سليمان قناوي
سليمان قناوي


أفكار متقاطعة

للمهنة لا لشئ

سليمان قناوي

الأحد، 11 أكتوبر 2020 - 07:18 م

نجتهد دوما لكل ما يحقق صالح مهنتنا مبتغين فى كل ما نطرح من اقتراحات صالح المهنة ووجه الله، دون سعى لأى شىء دنيوى فلم يعد فى العمر الا القليل. يقول رسولنا الكريم «أعمار أمتى بين الستين والسبعين» ونحن فى المنتصف بين الاثنتين. وأحاول اذا كان فى العمر بقية أن أقدم ما يفيد ويساير مقتضيات الزمن الرقمى المتسارع والقافز الذى يختلف كثيرا عن زمن تولينا فيه المسئولية وكانت التحديات التى تواجهها الصحافة وقتها أقل مما تواجهه الآن رغم الاضطرابات السياسية العنيفة التى شهدتها السنوات الأولى للعقد الثانى من الألفية الجديدة.ِ لم تكن وسائل التواصل الاجتماعى وقتها بالسطوة الحالية وكان المعلنون لا يزالون مقتنعين بأهمية وضع اعلاناتهم فى الصحف الورقية لما يرونه من انها جسر أمين لإيصال رسائل منتجاتهم وخدماتهم لجمهور القراء.

لذا فإنى لمشفق على الزملاء الأعزاء الذين تولوا مسئولية ادارة دفة المؤسسات الصحفية فيما يواجهونه من تحديات لكننى على يقين ايضا من قدرتهم على التغلب على التحديات التى تواجه الصحافة الورقية بما يملكونه من كفاءات وخبرات متراكمة وبصيرة مستبصرة. واذا لم يسعفنا الوقت حين كنا فى سدة المسئولية لتقديم محتوى متميز عما تقدمه الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعى او لم نكن فى حاجة إليه وقتها لانفراد الصحف الورقية بالسوق الاعلامى دون منافسة شرسة كالحالية، فلا خير فينا اذا لم نطرح الآن بعض اجتهاداتنا المتواضعة وللمجتهد فى فقهنا الحنيف اجران اذا اصاب وأجر اذا أخطأ طالما استقام القصد وخلصت النية. والاقتراحات بسيطة ويمكن اعدادها بسهولة وبعضها كان ينفذ بالفعل فى صحفنا فى سابق الأيام مثل نشر مذكرات المشاهير من السياسيين والفنانين والقادة العسكريين وسير شهداء قواتنا المسلحة العظام وتقديم عروض لأحدث الكتب الأجنبية التى صدرت عالميا.

قدمت هذه الاقتراحات ولم يكن فى ذهنى سوى الوفاء لمهنة قضيت فيها ثلثى حياتى(44 عاما) لا ادعاء بمعرفة على احد ولا تعاليا على أحد ولا سعيا لمنصب لم يعد يسمح به ابدا ارذل العمر. حاولت أن أفيد بما تراكم للعبد لله من خبرة (تولى رئاسة تحرير اربعة من إصدارات مؤسستنا العريقة: أخبار اليوم واخبار السيارات وأخبار 6 اكتوبر والبحر الأحمر، بالاضافة إلى جريدة صوت الأزهر التى تصدر عن أزهرنا العظيم. والله دوما من وراء القصد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة