بايدن - هيلاري - ترامب
بايدن - هيلاري - ترامب


«إيميلات هيلاري».. هل تقضي على أحلام الديمقراطيين بالرئاسة لثاني مرة؟

حسن عادل

الإثنين، 12 أكتوبر 2020 - 02:10 ص

«ما أشبه الليلة بالبارحة».. جملة تلخص الوضع قبل أيام قليلة من الانتخابات الأمريكية التي تُقام في نوفمبر المقبل، والذي يشبه كثيرا ما حدث قبل أربع سنوات وكانت بطلته أيضا إيملات هيلاري كلينتون.

«الجريمة السياسية الأكبر في تاريخ البلاد».. هكذا أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع السرية على رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، كأنها الورقة الرابحة التي ستغير موقفه المتراجع في استفتاءات انتخابات الرئاسة الأمريكية مؤخرًا أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، خاصة بعد إصابة الرئيس بفيروس كورونا.

كابوس الماضي

تعود قصة إيميلات هيلاري إلى الفترة التي كانت فيها وزيرة للخارجية ووقتها ارتكبت خطأ كبير باستخدامها بريد إلكتروني شخصي وغير مؤمن، مما عرضه العديد من المراسلات الرسمية إلى خطر الاختراق والتسريب.

وفي أكتوبر عام 2016 كان الجميع يستعد لانطلاق مارثون الانتخابات وكل حملة دعائية تكثف من عملها سواء لهيلاري كلينتون أو منافسها – وقتها – دونالد ترامب، كان مكتب التحقيقات الفيدرالية يتسلم مجموعة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني المُسربة لهيلاري.

وفي 28 أكتوبر قبل أيام قليلة من الانتخابات التي جرت في 8 نوفمبر 2016 أعلن المحقق جيمس كومي – رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية وقتها – فتح التحقيق من جديد في رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهيلاري كلينتون، الخبر الذي استغله ترامب على أنه دليل على عدم كفائة الديمقراطيين في إدارة البلاد.

وبحسب صحيقة «تليجراف» فإن هيلاري كلينتون أكدت على أن السبب الرئيسي في هزيمتها بعام 2016 يعود إلى إعادة فتح مكتب التحقيقات الفيدرالية في قضية رسائل البريد الإلكتروني قبل أيام من الانتخابات الرئاسية.

وتابعت خلال حوار بالفيديو مع كبار المُتبرعين في حملتها الانتخابية إلى أن إعادة فتح التحقيق مرة أخرى في استخدامها بريد إلكتروني شخصي أدى إلى التقليل من تقدمها، ونشط مؤيدي دونالد ترامب وأنعش آماله في الفوز بالانتخابات.

كابوس الحاضر

ومنذ ساعات عاد الكابوس مرة أخرى ليطارد الديمقراطيين وذلك بعد رفع السرية عن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهيلاري كلينتون بأمر من الرئيس دونالد ترامب، وفي شهر أكتوبر أيضا.

وفضحت رسائل البريد الإلكتروني التي تم تسريبيها الطريقة التي كانت تعمل بها هيلاري كلينتون وقتما كانت وزيرة للخارجية، وتقربها من قطر، بالإضافة لعدد من الإرهابيين في ليبيا.

ومن المتوقع بالطبع أن يستغل ترامب تلك الورقة خلال المناظرة الأخيرة التي ستجمعه بالمرشح الديمقراطي جو بايدن في 22 أكتوبر، والذي كان – وقت استخدام هيلاري كلينتون لبريدها الشخصي - نائبا للرئيس، لكي يوجه الانتقادات إلى الطريقة التي أدار بها الديمقراطيين البلاد وتسببت في عدد من الإخفاقات.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة