بالطبع شعرنا جميعا بالحزن الشديد لاستشهاد مجموعة من خيرة جنودنا وضباطنا بعد الهجوم علي الكمين الذي كانوا يتواجدون به في العريش. وربما زاد حزننا للعدد الكبير الذي وصل الي 18 شهيدا قدموا ارواحهم من أجل حماية أمننا واستقرارنا وضد جماعات الافك والاثم والعدوان التي تندرج تحت مسميات كثيرة تشكل كلها فروعا لنبت الإرهاب الاسود والاعمي.
نخطئ كثيرا لو تركنا هذا الحادث يمر مرور الكرام دون دراسة وتحليل عميقين ربما يسد بعض الثغرات التي يمكن تحاشيها في المستقبل.
نعم نحن نؤمن ايمانا عميقا بأن محاربة الإرهاب اشد ضراوة وقسوة من الحروب التقليدية التي نعرف فيها الاعداء ونتعامل بأسلحة وآليات قد يصعب استخدامها في مهاجمة اوكار الشياطين الذين لا يهدفون إلا لتحقيق هدف واحد وهو النيل من ثقتنا واعاقة أي خطوة نخطوها للأمام.
محاربة الإرهاب ليست مهمة الجيش او وزارة الداخلية فقط ولكنها مهمة الشعب كله وخاصة شيوخ سيناء وعواقلها والذين سطر التاريخ صفحات كثيرة من بطولاتهم طوال عشرات السنين.
لقد حققت قواتنا المسلحة ورجال الشرطة ملاحم كثيرة في القضاء عن مئات البؤر الإرهابية داخل سيناء واعتقد ان سيناريوهات المواجهة لابد ان تتعامل مع الاساليب الجديدة ونوعية الأسلحة التي يستخدمها فلول الشر والإرهاب الاسود وكذلك الاماكن التي توجد بها الاكمنة وبحيث يتم تقليل أعداد الاكمنة الثابتة لتكون متحركة ووسط حماية كاملة من بقية الوحدات. ايضا سرعة حل مشاكل بعض الشباب السيناوي الذين لم يثبت ارتكابهم لاي جرائم او تلوث ايديهم بالدماء. وأتمني ان ندرك جميعا ونعي حقيقة اننا نخوض حربا من حروب العصابات تمولها وتخطط لها أجهزة استخبارات لاهم ولا شاغل لها سوي إسقاط مصر.