«بوابة أخبار اليوم» ترصد رحلة المريض من الفحص حتى استلام العلاج بالمجان
«بوابة أخبار اليوم» ترصد رحلة المريض من الفحص حتى استلام العلاج بالمجان


«القاتل الصامت» يهاجم 28 مليون مصري.. ومبادرة «الأمراض المزمنة» تنقذهم

أحمد سعد

الإثنين، 12 أكتوبر 2020 - 01:07 ص

«بوابة أخبار اليوم» ترصد رحلة المريض من الفحص حتى استلام العلاج بالمجان

رغم ما يحمله جسدها من أمراض، لم تفقد الحاجة رسمية سيد، 63 عامًا، ابتسامتها وأملها فى العلاج، الذى حاولت مرات عديدة توفيره مجانًا لظروفها المادية الصعبة والتى زادت بخروج زوجها للمعاش لكنها فشلت إلى أن شهدت فى التلفاز مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفحص وعلاج الأمراض المزمنة.


صباح اليوم التالي توجهت إلى مركز صحة الشيخ زايد، لتجري الفحص في المبادرة، آملة فى العلاج مجانًا، ضمن المبادرة التى أطلقت فى سبتمبر الماضى حتى نهاية ديسمبر المقبل، لإجراء الفحص الطبى لمن هم فوق 40 عامًا، وعددهم 28 مليون شخص، ويشمل أمراض الضغط والسكرى والسمنة، وتقديم العلاج لهم مجانًا، تجنبًا لحدوث أى مضاعفات لهذه الأمراض للمصابين بها، وذلك من خلال 5400 وحدة صحية ومركز طبى، وأكثر من 750 قافلة طبية و757 فرقة متحركة، بمشاركة 6548 فريقًا طبيًا للعمل بالمبادرة، وتمكنت من فحص 2 مليون شخص وتقديم العلاج لحوالى 500 ألف مواطن بالمجان.


فى البداية أكدت انها كانت تشترى الأدوية على نفقتها لأن زوجها كان يعمل وحاليًا على المعاش الأمر الذى أدى إلى صعوبة تحملها تكلفة العلاج إلى أن شاهدت إعلان المبادرة فى التلفزيون، وتوجهت لمركز الصحة بالشيخ زايد للاطمئنان والكشف عن الضغط.


وأضافت أنها قامت بتسجيل رقم بطاقتها لدخول عيادة الفحص، واكتشف إصابتها بارتفاع فى ضغط الدم، وقامت الطبيبة القائمة على الفحص بتحويلها إلى مستشفى الشيخ زايد المركزى لاستكمال الفحص وصرف العلاج مجانًا.

 

ووصفت الحاجة رسمية المبادرات الرئاسية بأنها رائعة للجميع لأن هناك مواطنين لا تقدر على الذهاب للطبيب للكشف أو شراء العلاج، لارتفاع ثمنها وأضافت أن المبادرة استفاد منها الكثير من المواطنين، وصرف العلاج بالمجان وتحسنت حالتهم الصحية.


ووجهت رسالة للرئيس السيسى قائلة: ربنا يخليك لنا ويعطيك الصحة والعافية وفى كل صلاة بادعيله، فى الفجر وفى كل الأوقات وكل ما اشاهده على التلفزيون بادعيله لانه عمل معنا حاجات كتيرة جدا، وكنا بنروح أى مستشفى بيبهدلونا، ودلوقتى بيحترمونا والمعاملة جيدة. 


وبمجرد دخولنا لعيادة الفحص، وجدنا الحاجة غنية مصطفى سالم، للقيام بالفحص الطبى، وبمجرد أن لمحتنا لم تنقطع دعواتها للمتواجدين والقائمين على المبادرة : ربنا يبارك فيكم وفى مصر كلها ويديكم الصحة ويخليكم للخير.


ومن جانبها أوضحت الحاجة غنية أنها مرت بأكثر من مرحلة للفحص الطبى بداخل العيادة حيث دخلت إلى غرفة الفحص، سلمت بطاقتها إلى موظفة لتبدأ مهمتها فى تسجيل بياناتها على السيستم الإلكترونى، وتدون بعد ذلك نتائج الفحص على السيستم الإلكترونى والكارت الصحى أيضا الذى يسلم للمريض للمتابعة به.


عقب ذلك جلست الممرضة كوثر محمد لاتمام الفحص الطبى، وبدأت فى قياس الطول والوزن ثم سجلتهم فى الكارت الصحى، وبعدها جلست أمامها المريضة لتقيس السكرى بعد أن أخذت منها عينة للدم، وبعدها فحصت الضغط ودونت النتائح فى الكارت الصحى، ثم اخبرت المريضة انه نسبة السكرى مرتفعة وحولتها للمستشفى المركزى لاستكمال الفحوصات.


العلاج مجاناً


وأضافت: أنها عرفت من الجيران عن المبادرة ونصحتنى جارتى بالذهاب للمبادرة بعد أن اشتكيت من وجع فى جنبى وقالت لى إنها جيدة والكشف والعلاج مجانا، والحمد لله وجدت ذلك، واصرف العلاج مجانا.


وأوضحت أنها قامت بالكشف فى مبادرة دعم صحة المرأة الخاصة بالكشف عن سرطان الثدى بالمركز وجاءت النتائح جيدة، موجها الشكر للرئيس على هذه المبادرات: ربنا يبارك فى الرئيس ويعطينا الصحة والسلامة للجميع.


أما عزة محمود، ربة منزل، قالت إنها قامت باجراء فحص فيروس سى قبل ذلك فى هذا المركز، بالاضافة الى الحصول على تطعيمات أطفالها أيضًا، والخدمة الطبية ممتازة، وتم الاتصال بها من القائمين على المركز للمشاركة فى المبادرة.


وأوضحت: جئت فى اليوم التالى وقمت بالفحص الطبى فى مبادرة دعم صحة المرأة أولا، وبعدها تم تحويلى لمبادرة الأمراض المزمنة، وهذه المبادرات جيدة جدا لانها تعالج أى مرض قبل أن يتفاقم ويصل لمرحلة خطرة.


وأشارت مروة مهدى، أنها قامت بعمل فحص الثدى وكان هناك اشتباه فى سرطان الثدى وتم تحويلها لمركز الأورام، وبعدها قامت بالمشاركة فى مبادرة الأمراض المزمنة.


وأضافت المبادرات جيدة وفى النهاية نحن المستفيدين منها، وساطلب من باقى أسرتى لإجراء الفحص.


ومن جهتها أوضحت صباح قطب عبدالتواب، ربة منزل، أنه جاءت للكشف فى المبادرة للحصول على دواء السكرى، حيث أنها مصابة به منذ 7 سنوات، وبدأت فى تسجيل بياناتها على السيستم، ثم الفحص الطبى، وتنتظر صرف الدواء.


مشاركة المواطنين


وأكدت د. رانيا نجيب مدير المركز الطبى بالشيخ زايد ان مبادرة الأمراض المزمنة استكمال لمبادرة 100 مليون صحة وفيروس سى، حيث يقوم المركز بمتابعة نتائج الضغط والسكرى عند كل مواطن، وصرف الدواء مجانًا.


وطالبت بمشاركة المواطنين فى المبادرة للاطمئنان على صحتهم، ويتردد على كل فرقة طبية سواء ثابتة أو متحركة تابعة للمركز وعددهم 6 فرق ما بين 80 الى 90 شخصا فى كل فرقة يوميا، وما»يهمنا» متابعة المواطنين وأن يكونوا فى افضل حال ويشاركوا معنا لاجل صحتهم.


المرحلة الثانية


فور الانتهاء من رصد أعمال المبادرة فى المرحلة الأولى لها فى المراكز أو الوحدات الصحية، الخاصة بالفحص الأولى وتحديد المشتبه فى إصابتهم بالضغط او السكرى، توجهنا إلى المرحلة الثانية الأكثر تقدمًا، المتمثلة فى المستشفيات التى يستكمل فيها المريض رحلته ويحول إليها لاستكمال الفحوصات والتأكد من الإصابة وصرف العلاج.


فى الطابق الاول خصصت إدارة المستشفى عيادتين لأعمال المبادرة الأول عيادة الفحص، يأتى إليها المريض لاستكمال الفحوصات الطبية، ثم تحويله للعيادة الثانية وهو عيادة الباطنة للتشخيص واقرار بروتوكول العلاج اللازم للمريض حال اثبات اصابته.


أوضحت شيرين عبدالعال أمام الطبيب أنها أجرت الفحص الأولى فى مكان تواجد الفرقة الطبية، حيث قامت الحملة بقياس السكر ى فى الدم واكتشفوا أنه مرتفع فتم تحويلها للمستشفى مضيفة أن المبادرات وفرت كثيرا على الناس الذى لا تقدر على ارتفاع اسعار الدواء.


وأكد الطبيب كورولس هانى أنه قام بقياس الضغط والسكرى للمريضة، وطلب منها القيام بتحليل سكر وهى صائمة وتراكمى، وتحليل وظائف كلى، ثم عرضهم عليه فى المرة القادمة.


وأوضحت أن المريض يأتى للاطمئنان على السكر والضغط وهناك من يعرف باصابته مسبقا ويريدون المتابعة فى المستشفى، والبعض يكتشف اصابته لأول مرة، وفى المبادرة نقوم بمتابعة المريض 6 مرات يتردد على العيادة فى أيام مختلفة لقياس الضغط والسكرى، لكى نثبت أنه مصاب بالمرضين من عدمه.


وأضافت أنه حال اذا كانت نسبة السكرى مرتفعة يطلب من المريض مجموعة من التحاليل منها السكر الصائم والتراكمى، وتحليل دهون وتحليل وظائف كلى حال ارتفاع الضغط، لان تحليل الدهون ووظائف الكلى يظهر ارتفاع الضغط ومدى تأثيره على الكلى.


ويوضح أنه بعد الانتهاء من التحاليل التى يجرى بعضها فى المستشفى بأسعار بسيطة والبعض الاخر فى الخارج يتم تحويله إلى عيادة الباطنة والكشف عليه أمام استشارى الباطنة الذى يتابع معه خطة العلاج الخاصة به ويصرف له الدواء حسب حالته مع اعطائه التوصيات الخاصة بالطعام وأسلوب المعيشة.


وأضاف أنه يستقبل يوميًا من 40 إلى 50 مريضا، ونسبة المصابين منهم سواء بالسكرى أو الضغط تصل إلى 60% ، ويقوم بتحويلهم إلى عيادة الباطنة.


وأضاف أن هناك مشكلة لدى المرضى، وهى المجئ يوميًا للمتابعة فى المستشفى ولقياس الضغط والسكرى لمدة 6 أيام حتى يتم اثبات الاصابة، وبالتالى يحدث تكدس على عيادات الباطنة فى المستشفى، ومن المفترض أن تتم المتابعة هذه فى المركز أو الوحدة الصحية.


ويوضح أن مريض التأمين الصحى يريد صرف العلاج من المستشفى على الرغم من عدم امكانية ذلك لأن صرفه للعلاج من عيادة التأمين التابع لها، والصرف فى المستشفى لمن لديهم قرار علاج على نفقة الدولة.


قرار علاج


ومن جهتها أكدت د. سهام محمود استشارى الباطنة أنها تفحص المرضى وبعد تشخيص الشخص بالاصابة بالضغط أو السكرى يتم عمل قرار علاج على نفقة الدولة له ولا تنتظر صدوره بل يتم صرف العلاج لفترة مؤقتة تصل الى 10 أيام للمريض لحين انتهاء اجراءات استخراج القرار.


 وتوضح ان نسبة من يتم اكتشاف اصابتهم بالضغط أو السكرى فى المبادرة كبيرة، تصل إلى حوالى 50% من اجمالى المترددين، وهذا يستعدى المتابعة لأسبوعين مع المواطن قبل تشخيصه بأنه مريض ضغط أو سكرى.


وأوضحت أنه بعد أن ينتهى المريض من الكشف فى عيادة الباطنة يتم توجيهه إلى الصيدلية لصرف العلاج اللازم سواء للضغط أو السكرى مجانًا.
وتؤكد د. مايسة سمير مدير مستشفى الشيخ زايد المركزى انه فور استقبال المريض المحول لها من المركز الصحى، يتم تحويله أولا إلى نقطة الفحص المبدئى، وبعدها إلى عيادة الباطنة لتوقيع الكشف الطبى عليه وعمل الفحوصات اللازمة وصرف العلاج أو المتابعة فى العيادة.


وتوضح أن بعض المترددين يتم صرف العلاج لهم من أول مرة وآخرين يحتاجون للمتابعة أكثر من مرة، حتى صرف العلاج، لكن يتم صرف العلاج لكل المرضى سواء تأمين أو نفقة دولة لمدة 10 ايام لحين الصرف من المكان التابع لجهة عمل المريض اذا كان تابعا للتأمين الصحى أو استخراج قرار العلاج على نفقة الدولة ويصرف بموجبه العلاج لمدة 3 أشهر.


وتضيف: هناك نسبة كبيرة من المترددين تكتشف حديثا إصابتها بالضغط والسكرى وننقذهم قبل فوات الأوان.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة