بكل أريحية ومنذ فترة افتتح تنظيم الدولة الإسلامية مكتب «غنائم الحرب»، مهمته توزيع النساء السبايا علي الإخوة المجاهدين الداعشيين للتلذذ بهن كمكافأة علي نضالهم في تدعيم دولتهم الوليدة، ومن أراد شراء أخريات فله ما يريد، ولا تدخر جهدا الميديا الغربية في الحديث عن داعش وأفعالها وبراءة الأطفال في عينيها، وكأن الميديا الغربية لا تعلم من فتح علينا وعلي العالم باب جهنم بعدما احتل العراق واستخدم صنيعته بول بريمر كحاكم للعراق لتسريح الجيش العراقي ونفي كوادر البعث ، ثم استدار الغرب علي ليبيا وسوريا واليمن وبدأت حروب طائفية بالوكالة، ولم ينس تونس ولا مصر من بعض نعمائه..!
وتفرد صحيفة نيويورك تايمز في عدد أخير صفحات للحديث عن «تنظيم الدولة الإسلامية» وكيف يجبر الفتيات الايزيديات السبايا علي تناول وسائل منع الحمل وذلك حتي يتمكن المسلحون من استخدامهن جنسيا، وأجرت الصحيفة العديد من المقابلات مع الفارات من داعش وصرحن أنهن تناولن عقاقير منع الحمل عن طريق الفم أو الحقن أو الاثنين معا، ومارسن الجنس اغتصابا ومن حملت منهن أجبرت علي الإجهاض لتنضم سريعا لجيش الملذات، ولا تتذكر صحيفة نيويوك تايمز أن بلادها بدعوي نشر الديمقراطية هدمت العراق وشحنت السنة ضد الشيعة بحاكم عراقي كان سببا مباشرا في نشأة الداعشيين وامتداد دولتهم حتي تفتت ما حول إسرائيل وترميهم بصراع طائفي ذاق منه الغرب قديما جرعات علي مدي ثلاثة قرون حتي تخلصوا منه بالتنوير والعلم، وباكتفاء الكنيسة بالعمل داخل جدرانها وحديثها عن الأخلاق والعبادة، بذلك تقدمت أوربا وسادت العالم ومع ذلك لم يتخلص سياسيوها من استعمار الدول وسرقتها بطرق مستحدثة.
فهل نفيق وتفيق معنا الجامعة العربية وتدرك أن في الدواء الغربي والأمريكي سما قاتلا اسمه التدخل لنشر الديمقراطية بين بلاد العالم الثالث والعالم العربي خاصة وما أداته في ذلك سوي داعش تنظيم الملذات