمؤلفين - من 5 إلى 8 مليارات سنة - بعد ذلك، على الأرجح ستجف الحرارة الجوفية الداخلية للكواكب وسيختفي مجالها المغناطيسي الواقي".

ويعتقد العلماء أن الكواكب أكثر ملاءمة للحياة، والتي تزيد بنسبة 10 إلى 50 % عن الأرض، سوف تحافظ على التسخين الداخلي لفترة أطول بسبب الاضمحلال الإشعاعي، وكذلك تحافظ على الغلاف الجوي لفترة أطول بسبب الجاذبية الأقوى.

ووفقًا للمؤلفين، من الأسهل أيضًا أن تتطور الحياة في ظروف الرطوبة العالية ودرجات حرارة أعلى قليلاً - حوالي 5 درجات مئوية - مقارنة بالأرض، كدليل يشير إلى أن مناطق الغابات المطيرة بها تنوع بيولوجي أكبر بكثير من المناطق الباردة أو القاحلة.

ولاحظ المؤلفون أن إحالة الكواكب إلى فئة "المأهولة بالسكان" لا يعني أن هذه الكواكب بالتأكيد فيها حياة، فقط الشروط الموجودة عليها مواتية لتطور الحياة المعقدة.

أقرأ أيضا: اسا تعلن: كيف ترسل اسمك إلى كوكب المريخ في ثلاث خطوات

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة