صورة أرشيفية لحرب أكتوبر
صورة أرشيفية لحرب أكتوبر


فيديو| "الشهيد الحي": حاربت في "أكتوبر" بيد وعين واحدة

رأفت ماهر

الخميس، 08 أكتوبر 2020 - 11:03 ص

 

قال عبد الجواد سليم الملقب بـ"الشهيد الحي"، إنه المحارب الوحيد من أفراد سلاح الصاعقة الذي خاض حربًا ميدانيا وهو مصاب ببتر في الساقين، وشارك في خوض حروب الاستنزاف وحرب أكتوبر. 

وأضاف سليم خلال مداخلة هاتفية عبر "القناة الأولى المصرية"، : "أديت دوري كاملًا في حرب الاستنزاف، واستأنفت حرب أكتوبر بالرغم من إصابتي القاتلة"، موضحا أنه كان في إحدى العمليات خلف الحدود يوم 20 يوليو عام 1969 وكان العدو متفوقًا وكان يضرب المدارس والمصانع والمدن، لذلك رد عليه سلاح الصاعقة ردًا قاسيًا، حيث أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قراره بتدمير المناطق الإدارية الداخلية في سيناء، التي تمول جميع الأسلحة التي تستهدفنا . 

وأشار: "في 20 يوليو توكلنا على الله وتوجهت مع مجموعة صغيرة العدد من أبطال مصر وعددهم 19 بطلًا ومشينا 35 كم، وكل منا كان يحمل نحو نحو 60 كجم مواد ومتفجرة والأسلحة، وكل ذلك لمدة 7 ساعات، إلى أن وصلنا لهدفنا في الفجر، تحت قيادة قائد عظيم"،  موضحا أن الأفراد هجموا على الهدف ودمروا 11 مخزنًا تحت الأرض وقتلوا الحراسات الموجودة وأسروا قائد الموقع وهذا لم يكن في الخطة. 

وواصل: "في طريق عودتنا إلى مكاننا، وقبل 11 كم، هاجمتنا طائرات العدو، وقتلنا طيارًا من 4 طيارين ودخلنا في معركة غير متكافئة، كانت الطائرة مرعبة وتهاجمنا بالقنابل والصواريخ والرشاشات، ولم يستطع طيار العدو أن ينال مني لمدة 5 دقائق بسبب قسوة تدريبات الصاعقة التي تعودت عليها، كنت أهرب منه لأن سيناء لم تكن محتلة واشتبكت معه بسلاحي لأنني أدركت أنه لن يتركني، كما أن أرض شمال سيناء مكشوفة وليست كجنوب سيناء، وفضلت الموت بكرامة، ولم يستطع النيل مني، فأشرت له بيدي اليمني التي كانت قد تعرضت للبتر، وقلت له "لو راجل انزلي"، فهم الإشارة وأطلق صاروخًا من الطائرة عليّ". 

وأشار إلى أن الصاروخ لم يصبه مباشرة لكنه نزل بالقرب من مترين من مكانه: "اتنطرت من مكاني ولقيت أشلاء، ومكنتش حاسس بحاجة خالص لكن لما بصيت تاني لقيت ساقي الاتنين مبتورين وذراعي اليمين وعيني اليمنى فُقدت في الحال وجسمي كله كان بيجيب دم، وكنت في كامل قواي العقلية".د

وأضاف أنه قام بتركيب أطرافًا صناعية وحصل على شهر إجازة، ثم عاد إلى القنطرة غرب وقابله زملاؤه بفرحة هيستيرية، لكن قائد كتيبته طلب منه مغادرة الكتيبة فورًا وأصر على ذلك خوفًا عليه.

وتابع قائلا "وقتها كانت أول مرة أعلي حسي على القائد بتاعي، وقلت له قسما بالله العلي العظيم مش همشي من هنا إلا سيناء وهي متحررة أو أكون شهيد".
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة