اللواء حسان أبو علي
اللواء حسان أبو علي


اللواء حسان أبو علي: 30 يونيو 1970 البداية الحقيقية للانتصارات

لمياء متولي

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 - 10:00 م

 

لا يمكن لأحد إنكار الدور البطولي لأبطال قوات الدفاع الجوى فحائط الصواريخ الذي تم بناؤه بالعرق والدم والعلم كان أحد أهم الأسباب الرئيسية لنصر أكتوبر العظيم فلولا هذا الحائط المنيع لما انتصرنا ويقول اللواء أركان حرب حسان أبوعلي  مستشار مدير أكاديمية ناصر العليا وأحد أبطال سلاح الدفاع الجوى  إن الحرب أثبتت أن المصريين شعب عظيم لا يعرف المستحيل  وأن الإرادة قادرة على تحقيق أشياء كثيرة.

وأضاف أن إسرائيل أعلنت أن حدودها قناة السويس وأن الجيش المصري لن يستطيع الوقوف على قدميه قبل مئات السنين  مشيرا إلى أن سلاح الطيران الإسرائيلي كان كلمة السر فى نكسة 67وتباهى به العدو حيث كانت إسرائيل تمتلك طائرات حديثة تمكنها من ضرب أي أهداف في العمق المصري.

وفي 30 يونيو 1970 استكمل بناء حائط الصواريخ وبدأ أسبوع تساقط الفانتوم الإسرائيلي وكان حصاد اليوم الأول إسقاط 4 طائرات فانتوم وسكاي هوك  ثم توالت الخسائر واختير هذا اليوم عيداً لقوات الدفاع الجوى فقررت القيادة الإسرائيلية عدم اقتراب قواتها الجوية من قناة السويس واعتبر هذا اليوم البداية الحقيقية لاسترداد الأرض والكرامة.

أما عن حرب أكتوبر فيقول اللواء حسان أبوعلي: المعركة بدأت في الساعة الثانية ظهرا ولم أصدق الأمر إلا حينما رأيت عبور القوات الخاصة والمشاة  تنفذ مهامها شرق القناة  وكان رد الفعل المتوقع من العدو أن يتركز هجومه على تدمير عناصر الدفاع الجوى  بالإضافة إلى قصف القوات البرية وإجهاض عملية الهجوم مع قصف أكثر الأهداف.

يؤكد اللواء حسان أن قوات الدفاع الجوى في أكتوبر عام 1973 تم بناء حائط الصواريخ لتنتبه إسرائيل أن العملية ليست سهلة مع مصر لتوافق بعدها على وقف إطلاق النار والذي سمى «روجرز»  وفى هذه الأثناء تم بناء القوات المصرية وأعيد التخطيط الجيد لكيفية استرداد سيناء بكافة الوسائل  وقد تم التخطيط لحرب أكتوبر بدقة شديدة من ناحية اختيار التوقيت واليوم والأسلوب أيضا ففى عام 1968 كان يتم التفكير فى كيفية اختراق الساتر الترابى ليخرج إلينا وقتها المقدم بائى يوسف والذى كان فى الفرقة 19 والذى اقترح على قائد الفرقة فتح الثغرات بخراطيم المياه وبالفعل تم إرسال الفكرة إلى القيادة العامة وتمت الموافقة عليها.

ويستكمل اللواء حسان حديثه ليقول كنت أثناء حرب أكتوبر رئيس عمليات كتيبة صواريخ الجيش الثالث وتلقيت ساعة الصفر فى الساعة الحادية عشرة يوم السادس من أكتوبر  فالسرية كانت أحدى عوامل هذا اليوم العظيم.

ويؤكد أن صوت التهليل والتكبير بعد سماع هذا الخبر مشهد لا يوصف ولا يمكن نسيانه مهما حدث لنشعر وقتها بأنه حان وقت الأخذ بالثأر وبالفعل تم العبور الذى أصبح درسا عظيما يتم تدريسه حتى يومنا هذا.


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة