الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة
الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة


الأعراض الخادعة تنبئ بشتاء ساخن!

احتمالات «كورونا الثانية» 20% فقط.. ومخاوف من تزاحم مرضى الأنفلونزا بالمستشفيات

أحمد سعد

الأربعاء، 07 أكتوبر 2020 - 05:58 ص

 

وسط التحذيرات العالمية من موجة «كورونا» ثانية، يقترب فصل الشتاء مُلبدا بغيوم المخاوف، ليس من هجوم الفيروس ثقيل الظل فقط، بل من تأثيرات أخرى ناتجة عن الخوف منه.


فى الوقت الحالي ترصد وزارة الصحة ما بين 100 و200 إصابة يوميا، وهو معدل معتدل، خاصة مع ارتفاع عدد من خرجوا من الأزمة سالمين، فقد شفى 97274 مريضا من بين أكثر من 103 آلاف مصاب، بينما توفى 5970 شخصا، لكن القلق يظل قائما، مع انتشار الأمراض التنفسية شتاء، مثل الأنفلونزا الموسمية، التي تتشابه أعراضها مع أعراض كورونا المستجد.


ويعترف الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العملية لمكافحة فيروس كورونا، بمخاوفه من قدوم الشتاء وأمراضه المعتادة، لأنه لا يوجد فرق مطلقا فى أعراض الأنفلونزا وكورونا، ويبقى التقييم العلمي والطبي معتمدا على الفحوصات والأشعة، مما يستدعى ذلك التوجه للمستشفيات الحكومية. وينصح أى شخص يصاب بأعراض البرد ولا يشعر باستجابة للعلاجات التقليدية خلال الـ 24 ساعة الأولى، بالحصول على الرعاية الطبية من المستشفيات، وما تشمله من إجراء الفحوصات والأشعات، ومنها صورة الدم الكاملة ومعدلات الالتهاب والتجلط والأشعات المقطعية على الصدر، للتفرقة بين الفيروسين.


إلى الآن لا توجد مشكلة إذن، فلماذا القلق؟، سؤال يجيب عليه د.حسنى موضحا أن الإقبال المتزايد على إجراء الفحوصات، سيؤدى إلى حدوث ضغط شديد على أماكن تقديم الرعاية الصحية والمستشفيات، ومع تزايد الإصابات تظهر مشكلات التكدس، وربما يساهم ذلك فى انتقال العدوى.
ولذلك ينصح أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة القاهرة بالحصول على لقاح الأنفلونزا، الذي وفرته الدولة مبكرا، للتقليل من حدة الأعراض ويتيح القدرة على التفرقة بين المرضين.


وقال: توقعنا ذلك منذ فترة ومستعدون له، فهناك 376 مستشفى تستقبل حالات الاشتباه، وأكثر من 21 مستشفى للعزل، تعمل كلها بكامل طاقتها رغم انخفاض الإصابات، وذلك استعدادا لأي سيناريو محتمل مثل ارتفاع الإصابات، أو الموجة الثانية التي لا تتجاوز نسبة حدوثها سوى 20% فقط، بالإضافة إلى العمل على تحديث البروتوكولات العلاجية، حسب الأعراض بحيث نكون مستعدين لأي زيادة فى الأعداد أو تغير في الأعراض.


وتتفق مع الرأي السابق د. ريهام مجدي أخصائي الباطنة بمستشفى حميات العباسية، لكنها توضح أن مؤشرات وجود موجة ثانية مازالت غير مطروحة إلى الآن، وتشير إلى أن نسبة كرات الدم البيضاء تقل عند الإصابة بكورونا والأنفلونزا، لكن هناك نوعا من كريات الدم البيضاء وهى الليمفو سايد، يزيد في الأنفلونزا ويقل عند الإصابة بكورونا.


وأوضحت أنه لا يتم الاعتماد على الأعراض في التفرقة بين المرضين، فهناك 6 أعراض متشابهة، وهى ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة التنفس، والسعال والنهجان وفقدان الشهية والعطس، وقد يعتقد البعض أن فقدان حاسة التذوق والشم كاف للتفرقة، لكن الثابت أنه ليس ضروريا أن يعانى منه كل مصابي كورونا.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة