الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي


«احتلال العقول».. تعرف على حروب الجيل الرابع والخامس التي حذر منها الرئيس

محمد محمود فايد

الأحد، 11 أكتوبر 2020 - 12:38 م

حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي، من حروب الجيل الرابع والخامس، ولم يفوت فرصة إلا وتحدث عنها وعن أثرها على الدولة، مشددًا على عدم الانسياق خلف الشائعات التي تهدف إلى هدم أركان الدولة، مؤكدًا خلال الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الـ47 لانتصارات أكتوبر المجيدة، على أن الجيل الرابع والخامس من الحروب موجود ويقوم على التشكيك في قدرات الشعب وقياداته.

‏ وأوضح الرئيس في العديد من المحافل، أن حروب الجيل الرابع والخامس تمثل قضية شديدة الخطورة على أمن مصر، مشيرا إلى أن الأحداث التي شهدتها مصر منذ عام 2011 كان هدفها تدمير أجهزة الدولة.

وشدد الرئيس على خطورة تطور وسائل القتال في تدمير الدول والقضاء عليها من خلال حروب الجيل الرابع والخامس والتي تعتمد على وسائل الاتصال الحديثة ونشر الشائعات، موجهًا نصائح لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بصفة عامة وللشباب بصفة خاصة، بعدم الانسياق وراء كل ما يُبث على "السوشيال ميديا" من معلومات، أو اعتبار "فيسبوك، وتويتر، ومواقع الإنترنت" مرجعًا للمعلومات.

تستعرض «بوابة أخبار اليوم» أبرز المعلومات عن حروب الجيل الرابع والخامس التي تحدث عنها الرئيس، وحرص على التحذير منها في العديد من المناسبات والمحافل.

أجيال جديدة من الحروب

الأجيال الجديدة من الحروب، هي حرب يتم فيها احتلال العقل وليس الأرض، لتجد نفسك في ميدان معركة لا تعرف فيها خصمك الحقيقي، حرب يتم فيها السيطرة على العقول لتقوم أنت بتدمير ذاتك، وقد أكد الرئيس السيسي، خلال كلمته بالندوة التثقيفية اليوم، «أن السبيل الوحيد لتدمير الدول هو تحويل الشعب نفسه لأداة لتدمير الدولة، لافتًا أن الجيل الرابع والخامس من الحروب مستمر، ويتناول قضايا استفزاز الرأي العام والنيل من قيادة الشعوب وجيوشها، كما حدث في عام 2011، من سرقة خطوط السكة الحديد، وأبرز مثال على ذلك خط الواحات»، ما ذكره الرئيس هو أبلغ وصف لتلك النوعية من الحروب.

حروب الجيل الرابع والخامس

وحروب الجيل الرابع والخامس، هي الصراع الذي يتميز بعدم المركزية بين أسس أو عناصر الدول المتحارَبة، واستُخدم هذا المصطلح لأول مرة في عام 1989، من جانب فريق من المحللين الأمريكيين، من بينهم المحلل الأمريكي ويليام ستركس ليند، لوصف الحروب التي تعتمد على مبدأ "اللا مركزية".

وتركز حروب الجيل الرابع على العامل الثقافي والمعرفي بنقاط قوة العدو، لتحويلها إلى نقاط ضعف يسهل مهاجمتها، والتسبب في خسائر فادحة، مثال على ذلك ما تعرضت له أمريكا نفسها في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حين تم استخدام أحد رموز القوة الأمريكية، وهما برجا التجارة العالميان، في ضرب الدولة نفسها بتفجيرهما بطرق غير تقليدية، وإحداث خسائر فادحة.

حروب طويلة الأمد

وتوصف حروب الجيل الرابع بأنها طويلة الأمد، ويمكن أن تمتد إلى أجيال، حيث تتعمد الإضعاف المستمر للعدو باستخدام كل وسائل الضغط المتاحة، من حصار اقتصادي وضغط دولي وإشاعات وتمويل لجماعات ضغط، سواء كانت سياسية أو مسلحة، وكل ذلك يحتاج إلى عدة سنوات، حتى تتم النتيجة المرجوة.

ويتطابق الطرح السابق مع ما حدث في العراق وليبيا وسوريا وغيرها من الدول العربية، التي لم تغامر القوات الدولية بقصفها، قبل إبراز مدى خطورة الوضع بداخلها على الدول المحيطة والمدنيين، ففي حالة العراق تم الترويج لوجود أسلحة دمار شامل لتمهيد الغزو الأمريكي عليها.

غزو ثقافي

ويعد الغزو الثقافي لبلد ما في مرحلة من المراحل، أصعب من الغزو العسكري لنفس البلد، ومثال ذلك هي الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، التي لم تستطع إخضاع العراق لسيطرتها، إلا بعد القبض على الرئيس العراقي صدام حسين، بطريقة مذلة، تظهر لمن يحارب في صفوفه، وصارت المقاومة بلا جدوى.

وأخيرا حروب الجيل الخامس، وقد ظهر هذا المصطلح في الغرب منذ بداية القرن الواحد والعشرين، وهذا المصطلح لم يتم تداوله في مصر كثيرا، ولم يبرز بشكل واضح إلا خلال السنوات التي تلت قيام الثورة، في إشارة إلى محاولات عدد من الدول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والدعاية الإعلامية لنشر أخبار كاذبة عن الدولة المصرية، بهدف إسقاطها.

ومن مظاهر الجيل الرابع والخامس للحروب، سَعْى الأفراد والمجموعات غير الحكومية للوصول إلى المعرفة المتطورة والتكنولوجيا الحديثة، واستخدامها كوسائل هجومية فس معارك غير متماثلة لتحقيق المصالح الفردية والجماعية، وذلك من خلال القدرة على تنفيذ الأعمال التخريبية من خلال الإنترنت، والوسائط الإلكترونية المختلفة، فيما بات معروفًا بالحرب الرقمية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة