رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


صور| صراخ لا يسمعه الإخوان.. أردوغان يواجه آلام الأتراك بتشييد القصور 

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 08 أكتوبر 2020 - 11:03 م

 

غشاوة على قلوب الإخوان وأذنابهم باتوا لا يبصرون بها الحق، حتى كادوا يسجدون لخليفتهم الموهوم رجب طيب أردوغان، لا يرون إلا ما يراه، وكلما زاد صراخ الشعب التركي من ويلات الأوضاع الاقتصاد المنهار زاد أبناء هذا التنظيم الإرهابي من هجومهم على الدول العربية.

بحسب تقرير لدويتش فيله الألماني، فإن أردوغان أعطى ظهره لصراخ شعبه وتمسكك بمشروع تشييد قصور فخمة بأموال دافعي الضرائب، بهدف إحياء الماضي العثماني.

وتفاقمت الأزمات الاقتصادية في تركيا؛ إثر تراجع حاد في قيمة الليرة - العملة التركية- منذ العام 2018 وحتى الآن، وسط ارتفاع جنوني بمعدلات البطالة بين الشباب.


لكن ما زاد الأمور تعقيدا دخول أزمة كورونا؛ حيث ألحق الوباء خسائر كبيرة بقطاع السياحة الذي يعد واحدا من أهم القطاعات الحيوية في تركيا. 

ليس هذا فحسب؛ بل بات على الأتراك إما "شد أحزمتهم" بمعنى التقشف أو كما يفعل الشباب، الهجرة هربًا من قلة الفرص في بلدهم. 

وما بين هذا وذاك، لا يجد الخليفة الموهوم أردوغان حرجا في تشييد قصور فخمة ودفن رأسه في الرمال عند سماعه أي كلمات ترتبط بكورونا وارتفاع معدلات الإصابة في بلاده وصراخ الأطباء الذي لا يتوقف من تدني الخدمات الحكومية.

رغم الانتقادات التي توجهها له المعارضة يمضي رجب طيب أردوغان قدمًا في تشييد مشاريعه التي تقدر تكلفتها بملايين الدولارات، من بينها قصر فخم شيّده مباشرة على ضفاف بحيرة فان.

 

معمارياً يشبه هذا المبنى قصر السلطان السلجوقي الأناضولي علاء الدين كيقباد الأول. أما موقع تشييده فهو حسبما أعلنت الحكومة التركية،  فقد شيّد بالضبط في المكان الذي نصب فيه السلطان السلجوقي ألب أرسلان خيمته أثناء موقعة ضد البيزنطيين انتصر فيها عليهم.

 

وذكرت تقارير إعلامية تركية أن ميزانية هذا القصر تقدر بـ14,4ملايين يورو، بينما كانت الميزانية التي أعلن عنها قبل انطلاق المشروع لا تتجاوز  3,4 ملايين يورو. كما يعتقد أن المقاول المكلف بأعمال البناء زميل دراسة قديم للرئيس أردوغان.

هوس القصور

المعارضة من جهتها لم تتوقف في محاولاتها لوقف خطط البناء. ففي يوليو/ تموز من عام 2019 تم إيقاف تشييد هذا القصر فعليًا من قبل المحكمة الدستورية التركية بسبب إعاقته لوصول الناس إلى الشاطئ والمنطقة المحيطة بالبحيرة.

بيد أن حكومة أردوغان عملت على تغيير القانون ليتم في نهاية المطاف إبطال الحظر المفروض من قبل المحكمة العليا. بعدها وبنبرة من التحدي ردّ الرئيس أردوغان على  منتقدي خطط البناء قائلا: "يمكنك أن تقلب نفسك رأسا على عقب كيفما تشاء، هذا القصر سوف يتم بناؤه".

وانتقد غوليزار بايسر كاراكا عضو حزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي تصرفات الرئيس قائلاً: "بسبب جشع رجل واحد، يتم التضحية بشواطئ بحيرة فان. في الوقت الذي يعاني فيه الملايين من مواطنينا من الأزمة الاقتصادية، يهدي الرجل لنفسه قصرا تلو الآخر".

حزب العدالة والتنمية الحاكم  ردّ من جهته على هذه التصريحات عبر رئيس الكتلة البرلمانية جاهد أوزكان الذي قال: "كيف تنظرون إلى القصر؟ نحن نرى المبنى موطنًا للأمة كلها".

إقامة صيفية بـ300 غرفة!

وإلى جانب الإقامة على بحيرة فان يمتلك أردوغان قصرًا صيفيًا رائعا آخر شيّد في خليج أولوغول قرب مدينة مارماريس المتوسطية. ووفقًا للصحافة التركية فإن مشروع البناء كان مكلفا للغاية وغير صديق للبيئة. ووصلت تكلفة بناء هذه الإقامة الفخمة من 300 غرفة، أكثر من 37 مليون يورو حتى الآن. وقد تمّ اقتلاع 50 ألف شجرة لتوفير  المجال لتشييد مقر الإقامة الصيفية لأردوغان.

وفي المجموع يعد هذا ثالث قصر يبنيه الرئيس التركي بأموال الضرائب. وانتقل أردوغان إلى مقر إقامته الرسمية الفخمة في أنقرة عام 2014. وبسبب تكاليف البناء الباهظة التي بلغت نصف مليار يورو، ولكونه أيضا شيّد وسط محمية طبيعية، كانت هناك مقاومة كبيرة، لكنها ظلت دون جدوى. 

قصور لمحو الإرث الجمهوري

قصور أردوغان تبقى شوكة في عيون المعارضة؛ ليس فقط لكونها تطيح بخزينة الدولة، وإنما لأن أردوغان وعبرها يسعى إلى إحياء وتمجيد الإرث العثماني في نفوس الأتراك، وذلك على حساب الإرث الأتاتوركي الحديث.

فالقصورالثلاثة لأردوغان إلى جانب مشاريع أخرى هي بمثابة تكريم معماري وسياسي للماضي السلجوقي العثماني. والأسلوب المعماري المتبع هو بالطبع مختلف تماما عن المباني الأثرية النموذجية التي شيدت في فترة ما بعد تأسيس الدولة التركية عام 1923.

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

قصور أردوغان

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة