الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة
الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة


حوار| وحيد غريب: العمل داخل منظومة الإنتاج الحربي يؤهل طلابنا لسوق العمل

محمد زين

السبت، 10 أكتوبر 2020 - 08:09 م

 

  • إكساب الطلاب المهارات العلمية والعملية التي تؤهلهم لخوض غمار سوق العمل فور تخرجهم
  • نعمل وفق "مثلث" يمكنه النهوض بأي منظومة
  • الكفاءة معيار اختيار أعضاء هيئة التدريس
  • توفير فرص لتعيين طلابنا الأوائل المتميزين معيدين بالأكاديمية
  • نحرص على التحول من "التعليم" إلى "التعلم"
  • العمل داخل منظومة الإنتاج الحربي يؤهل طلابنا لسوق العمل

 

لم يعد يخفى على أحد أهمية ربط التعليم والبحث العلمي بالصناعة لنهضة الأمم، ولقد أصبحت أكبر اقتصاديات في العالم تعتمد بالأساس على الصناعات ومشروعات ريادة الأعمال، وإذ تسعى الدولة المصرية إلى أن تصبح من الاقتصاديات القوية في العالم لذلك تقوم بتشجيع هذه الصناعات والمشروعات، ولكن تبقى هناك حلقة هامة مطلوب تعزيزها لتحقيق ذلك، وهذه الحلقة هي "الطالب" الذي ينتهي من دراسته ويخرج لسوق العمل بثقافة "الوظيفة" وليس بثقافة ريادة الأعمال، ولذلك تشارك مؤسسات الدولة الوطنية في تغيير هذا المفهوم من خلال تأهيل الخريجين لخوض غمار سوق العمل فور تخرجهم ونشر مفهوم "ريادة الأعمال" بينهم.

 

"وزارة الإنتاج الحربي" هي إحدى المؤسسات الوطنية التي تسعى لتحقيق ذلك من خلال الأذرع التعليمية التابعة لها، فالمتابع لأنشطة الوزارة المختلفة يستشعر إيمانها بأهمية ربط البحث العلمي بالصناعة، وتطوير منظومة التصنيع والإنتاج في مصر، وتأهيل جيل لديه القدرة على إطلاق طاقات صناعية تعتمد على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار، وحرصها على غرس مفهوم جديد لقيمة العمل في أبنائها من الطلبة، من خلال تأهيلهم لخوض غمار سوق العمل، متسلحين بالمهارات والقدرات التي تمكنهم من تطوير أفكارهم ووضع وتنفيذ مشروعات ووضع دراسات جدوى لها، وتكوين فرق عمل بمهارات وإمكانيات تتناسب مع أفكارهم وقدراتهم العلمية والعملية.
 

وتتبع الوزارة العديد من المنشآت التعليمية التي تساهم في تطوير مجال التعليم العالي والفني في مصر، ومن هذه المنشآت التعليمية "الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة"، والتي تعد صرحاً تعليمياً وبحثياً متميزاً في مجال العلوم الهندسية والتكنولوجيا المتقدمة، وتشرف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والأكاديمية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، وتسعى الوزارة إلى أن تكون هذه الأكاديمية على المدى الطويل واحدة من أفضل الجهات التعليمية المشهود لها بالتفوق محلياً وإقليمياً ودولياً في مجال التعليم الهندسي، وأن تحتل مكانة مرموقة ومتقدمة بين الأكاديميات والمعاهد والكليات المناظرة، والمتابع للبيانات الصادرة عن الوزارة يجد أن وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد أحمد مرسي، قد ترأس خلال الأيام الماضية مجلس إدارة الأكاديمية في لمحة منه بالاهتمام بالتعليم والبحث العلمي داخل قلاع الإنتاج الحربي التعليمية.

والتقت "بوابة أخبار اليوم"، بالدكتور وحيد غريب عميد الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة، لنتعرف من خلاله عن المزيد حول الأكاديمية وما تقدمه من خدمات تعليمية وبحثية ودورها في ربط التعليم بالصناعة.

 

- في البداية.. لماذا تم إنشاء الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة؟

يأتي إنشاء الأكاديمية من منطلق حرص وزارة الإنتاج الحربي على تكامل منظومتها، حيث تمتلك وزارة الإنتاج الحربي منظومة متكاملة تعمل من خلال خمس كيانات (مصانع وشركات الهيئة القومية للإنتاج الحربي، مركز التميز العلمي والتكنولوجي، قطاع النظم والحواسب، شركة الإنتاج الحربي للمشروعات والاستشارات الهندسية، قطاع التدريب) وهو ما جعلها جزءاً مهماً في الصناعة الوطنية بما لديها من إمكانيات تكنولوجية وتصنيعية وفنية وكوادر بشرية متميزة إلى جانب مهمتها الأساسية في تلبية الاحتياجات والمطالب العسكرية لقواتنا المسلحة الباسلة.

وقد اهتم القائمون على الوزارة بتكامل منظومتها التعليمية، لذلك بخلاف المنشآت التعليمية التابعة لقطاع التدريب الذي يتبع وزارة الإنتاج الحربي تم إنشاء الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة لتكون صرحاً للتعليم الهندسي، وهي مؤسسة تعليمية غير هادفة للربح، وتمنح الأكاديمية درجة البكالوريوس في الهندسة بنظام الساعات المعتمدة، حيث تستهدف تخريج مهندسين أكفاء ومدربين على أعلى مستوى ومؤهلين لخوض غمار سوق العمل في المجالات الهندسية الحديثة، وهى المجالات التي تحتاجها شركات الإنتاج الحربي وغيرها من الصناعات المتقدمة، وذلك لدعم الصناعة المصرية.

 

                                 الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة

 

- ومتى بدأت الدراسة؟ وأين تقع الأكاديمية؟

بدأت الدراسة بالأكاديمية في العام الجامعي 2015/2016، ونحن بصدد تخريج أولى دفعاتنا من المهندسين المتميزين في العام الحالي 2020، حيث أننا مثل أي كلية هندسة نظام الدراسة لدينا 5 سنوات، الأولى المستوى العام حيث أن الدراسة بنظام الساعات المعتمدة ثم 4 سنوات دراسية، وتقع الأكاديمية في مدينة السلام كيلو 3 بطريق (القاهرة - بلبيس) الصحراوي بجوار استاد السلام الرياضي.

 

- هل هناك تنسيق بين الأكاديمية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي؟

بالتأكيد، نحن معتمدون من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومدرجون في تنسيق القبول بالجامعات.

 

- ما هي أقسام الأكاديمية؟

القسم الأول هو الهندسة الميكانيكية (شعبة الميكاترونكس)، وهو القسم الذي يتم فيه دمج الأنظمة الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية ونظم البرمجيات لعمل منتج نهائي مثل "الروبوتات" أو السيارات أو غيرها من مختلف الأشكال التي قد نحتاجها، والثاني هو الهندسة الكهربائية (شعبة الاتصالات والإلكترونيات)، أما القسم الثالث فهو الهندسة الكيمائية (شعبة الكيمياء).

 

- ما هي الشروط الخاصة بالقبول للدراسة لديكم؟

تقبل الأكاديمية الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة شعبة علمي رياضيات، أو الحاصلين على شهادة الثانوية الأزهرية علمي أو الشهادات المعادلة العربية والإنجليزية، ويتم القبول عن طريق مكتب تنسيق الجامعات.

 

- ما هو الحد الأدنى للقبول للدراسة لديكم؟

مكتب التنسيق هو المعني بتحديد الحد الأدنى للقبول للدراسة بالأكاديمية كل عام، لذلك يختلف الحد الأدنى للقبول من عام إلى آخر، وغالباً ما يكون في حدود 85% في المتوسط.

 

- كم تبلغ المصروفات الدراسية؟ وكيف يتم تحديد قيمة مصروفات الدراسة لديكم؟ وهل يوجد منح تُقدم للمتفوقين؟

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هي الجهة المختصة بتحديد المصروفات الدراسية، وبشكل عام تعد مصروفاتنا قليلة مقارنة بجودة التعليم المرتفعة للغاية التي نقدمها لطلابنا، وقد بلغت العام الماضي 32 ألف جنيه تقريبًا تسدد على قسطين في أول فصل الخريف وأول فصل الربيع.

وأود أن أشير إلى أنه يتم تقديم 10 منح مجانية للطلاب الحاصلين على مجموع أكثر من 96% ويتم ترشيحهم من مكتب التنسيق ويظل هذا الإعفاء من المصروفات سارياً، طالما حصل الطالب على معدل تراكمي مرتفع وحافظ على تفوقه في السنوات التالية لالتحاقه بالأكاديمية، وكذلك أبناء الشهداء يتم إعفائهم من كافة الرسوم والمصروفات الدراسية خلال الفصل الدراسي التالي للالتحاق بالدراسة.

ويظل هذا الإعفاء سارياً طالما حصل الطالب على معدل تراكمي مرتفع، كما تضع الأكاديمية نظاما لتشجيع طلاب الأكاديمية المتفوقين عن طريق تخفيض المصروفات الدراسية بنسبة متدرجة مع المعدل التراكمي، وتعلن في بداية كل فصل دراسي قائمة الطلاب المتفوقين ونسبة تخفيض المصروفات لكل طالب.
 

- ما المختلف الذي تقدمونه للطلاب الملتحقين لديكم ويميزكم عن باقي الجهات التعليمية الأخرى؟

لدينا صفوة متميزة من أعضاء هيئة التدريس من أساتذة الهندسة ومعيدين على أعلى مستوى، ويحصل طلبة الأكاديمية على فرصة التدريب العملي في الشركات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي منذ العام الأول لإلتحاقهم بالدراسة، ليواكب الخريج متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، بالإضافة إلى توفير دورات في اللغة والبرمجة وكورسات في مختلف المجالات التي يحتاجونها، فضلاً عن وجود معامل تخصصية مجهزة بأحدث التجهيزات الإلكترونية وأعلى مستوى من التكنولوجيا الحديثة، سواء معامل كيميائية (الكيمياء العامة، الكيمياء العضوية، الهندسة الكيميائية، الكيمياء الكهربية) أو معامل هندسية (ميكاترونكس، التحكم الآلي، الدوائر المنطقية، الدوائر الإلكترونية)، وورش هندسية بها أجهزة حديثة للتدريب، فنحن نضيف كل ما يحتاجه المهندس في التدريب ليصبح قادراً ليس فقط على التشغيل أو متابعة العمل، ولكن يكون قادراً أيضاً على الابتكار والتصميم والتنفيذ حتى يخرج بمنتج جديد متميز يفيد المجتمع.

 

                              المعامل التخصصية المجهزة

 

وتوجد بالأكاديمية مكتبة إلكترونية، وإنترنت يعمل بـ"أسلاك فايبر" عالي السرعة، وقاعات للاطلاع مكيفة، وإمكانية الاستفادة من مركز التميز العلمي والتكنولوجي التابع للوزارة في تنفيذ البحوث التطبيقية ومشروعات الطلبة، فضلاً عن وجود انتقالات للطلبة وملاعب رياضية وصالة مغطاة، كما تضم الأكاديمية مركزاً لتنمية المهارات والإبداع لدى الطلاب يشرف عليه أساتذة متخصصون، كما يتم الحرص على تدريب طلاب الأكاديمية على ريادة الأعمال بالتعاون مع مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال بـوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويتم تقديم دعم مادي للطلاب المتفوقين والمتميزين كما أوضحت سابقاً، وفضلاً عن كل ذلك يحق لخريج الأكاديمية الإنضمام لنقابة المهندسين فور تخرجه من الأكاديمية. والأكاديمية تم معادلة درجة البكالوريوس في التخصصات العلمية الموجودة بها من المجلس الأعلى للجامعات بالقرار الوزاري رقم 115 بتاريخ 18 مايو 2020، والأكاديمية مسجلة على موقع نقابة المهندسين الإلكتروني من ضمن قائمة الجامعات والمعاهد الهندسية المعتمدة.

 

وهناك العديد من بروتوكولات التعاون المبرمة مع كبرى الجامعات المحلية والدولية وذلك بهدف تبادل الخبرات والمعرفة بما يحقق أقصى استفادة لطلابنا ولطلاب هذه الجامعات (مثل جامعة أميتي بالهند، الجامعة المصرية الصينية، كلية الهندسة بجامعات عين شمس والقاهرة وحلوان، مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، جامعة بدر، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري).

 

- هل ترى أنكم نجحتم من خلال هذه المميزات في صقل مهارات طلاب الأكاديمية؟

الحمد لله نجحنا بالطبع في تحقيق ذلك بشكل كبير، فطلابنا أنجزوا العديد من المشروعات التي نفخر بها، وسافروا إلى العديد من دول العالم لدخول منافسات ومسابقات بها، ونالوا العديد من الجوائز والمراتب المتقدمة في مختلف المسابقات التي دخلوها بأعمالهم، ومنها أجهزة روبوت صغيرة تمر على الأرض وتكتشف الألغام ليتم العمل على تطهير الأرض منها، كما تم المشاركة بالسيارة الكهربائية التي ابتكرها طلاب الأكاديمية في مسابقة شل إيكو مارثون بماليزيا في شهر مايو 2019.

 

مشاركة طلاب الأكاديمية في مسابقة شل إيكو مارثوان للسيارات الكهربائية

 

- ما مدى أهمية البحث العلمي لديكم كأكاديمية تعليمية وبحثية تابعة لصرح صناعي هام؟

يحتل البحث العلمي أولوية وأهمية كبيرة لدينا في الأكاديمية، فنحن جهة علمية وبحثية تمتلك ما لا يتوفر للكثيرين، فنعمل وفق "مثلث" يمكنه النهوض بأي منظومة، والذي تتكون أضلاعه من "التعليم" و"البحث العلمي" و"الصناعة"، فحين يتكاملون سوياً في إطار علمي منضبط تُنتج عنهم الكثير، ويمكن من خلالهم تحقيق طفرة علمية طموحة في وقت قصير نسبياً، وهو ما نعمل عليه رافعين شعار "أخلاق.. علم.. عمل"، وهي المبادئ التي نغرسها في نفوس طلاب الأكاديمية.

 

- تحدثت عن اهتمامكم في الأكاديمية بـ"البحث العلمي".. ما أبرز ما تعملون على إنجازه في تلك المرحلة؟

نقوم بعدد من المشروعات البحثية الطموحة في موضوعات متنوعة والتي يعمل عليها أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية، منها موضوعات متعلقة بالطاقة الجديدة والمتجددة، وأخرى لها علاقة بهندسة التصنيع والإنتاج، وأخرى متعلقة بمعالجة المياه، ويعد أبرز الموضوعات التي نعمل عليها حالياً لأنه سيمثل قيمة مضافة للمجتمع المصري هو مشروع تصميم وتصنيع جهاز يحول بخار الماء "الرطوبة" إلى مياه صالحة لمختلف الاستخدامات حتى الشُرب.

 

فقد حبى الله مصر بوجود النيل بالإضافة إلى سواحل وشواطئ على مساحات ممتدة على البحرين الأبيض والأحمر والتي يتبخر منها سنوياً كميات من المياه تكون موجودة في محيطنا الجوي دون الاستفادة منها، لذلك نعمل على وضع النسخة المصرية من هذا المشروع الذي سبقتنا إليه دول أخرى ونجحت من خلال (جهاز تحويل الرطوبة إلى مياه صالحة للشرب) في المساهمة في حل مشكلات توافر المياه في المناطق النائية.

 

وما يميز هذا الجهاز "أو المحطة" هو أنه يعتبر صغير الحجم فهو تقريباً في حجم كولدير المياه العادي، وهي محطة غير ثابتة ويمكن التنقل بها، وتكلفة التكنولوجيا بهذا المشروع أوفر بنسبة كبيرة من الكثير من التكنولوجيات الأخرى سواء لتحلية مياه البحر أو تنقية المياه الجوفية، وتدرس مجموعاتنا البحثية مدى إمكانية أن تعمل تلك المحطات بالطاقة الشمسية وذلك بهدف التغلب على أي صعوبات قد تواجه مُشغل المحطة في مسألة توفير التيار الكهربائي لها وللاعتماد أيضاً على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة بشكل أكبر من التقليدية.

 

كما يوجد فريق بحثي يعمل على وضع تصميم ذكى للسيارة الكهربائية يتضمن مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة. حيث أن السيارات الكهربائية هي المستقبل

 

- بخلاف الأنشطة التعليمية والبحث العلمي.. هل هناك أنشطة أخرى تُنفذ بالأكاديمية؟

 

الأكاديمية تمارس دوراً رائداً في الرعاية الاجتماعية لطلابها والمجتمع المحلي، وتدعم الأكاديمية الطلبة أصحاب الهوايات الخاصة (ثقافية، رياضية، اجتماعية) وترعاهم رعاية كاملة، وقد حصل طلاب الأكاديمية على العديد من جوائز المسابقات التي تنظمها وزارة التعليم العالى سنوياً، كما يتم تشجيع الطلبة على إبراز مواهبهم خلال الحفل السنوي الذي تقيمه الأكاديمية للاحتفاء بالطلبة وتفوقهم ونجاحهم وما تم إنجازه على مدار العام.

 

استعراض مواهب طلاب الأكاديمية خلال الحفل السنوي

 

- هل فكرتم في تقديم خدمات إلكترونية في الفترة القادمة خاصةً في ظل جائحة كورونا؟

تقدم الأكاديمية بالفعل خدمات إلكترونية مثل نظام التعليم الإلكتروني (LMS)، نظام المعلومات للطلاب (SIS)، خدمة البريد الإلكتروني الأكاديمي، بالإضافة إلى توفير خدمة بنك المعرفة المصري.

 

- هل يمكن أن تعطينا المزيد من التفاصيل عن هذه الخدمات؟

بالنسبة لنظام التعليم الإلكتروني (LMS) فهو يعد منصة إلكترونية لرفع جميع المقررات التي تدرس بالأكاديمية لتصبح مقررات تفاعلية مما يسهم في زيادة القدرة على التحصيل العلمي للطلاب ويعتبر الحل الأمثل في ظل ظروف جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث لا يوجد كتب ورقية تباع للطلبة أو مذكرات بل يتم رفع المادة العلمية الخاصة بالمحاضرات على هذا النظام الإلكتروني، وكل ما يحتاجه الطالب يكون متاحاً على "الأكونت" الخاصة به، أما بالنسبة لنظام المعلومات للطلاب (SIS) فيختص هذا النظام بميكنة إدارة شئون التعليم والطلاب بالأكاديمية حيث يتم تسجيل بيانات الطالب على النظام عقب إلتحاقه بالأكاديمية والتسجيل الأكاديمي ورصد نتائج الامتحانات ومتابعته خلال سنوات الدراسة حتى التخرج.
 

وبخلاف هذين النظامين تقدم الأكاديمية خدمة البريد الإلكتروني الأكاديمي، حيث يوجد بالنظام بريد إلكتروني يمكن استخدامه من قِبل المستخدمين سواء الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس أو الموظفين الإداريين العاملين على النظام، كما يتم توفير خدمة بنك المعرفة المصرى بالأكاديمية من خلال الإيميل الأكاديمي حيث يستطيع طلاب الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة التسجيل ببنك المعرفة المصري والاستفادة بالإمكانيات البحثية المختلفة.

 

- كم عدد الطلاب الذين يدرسون في الأكاديمية حالياً؟

يوجد لدينا حوالي (875) طالبًا، فنحن نستهدف ألا يزيد عدد طلابنا عن ألف طالب، بمتوسط (200) طالب في السنة الدراسية الواحدة، ونحرص على عدم تواجد أكثر من (25) طالب في السكشن الواحد أو التدريبات العملية أو الورش، وذلك حتى تتاح لهم الفرص لتلقي المعلومة بأفضل صورة ممكنة.

 

- هل سيتم الاستفادة من مهارات خريجي الأكاديمية من خلال إلحاقهم بالعمل في شركات وزارة الإنتاج الحربي؟

سيكون أمام خريجي الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة الفرصة والأولوية للالتحاق بالعمل في شركات ومصانع الإنتاج الحربي وفقاً لاحتياجات هذه المصانع، كما سيتم توفير فرص لتعيين الأوائل المتميزين معيدين بالأكاديمية، كما سنعمل أيضاً على إقامة (يوم للتوظيف) ندعو فيه الشركات المختلفة وسنعرض فيها مشروعات تخرج الطلاب خلال العام الحالي ليتم توفير فرص عمل للمتميزين منهم.

ولكننا بخلاف ذلك نهتم بشكل أكبر بأن نزرع في نفوس طلابنا الاهتمام بمشروعات (ريادة الأعمال)، فكما أوضحت مسبقاً تتعاون الأكاديمية مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعديد من الجهات لتدريب الطلاب على مشروعات ريادة الأعمال والشركات الناشئة، كما نكسبهم المهارات التي تجعلهم مهندسين مطلوبين سواء على المستوى الوطني أو العربي أو حتى الدولي، ونُعلم طلابنا مبدأ "اصنع مستقبلك بيدك"، حتى يبتكروا كل جديد ويكونوا إضافة حقيقية وإيجابية للمجتمع، فسوق العمل فى حاجة إلى رواد أعمال ينطلقون إلى السوق الحر بأفكارهم وطموحاتهم لتحقيق مشروعاتهم الخاصة، فهدفنا الأساسى هو دعم الاقتصاد المصرى وتغيير ثقافة العمل لدى أبنائنا الطلبة، فنحن نؤسس حالياً مركزاً لدعم ريادة الأعمال حتى يتم تقديم الدعم اللوجيستى لطلاب الأكاديمية من أصحاب الأفكار العملية التى تخدم مجتمعهم وتقدم حلول مبتكرة للإنتاج، وتدعمهم للحصول على التمويل والدعم الذى يحتاجونه لإطلاق مشروعاتهم من خلال بروتوكولات تعاون مع جهات تمويل وجهات مانحة وحاضنات أعمال.

 

- قمتم خلال العام الماضي بتنظيم مؤتمر علمي دولي.. حدثنا عن هذه التجربة؟

قامت الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة بتنظيم المؤتمر الدولي السادس والأربعون لرابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا في الفترة من 24-26 ديسمبر 2019، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، وذلك تحت عنوان "التنمية المستدامة في مصر - التطورات الابتكارية للغد"، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، وذلك بمشاركة (24) باحثا مصريًا بأمريكا وكندا، بهدف الاستفادة من خبراتهم في عدد من المجالات الحيوية المتعلقة بمختلف محاور التنمية المستدامة، وذلك في إطار حرص وزارة الإنتاج الحربي على التكامل مع مختلف الوزارات والمؤسسات والجهات بالدولة للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة للدولة وما يحقق صالح المواطن المصري، ومن أمثلة هذا التكامل تعاون "الإنتاج الحربي" مع وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج للتواصل مع علماء مصر بالخارج وربط العقول والطيور المهاجرة بقضايا وطنهم الأم والاستفادة من خبراتهم الواسعة في تطوير التصنيع واستخدام التكنولوجيا الرقمية، وكذا التكامل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتحويل الأفكار والمشروعات البحثية إلى مخرجات تصنيعية، خاصةً فى ظل ما تشهده البلاد من طفرة صناعية كبرى والتحول للمجتمع الرقمى، وإيجاد حلول للمشكلات التى تواجهها الصناعة فى ظل التوجه لتعميق التصنيع المحلى وتوطين الصناعة فى المجالات المختلفة للحد من الإستيراد وزيادة الدخل القومي.

 

المؤتمر الدولي السادس والأربعون لرابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا

 

- ما الموضوعات التي تم مناقشتها خلال جلسات وأعمال المؤتمر؟ وهل نجح في تحقيق أهدافه؟

تم مناقشة أكثر من (45) بحثاً علمياً عرضت العديد من الأفكار والأطروحات فى مجالات التنمية المختلفة مثل (الثورة الصناعية الرابعة، التكنولوجيا الخضراء، تدوير المخلفات، المدن الذكية، الهندسة والتكنولوجيا، التجارة والأعمال، العلوم الأساسية والطبية والصحة العامة، ... وغيرها من الموضوعات)، وقد نجح "المؤتمر الدولي السادس والأربعون لرابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا" في تحقيق أهدافه حيث كان بمثابة فرصة واعدة لفتح مجالات للتواصل بين العلماء بالداخل والخارج والباحثين وصناع القرار، كما مثل وسيلة للتعرف على جانب من جهود الدولة في مجالات التنمية المستدامة، وفي ختام المؤتمر تم الخروج بعدد من التوصيات في ضوء ما تم مناقشته خلال الجلسات، وقد أسفرت أعمال المؤتمر عن تدشين "المجلة الدولية للصناعة والتنمية المستدامة" على موقع بنك المعرفة المصري، والتي تعد منصة لنشر الأعمال العلمية المتعلقة بالبحوث الصناعية والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والمجتمع.

 

- هل هناك مؤتمرات أو أحداث أخرى قمتم بتنظيمها؟

قامت الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة التابعة لوزارة الإنتاج الحربي بتنظيم المسابقة الوطنية لتطبيقات الروبوتات في الصناعة والتي أطلقتها الأكاديمية بداية أكتوبر الماضي وشاركت فيها (8) فرق من جامعة القاهرة وجامعة المستقبل والجامعة المصرية الصينية وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والمعهد التكنولوجي العالي للهندسة بالعاشر من رمضان.

وخلال العامين الماضيين نظمت الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة معرضاً للطلاب المبتكرين بالمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، وذلك في إطار حرص الأكاديمية الدائم علي التواصل مع المجتمع المحلي وخدمة أبنائه ومن منطلق دعمها المستمر للعملية التعليمية ورعايتها للمبتكرين والمبدعين من مختلف المراحل العمرية من خلال  التعاون المثمر بين الأكاديمية ووزارة التربية والتعليم متمثلة في مديرية التربية والتعليم بالقاهرة والإدارة المركزية للمراكز الإستكشافية لتحقيق الرؤية الاستراتيجية للوطن بالاستثمار في عقول أبنائنا الطلاب.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة