صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


استشاري تغذية يوضح مخاطر السمنة وعلاقته بسرطان الثدي

منى إمام

الأربعاء، 07 أكتوبر 2020 - 06:53 م

«أكتوبر».. هو الشهر العالمي للتوعية بـسرطان الثدي، وهي فعاليات يتم تنظيمها سنويًا لزيادة الاهتمام بهذا المرض، وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته والتبكير في اكتشافه وعلاجه.

 

قال استشاري التغذية الدكتور محمد حلمي إن السمنة أصبحت في الآونة الأخيرة الخطر الأكبر الذي يمد يد الغدر لكل أجهزة الجسم، فلم يعد هناك مرض قط إلا وله علاقة بالسمنة، وإن لم تكن السمنة هي السبب الأساسي، نجدها من العوامل المساعدة، وإن لم تكن هذا أو ذاك، نجد أن السمنة تزيد مضاعفات كل الأمراض سوء، وتطيل مدة الشفاء أو تفتح الباب على مصراعيه أمام العديد من المخاطر، ونخص بالذكر هنا علاقة السمنة والأورام السرطانية خاصة أورام الثدي.

وأضاف د.محمد حلمي، أن جسم الانسان الذي يعاني من السمنة يفرز نسبة عالية من هرمون الأنسولين، ويتسبب ذلك في ظهور حالة تعرف باسم مقاومة الأنسولين، والتي أثبتت الأبحاث أنها تسهم بشكل كبير في تطوير الأورام.

وحول تتسبب السمنة في حدوث سرطان الثدي، أوضح دكتور محمد حلمي أن الأنسجة الدهنية هي أحد مصادر إنتاج هرمون الاستروجين، وهنا نجد أن ارتفاع هذا الهرمون يتسبب بدوره في ارتفاع خطر الاصابة بسرطان الثدي وكذلك بطانة الرحم، وبعض أنواع أخرى من السرطانات مثل سرطان القولون والكلى وبطانة الرحم وعنقه.

أقرا أيضا: استشاري تغذية يحذر من 7 أخطاء شائعة عند تناول الأعشاب العلاجية

وتابع: أن الخلايا الدهنية تنتج هرمونات adipokines التي تقوم بدورها بتحفيز أو منع نمو الخلايا، مثل هرمون اديبونيكتين adiponectin وكذلك اللبتين leptin، فعلى سبيل المثال نجد أن نسبة هرمون اللبتين في الأشخاص الذين يعانون من السمنة عادة ما تكون عالية ، مما يسبب انقسام الخلايا وتكاثرها، وعلى الجانب الآخر نجد أن نسبة هرمون اديبونيكتين ذو التأثير العكسي، تكون أقل بكثير في أجسام جميع الأشخاص البدناء.

وأضاف الدكتور محمد حلمي أنه عادة ما ترتبط السمنة مع ارتفاع نسبة الالتهابات الحادة التي تتسبب هي الأخرى في ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.

وأشار د.محمد حلمي إلى أن هناك عوامل أخرى قد يكون لها دور في حدوث الورم، مثل: تغييرات في الاستجابة المناعية، أكسدة الخلايا الناتجة عن تناول أغذية غير صحية، وفقر الطعام الذي تتناوله للمغذيات الدقيقة التي تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحافظ على الخلايا، وترفع مقاومتها للأورام السرطانية.

وأكد الدكتور محمد حلمي على أن زيادة خطر الاصابة بسرطان الثدي فيما بعد انقطاع الطمث قد يعود إلى زيادة مستويات هرمون الاستروجين في النساء اللواتي تعانين من مشكلة السمنة، وذلك لأنه بعد انقطاع الطمث تتوقف المبايض عن إنتاج الهرمونات الأنثوية، وقتها تصبح أنسجة الدهون أهم مصدر لإنتاج هرمون الاستروجين، وبما أن النساء البدينات لديهن أنسجة دهنية بكميات أعلى بكثير من غيرهن فإن مستويات الاستروجين بالتبعية تكون هي الأخرى لديهن أعلى، مما يتسبب في زيادة معدل النمو السريع لأورام الثدي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة