الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 - 11:04 م

اشترت الأم «كريم الأطفال» من الصيدلية، وانصرفت وهى تشعر بالراحة، بعد أن طمأنها الصيدلى أن مفعوله أكيد. كان نومها فى الليلة السابقة متقطعا، نتيجة صرخات ابنها المتقطعة بتأثير التسلخات، ولم تكن تتوقع أن التأثير المؤقت للعلاج قد يؤدى إلى نتائج كارثية، خاصة أن العبوة تحمل رقما تجاريا مسجلا بوزارة الصحة..بعد أيام من الاستعمال، فوجئت الأم بمصادرة المُنتج مع تحذيرات مشددة من استعماله، فقد أعلنت هيئة الدواء المصرية، ضبط وتحريز «بون كيدى كريم» بكافة أشكاله الصيدلية؛ نظرا لكونه مستحضرا دوائيا مغشوشا، وغير مسجل لدى الهيئة، ورغم أنه يحمل رقما تجاريا إلا أنه مجهول المصدر، تبرأت منه الشركة المنسوب لها، وأكدت أنه مجرد تركيبة مصنوعة يدويًا تشبه «خلطات العطارين».

كيف تسرب هذا المنتج المزيف للأسواق؟ سؤال يرد عليه د. أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء، فيوضح أن هناك مصانع الأدوية المرخصة من قبل وزارة الصحة، تُنتج أدوية حاصلة على الترخيص ومدونا عليها الرقم التسجيلى االخاص بها، بالإضافة إلى بعض البيانات الكاملة الخاصة بالدواء، وتقوم بتوزيعها على الصيدليات عن طريق الطلبيات.

ويضيف أن المشكلة تتمثل فى أن مهارات التقليد أصبحت على درجة عالية من الجودة، لدرجة تجعل من الصعب على المواطن التفرقة بين الأصلى والمغشوش، لدرجة أن بعض الصيادلة يقعون أحيانا فى هذا الفخ أيضا، وضرب مثالا بمستحضر «كيدى كريم»، فالشركة التى تعرضت لسرقة اسمها هى التى اكتشفت الواقعة، وأبلغت هيئة الدواء.
 

اقرأ أيضا: حيوانات نافقة وأكوام قمامة.. مخرات سيول المعصرة «خارج الخدمة»