خلال الصلح
خلال الصلح


«الصلح خير»| بعد سحل شاب من ذوي الإعاقة.. «عدم التعرض» عقوبة المعتدي

أبو المعارف الحفناوي

الخميس، 08 أكتوبر 2020 - 04:40 م

أنهت مديرية التضامن الاجتماعي بقنا، أزمة واقعة التنمر التي تعرض لها شخص من ذوي الإعاقة، بمحضر صلح وتعهد من الطرف المعتدي بعدم التعرض مرة أخرى للشخص المعاق.

وعقدت جلسة الصلح داخل ديوان وسط مدينة قوص، بحضور شاذلي البرنس، نائب رئيس مدينة قوص، وفريق التدخل السريع التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بقنا.

تفعيل غرف عمليات على مدار الـ24 ساعة تحسبا لوقوع سيول في قنا

تضمنت وقائع الجلسة، عمل محضر بتفاصيل الواقعة، وفحص لحالة على صابر «المعاق المتنمر عليه»، مع عمل إقرار على الطفل المعتدي ووالده بعدم التعرض مرة أخرى، وتوقيع جميع الأطراف على محضر الصلح.

قدم والد الطفل المتهم بالتعدي، الاعتذار لعلي صابر المعاق المتنمر عليه، ولأسرته، اعترافا منه بخطأ نجله، مع التعهد بعدم تكرار هذا الموقف مرة أخرى.

و قبلت أسرة المعاق المتنمر عليه، اعتذار عائلة الطفل المعتدي، وفتح صفحة جديدة من الود والتسامح، حرصًا منهم على مستقبل الطفل وحقن أي خلافات قد تنتج عن هذه الأزمة.

وكان فريق من مديرية التضامن الاجتماعي بقنا، بتوجيه من حسين الباز، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بقنا، انتقل إلى منزل علي صابر ضحية فيديو التنمر ضم كل من عبدالحميد توفيق، مدير إدارة الدفاع الإجتماعي بمديرية التضامن، و أحمد مصطفى، رئيس قسم التدخل السريع بمديرية التضامن، وحنان فتحي، رئيس قسم التأهيل الاجتماعي، لهم صفة الضبطية القضائية.

وكان علي صابر، ضحية التنمر بقنا، وأحد أصحاب الهمم، رد بعد سحله في الشارع قائلا: «شد جلابيتي ووقعني في الشارع »، في الوقت الذي استنكر فيه الأهالي ما حدث له، وقام البعض بتقبيل رأسه،  قائلين: «حقك علينا يا علي».


وقال حسن صابر، شقيق ضحية التنمر، إنه لم يرى الواقعة، إلا من خلال مقطع فيديو عبر «فيسبوك»، لافتا أن ما حدث مؤسف، مرددًا: «إيه اللي عمله عشان يتعمل فيه كده ».


وأوضح شقيق ضحية التنمر، أن شقيقه كان يتعرض لهزار مع محبيه يشبه ذلك من قبل، ولكن ما حدث هذه المرة، لم يكن من أنواع الهزار بالمرة.

وكانت الأجهزة الأمنية بقنا، بدأت في فحص فيديو، لسحل شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الشارع في وضح النهار.

وأظهر الفيديو، صبي يجر شابا من قدمه ويسحله في الشارع ، وسط ضحك من أقرانه وأصدقائه في وسط النهار بأحد الشوارع.

وظل الشاب يجر الرجل من قدمه وهو يحاول الإفلات وظل يتوسل للشاب أن يتركه، إلا أن الشاب لم يعيره أي اهتمام ويظل يجره في الشارع كما ضربه ضربة موجعة في صدره، وسط حالة من الغضب الشديد سادت بين مستخدمي «فيسبوك».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة