جميل چورچ
جميل چورچ


رؤية شخصية

كبار السن فى عيدهم العالمى

د.جميل جورجي

الأحد، 11 أكتوبر 2020 - 07:24 م

فى الأول من شهر أكتوبر ومنذ ثلاثين عاماً مضت يحتفل العالم باليوم العالمى لكبار السن والدعوة لمنحهم المزيد من الحقوق وتحقيق الرفاهية لهم.. أن كبار السن ظلوا لسنوات طويلة يفتقدون الكثير إلى ان جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى ليحنو عليهم، ويمسح دمعتهم بيديه الاثنتين من فوق خد الأم، ليس هذا فحسب بل ويقبل رأسها ويستجيب لندائها وهو يتفقد المشروعات، وعندما شكت إليه مرضها وضيق ذات اليد كان الأمر بتلبية كل طلباتها وتحقيق الرعاية لها.
وبمناسبة اليوم العالمى لكبار السن لمست مدى اهتمام الدولة بالمسنين عندما ذهبت لتجديد ترخيص سيارتى فى المجمع الجديد للمرور بالقاهرة الجديدة.. وهناك وجدت غرفة كبيرة مكيفة ويقف المقدم مؤمن محسن رئيس وحدة التراخيص بتعامله مع الكبار بروح الابن مع والديه، بل ويخصص لهم احد العاملين لاصطحابهم الى المكاتب المختصة، وفى الوقت نفسه تعمل خلية العمل بانضباط كامل بنظام البنوك والنداء بالدور على كل مواطن تنتهى اوراقه، ولكن لى ملاحظة على موقع المجمع وهى ان الطريق إليه يخلو تماماً من اللافتات الارشادية دون ان تشفع ارشادات المحمول وهى مسئولية هيئة الطرق.
وتشير التقارير إلى ان نسبة الذين بلغوا 65 عاماً فأكثر فى بداية هذا العام 2020 جاءت 4.6٪ من سكان المحروسة وهذه النسبة سترتفع الى 6.3٪ فى عام 2030.. ولهذا نجد بين الكثير من عائلاتنا الكبير الذى يحتاج إلى الدعم والرعاية خاصة فى ظل جائحة كورونا وهو ما يؤكده الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريس مطالباً بالحماية الاجتماعية لهم ومنحهم المعاشات التى تكفل لهم حياة كريمة خاصة السيدات.
ومن هذا المنطلق قامت وزارة التضامن بدور اكثر ايجابية وجمع كبار السن الذين يفترشون الأرصفة وخاصة السيدات اللاتى تواجهن قسوة الشتاء وحرارة الشمس وذلك بنقلهم إلى دور الرعاية وضمهم الى قائمة معاش تكافل وكرامة.. والتوسع فى انشاء هذه الدور.. ومنذ ايام سمحت وزارة القوى العاملة لكبار السن ركوب وسائل النقل العام مجاناً.. ولكن القرار لم ير النور..  وتتجه الدولة لاصدار وثيقة حقوق المسنين وهى تعتمد على التزام الدولة بتقديم كل المساعدة للمسنين. وبمناسبة اليوم العالمى لكبار السن وتذكر انه فى عهد الدكتورة مرفت التلاوى وزيرة التأمينات فى الثمانينات أنها اصدرت كارتا يحصل عليه كل من يحال إلى المعاش يوفر له تخفيضات فى الاندية والمسارح والسينما، كما تمنحه «رقم كودى» يتضمن الأمراض التى يعانى منها وأرقام تليفونات اقاربه والاطباء المعالجين خاصة من يعانون من فقد الذاكرة «الزهايمر» وفى أوروبا استحدثت دول كثيرة انشاء مدن للمسنين يتوافر فيها اساليب الراحة والأمان والسماح للنزلاء بالقيام بأعمال خفيفة تناسب قدراتهم.. ويحسب لمصر انشاء دار للعجزة عام 1890 عن طريق الجمعية اليونانية كما شهدت انشاء اول قسم لطب المسنين. منح الله الجميع موفور الصحة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة