شطب أسيوط الآثار الفرعونية  تحت انقاض المحارق الاسطورية
شطب أسيوط الآثار الفرعونية تحت انقاض المحارق الاسطورية


قرية «شطب».. الآثار الفرعونية تحت أنقاض المحارق الأسطورية

محمود مالك

الأربعاء، 07 أكتوبر 2020 - 09:36 ص


حرقها حاكم المقاطعة المجاورة لها بعدسة مقعرة جامعة لضوء الشمس عدة مرات، بعد رفض الحاكم تزويج ابنته من ابن حاكم المقاطعة المعتدي، هكذا تترد الاقاويل على قرية "شطب" التي ما أن تدخلها حتى تجد بيوتها مرتفعة على تبه ترابية تصل إلى 9 أمتار.

خرافات يرددها الكبار ويعلمها الصغار انها قرية فرعونية أصيلة اسمها "شطب" وقالت عنها الكتب أن اسمها أيام الفراعنة كانت "ششتب" مما يعني ان الاسم لم يتغير بل صار محرفا للعربية باسمها الحالي، تحيط بها على أطراف القرية زراعات مهولة، ويعود أول ذكر للقرية في النصوص إلى عصر الفترة المصرية الانتقالية الأولى.

وفي إحدي الأساطير الأخري تحكي أنه كان صراع بين السحرة، تسبب في احتراق القرية نتيجة صراع بين كبار السحرة وأهالى قرية "درنكة" أثناء العصور الفرعونية، لتقام القرية الجديدة فوق تل كبير، يعتقد أنه ملىء بالآثار، من كثرة ما ردم من أثار أسفل هذه التله، وتبعد حوالى 8 كم عن مدينة أسيوط.

 

من «مقبرة واح تي» إلى « 59 تابوتا».. ألغاز أثرية في باطن سقارة 


عصور فوق عصور ردمت وأصبحت هذه التبة الكبيرة التي تحمل الشكل ولكن تحتوى في باطنها على خيرات من التاريخ المصري القديم فا  "شُطب" إحدي مقاطعات الإقليم الحادي عشر في محافظة خلال عصر المملكة المصرية الوسطى، كانت شُطب، حاضنة معبد خنوم الفرعوني، مازال بها مخزن ومتحف آثار ويُعتقد أن المقابر الفرعونية التي وُجدت في قرية ريفا المجاورة، كانت تتبع هذا المعبد.


 ذكر محمد رمزي في كتابه "القاموس الجغرافي للبلاد المصرية" أن عالم المصريات الفرنسي هنري جوتييه ذكر القرية في كتابه "قاموس الأسماء الجغرافية في النصوص الهيروغليفية" أن اسمها المصري القديمChshotep.    

 

يجمع بين الآثار«الفرعونية » و«الرومانية ».. تعرف على متحف كفر الشيخ القومي


واستمر الاسم عقب دخول الإسلام مصر و، عند فتح مصر إلى "شُطب" واحتفظت شُطب بمكانتها في العصر الإسلامي زراعيا وآثريا، وذكرت الكتب أنها احترقت فيما بعد، وبُنيت إلى جوارها قرية جديدة حملت نفس الاسم حسب كتاب "الانتصار لواسطة عقد الأمصار" لابن دقماق والذي ذكر أيضاً فيه ان القرية احرقت مرارا في عهد الملك الجبار شدت بن عديم، وجاء في كتاب "اخبار الزمان" للمسعودي أن شدت بن عديم كان نفسه شداد بن عاد ملك مصر 70 عاماً وبني فيها صروح اثرية كبري مثل جميعها تقوم على السحر والسحارة وهذا يتفق مع الخرافة التي تدور حول حرق القرية في قديم الزمان.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة