كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

لا تصالح

كرم جبر

الأحد، 11 أكتوبر 2020 - 06:58 م

 

«أنا مقدرش اتصالح»، كلمات واضحة وصريحة قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس، فى الندوة التثقيفية الثانية والثلاثين للقوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بنصر أكتوبر.
«صالحهم كى يقتلوك» هذا هو شعارهم، منذ أن اُبتليت مصر بظهورهم، ولم تنقطع الحوادث الإرهابية، وتآمروا ضد كل من حكم مصر، لأن هدفهم الرئيسى هو إقامة إمارتهم، ولو كان ذلك على حساب مصر وحياة المصريين.
والرئيس كان واضحاً وهو يؤكد أنه لن يتصالح مع من يحاول هدم مصر وإيذاء الشعب المصري، ومصر فيها 100 مليون مواطن، يعيشون فى أمن وسلام وطمأنينة، وحاولت جماعة الشر أن تدخل بهم حزام الحروب الأهلية، التى تهدم دولاً أخرى فى المنطقة وتشرد شعوبها.
الرئيس يؤكد بحسم أنه غير مستعد أن يشرِّد شعبه، ولا أن يلعب أحد بمصيرهم أو يتآمر عليهم، والجماعة التى تفعل ذلك ليس لها دين ولا ضمير ولا إنسانية.
وإذا نظرنا حولنا لرأينا ماذا فعل مثلهم - الإخوان - بشعوب كانت تعيش فى أمن، فتشردوا وتشتتوا فى البلدان القريبة والبعيدة، ويعيشون لاجئين فى الخيام، وكأنهم أسرى الحروب.
المصريون لا يستطيعون إلا أن يعيشوا فى بلادهم، ولا توجد أرض يمكن أن تستوعبهم ولا سماء تظلهم، ولا يمكن لجماعة إرهابية أن تتحكم فى مصائرهم ولا أن تعرض بلادهم للضياع.
الرئيس كان صارماً، لأنه يتحدث فى الذكرى السابعة والأربعين لانتصار أكتوبر، الحرب التى أعادت الكرامة والكبرياء، وأثبتت للدنيا أن الأرض المصرية مقدسة، ولا يمكن لأحد أن يعبث بها، فكيف تجئ جماعة شاردة وتحاول أن تختزل مصر العظيمة فى أحلامها الزائفة.
والرئيس يعرف تلك الجماعة جيداً، وتحاور معهم كثيراً قبل انتخابات عام 2012، وكان يسألهم عن رؤيتهم فى كل المشاكل والتحديات التى تواجهها البلاد، ولم يكن لهم رأي ولا فكر ولا خطط، غير أطماع جنونية فى حكم مصر أو حرقها.
ومصر تستحق أكثر من ذلك بكثير، لتعود عظيمة بين الأمم وكريمة بين الشعوب، وكان قسم الرئيس على أن ما تحقق فى الست سنوات الماضية لم يتحقق مثله فى 20 سنة، ولا يزال الطريق طويلاً، فلم نخطُ إلا خطوة واحدة من ألف خطوة.
لن تتحقق التنمية إلا باستقرار وصمود الدولة وثباتها، فى مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس التى تتعمد استفزاز الرأى العام، ليقوم الشعب نفسه بهدم بلده وتقويضها.
حسن نية من تحركوا فى 25 يناير، فتحت أبواباً كثيرة للتخريب وأضعفت البلاد، والتحدى الحقيقى الآن هو تدعيم استقرار الدولة، والاستمرار فى البناء.
الرئيس كان حريصاً وهو يؤكد اهمية وعى المصريين، كصمام أمان للدولة والحفاظ عليها، والانتباه بشدة لما يُحاك لها فى الخفاء.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة