«سن السكين» بالرخيص.. مشوار عم «عبدالستار» لزيارة النبي الغالي
«سن السكين» بالرخيص.. مشوار عم «عبدالستار» لزيارة النبي الغالي


حكايات| «سن السكين» بالرخيص.. مشوار عم «عبدالستار» لزيارة النبي الغالي

محمد حسنين

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 - 08:47 م

من حلاوة تلاوة القرآن، رسم عم عبدالستار مشوار الألف ميل نحو الكعبة، واتخذ من الآيات روحانيات الصبر على تربية 11 من الأبناء، على أمل تحقيق حلم العُمرة لزيارة «النبي الغالي».

 

بحنجرة تستطيع تمييزها من بين مئات المارة في شوارع الفسطاط، تلتقط الأذان صوت عم عبدالستار الذي تحمله قدمه لحواري وشوارع تلك المنطقة، محاولا كسب الرزق من مهنته البسيطة.

 

عم عبدالستار صاحب الـ70 عاما، تزوج في ريعان شبابه وأنجب 11 طفلا، رحل اثنان منهم إلى خالقهما، ويعشق العمل في سن السكاكين، ومنذ 50 عامًا لم يتخل عن مهنته، التي تعلمها واحترف بها بنفسه، جاذبًا بصوته العذب كل من يسمعه أثناء العمل، وإن اصطدم مؤخرًا بـ«مطب كورونا» في طريقه.

 

اقرأ للمحرر أيضًا| الجيش «الأبيض» المصري..  كتيبة إعدام كورونا في مطروح

 

حضور مميز يفرضه عم عبدالستار على جميع المارة، حتى وإن لم يكن هناك طلب منه، لا يخلو محيط عمله من كبار وصغار متوقفين حوله للاستماع لصوت العذب.


 
«أسن السكاكين.. أسن المقص».. جملة لا يتوقف أصحاب مهنة صيانة نصل السكاكين والمقصات عن الترويج لمهتمهم بها، طلبًا للرزق الحلال، لكن عم عبدالستار فرض لنفسه طريقًا مختلفة بقراءة القرآن الكريم، حاملا على ظهره كل يوم 50 كليوجرامًا.


 

 


 بصبر ووقار يتحدث عم عبدالستار عن مشواره، قائلا: «باشتغل في الشغلانة دي من وأنا صغير، الحقيقة حبيتها رغم أن دخلها مش قوي وتعبت كتير وأنا أب لـ11 عيل لكن العمر جري مني، وبقيت استعين بالقرآن الكريم عشان أقدر أشيل وأحط».

 

اقرأ للمحرر أيضًا| أين المنديل؟.. كوميديا المأذونين في ليلة كتب الكتاب

 

ويضيف: «الحمدلله ربنا قدرني وجوزت 3 بنات، ابني الكبير بيشتغل مكوجي وهي كمان شغلانة على قد الإيد والتاني حداد، للأسف فضل واقف فترة بسبب أزمة كورونا لكن مع الوقت الدنيا رجعت تشتغل تاني، كان نفسي أعلم ولادي لكن مفيش واحد فيهم دخل المدرسة».

 

 

 

يعمل عبدالستار 6 ساعات يوميًا من أجل لقمة العيش الحلال، وعلمته الحياة الصبر بقوة، مختتمًا كلماته بالحديث عن تلاوة القرآن الكريم، قائلا: «الحمد لله منحني الله هذه المنحة كهدية أشكره عليها كل لحظة، وكل ما أتمناه أن يساعدني شيخ الأزهر الشريف لأذهب لأداء العمرة وتكون هي حسن الختام بالنسبة لي».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة