الأربعاء، 07 أكتوبر 2020 - 06:15 م

اصبحت مواقع التواصل الاجتماعى الآن هى أساس العلاقات العاطفية، فلقد لاحظت كلما جلست مع إحدى الشابات أو أحد الشباب، وصف لى أحداث علاقاته بأداء الفيس بوك أو تويتر، كأن يقول: «مش معنى إنى عملت قلب على منشور ليها انى بحبها. هى البنات بقت تافهة كدة ليه؟».
تبدو جملهم عجيبة بالنسبة لى خاصة أنهم يأخذون مثل هذه التفاعلات كمواقف وأفعال حقيقية على أرض الواقع، فمثلا عند الانفصال عن الحبيب تقول الفتاة «عملتله بلوك على كل حاجة».
المشكلة أن هذه التكنولوجيا الاجتماعية فرضت طابعها السريع على العلاقات، فيفاجئك أحدهم بأنه أحب وعاش قصة حبه كلها حتى هجر حبيبته فقط على الواتس آب والفيس بوك، كل ذلك فى غضون شهر فقط وربما أقل.
استمعت كثيرا إلى قصص الحب على طراز التواصل عن بعد حتى لفت نظرى تكرار حدث محدد على إطار واسع بين الفتيات تحديدا، فقد تقرر الفتاة سد الطريق التكنولوجى على الفتى بالبلوك شديد اللهجة، لمجرد أنه لم يرد على رسالتها ليوم أو يومين. لا يفكر الجيل الحالى فى المساحة الخاصة لكل شخص حتى يعيش تفاصيل واقعية فى محيطة أو حتى للتفكير فى العلاقة، فيقطعن شيئا قد يزهر فى يوم ما.
السوشيال ميديا حولت العلاقات إلى حدث مبتسر لا يبنى عليه وإذا كانت التكنولوجيا الحديثة فرض عين الآن فلابد أن نضع لها قواعد استخدام لا تستهلك مشاعرنا.
فلماذا لا نبدأ بأن نتعلم أن لكل شئ دورة زمن فلا تقطعوا الطريق قبل أن تبدأوه.