الخميس، 08 أكتوبر 2020 - 03:24 م

استكملت العلاقات الثقافية الخارجية سلسلة أمسياتها الثقافية، بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي.

وعقدت الأمسية الثانية من سلسلة أمسيات مبادرة «علاقات ثقافية»، والتي يتم الاحتفاء فيها بدولة الصين، بمشاركة السفير لياو ليتشيانج، سفير الصين بالقاهرة، والسفير مجدي عامر، سفير مصر الأسبق بالصين ومساعد وزير الخارجية الأسبق، والدكتور محسن فرجاني، أستاذ اللغة الصينية بكلية الألسن وعضو لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، الدكتور الصاوي الصاوي، أستاذ الفلسفة بجامعة بنها وعضو لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة.

وأدار الأمسية: الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس، وقد روعي تطبيق الإجراءات الاحترازية المقررة بهدف الوقاية من فيروس كورونا.

وأشار الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إلى أهمية هذه الندوة التي تمثل ثاني ندوات سلسلة مبادرة العلاقات الثقافية، والتي تنظم بواسطة قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة.

وأوضح الدكتور هشام عزمي، أن فعالية اليوم تأتي بالتزامن مع الاحتفاء بالعيد الوطنى لدولة الصين الصديقة، والذي حل في الأول من أكتوبر الجاري.

وأعرب عن سعادته بهذه المناسبة، التي هنأ السفير لياو ليتشيانج بها، قائلًا: «إنه من حسن الطالع أن تتزامن احتفالات الصين بعيدها الوطني، مع احتفالات مصر بذكرى انتصار السادس من أكتوبر العظيم».
وأشار إلى فوز الطفل المصري عبد الرحمن ماهر، ابن المركز القومي للثقافة الطفل والحديقة الثقافية بجائزة عالمية في القصة من الصين منذ بضع أيام، حيث جاء هذا ضمن المسابقة العالمية لنادي القصة في إطار مكافحة فيروس کورونا، وذلك ضمن عشرة دول فازوا من بين 30 دولة مشاركة، وهو ما تم من خلال فيديو حول كورونا نُشر فى قناة المركز القومي لثقافة الطفل على موقع «يوتيوب»، ضمن برنامج «إبداعات الصغار».

وأضاف الدكتور هشام عزمي، لم تكن تلك المشاركة المصرية سوى الحلقة الأخيرة في سلسلة طويلة من الفعاليات التى ترسخ العلاقات الثقافية الوطيدة بين مصر والصين، وتشكل الثقافة رافدًا مهما لنهر العلاقات المصرية – الصينية.

وذكر أنه دائما ما يكون الحضور الصيني في المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية المصرية موضع ترحيب وحفاوة من المصريين الذين ينظرون إلى الصين کدولة صديقة ذات تاریخ عريق، فيما يسعى الجانب الصينى بهمة واضحة لتدشين: «ثقافة طريق الحرير» ضمن مسألة إحياء هذا الطريق التاريخي الذي كان يربط بين الشمال والجنوب كما ربط بين الحضارتين الصينية والمصرية، ويستطيع المتابع أن يرصد بسهولة العديد من الفعاليات التي جرت في الدولتين تأكيدًا لهذه العلاقة المتميزة؛ مثل: «المهرجان الدولى للموسيقى والغناء بالقلعة» عام 2018 بالقاهرة الذى استمر لأكثر من أسبوعين، كما كانت أوركسترا الصين حاضرة في الدورة 27 لهذا المهرجان الفني والثقافي.

وأكد السفير الصيني لياو ليتشيانج، سفير الصين بالقاهرة، على أهمية هذه التظاهرة الثقافية التي توضح عمق العلاقات المصرية الصينية، مشيرًا إلى أن علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين شهدت طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الصيني شي جين بينج.

وأكد السفير الصيني، على ثقته بأن العلاقات الصينية - المصرية والصداقة العميقة بين البلدين وأفاق التعاون بين البلدين، سوف تزداد متانة عقب المكافحة المشتركة لجائحة فيروس كورونا المستجد.

وأوضح أن التعاون بين الصين ومصر في مجال التعليم والثقافة يعد صفحة جديدة تضاف إلى العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين في العديد من المجالات.

وأشاد بخطوة توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين بشأن تدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية كلغة اختيارية ثانية، وهو ما يهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون فى مجالى التعليم والثقافة، وتسهم في تعميق أواصر العلاقات والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

 وأعرب السفير الصيني عن أمله في أن يسهم تدريس اللغة الصينية في تطوير نمط التعاون بين البلدين، والذي سيجمع بين تدريس اللغة والتدريب المهني والتوظيف.

ومن جانبه أشار السفير مجدي عامر، إلى تنوع أوجه التعاون فى العلاقات المصرية الصينية، موضحًا أن الاحتفال بالعيد القومي للصين يعد أمرًا جديدًا ومهم، وهو ما يعكس أهمية الثقافة في علاقات دول مثل دولتين بحجم مصر والصين، حيث وجد هذا منذ العصر الفرعوني، وفي العصر الحديث تعد مصر أولى الدول الأفريقية التي بدأت تبادل العلاقات السياسية مع الصين، وتحديدًا في عام 1956، كما أن العلاقات الثقافية بين هاتين الحضارتين العريقتين لها باع طويل.
 

اقرأ أيضًا: "الأعلى للثقافة" يعقد أمسية لحفل توقيع كتاب "حسن عطية"