نهاد عرفة
نهاد عرفة


أحلام مصرية جداً

أمر متوقع.. أم مناورة سياسية!

نهاد عرفة

الإثنين، 12 أكتوبر 2020 - 08:05 م

لم تكن التساؤلات التى أطلقها الأمريكيون بعد إصابة ترامب بفيروس الكورونا بمنأى عن تساؤلات الكثيرين من شعوب العالم، من عينة.. هل فى إصابة ترامب تأكيد على أنه لم يأخذ الفيروس على محمل الجد، هل هوَ حيلة انتخابية، مناورة سياسية تهدف للتأثير على حملته الانتخابية!، الأمر المثير أنه فى نيويورك مسقط رأس الرئيس الأمريكى، والتى سجلت عدداً قياسياً من الوفيات بسبب الكورونا بلغ 24 ألفاً، لم يتفاجأوا بخبر إصابة ترامب وقالوا إن إصابته بالفيروس تؤكد على استهتاره بالوباء!، وجاءت تعليقاتهم المنشورة.. «إنه بشر على أى حال»، «أمر مضر له سياسياً»، «نتمنى له الأفضل»، «أمر متوقع»، «حيلة انتخابية وخلق حالة من التعاطف معه»، «خدعة من الديمقراطيين»، «نتمنى أن يدرك خطر الوباء وأن الكمامة ضرورية»، «إصابته وهوَ البالغ من العمر 74 عاماً تثبت أنه غبى ومجنون ويجب أن يحل منافسه الديموقراطى جو بايدن مكانه»، «لننتظر ونرى ما يخبئه لنا»، هذا جزء من تعليقات الشعب الأمريكي، وهوَ لا يختلف عن تعليقات الناس بمختلف شعوب العالم! وإذا نظرنا بين الإعلان عن إصابة ترامب بالكورونا وبين دراسة أجراها مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة بدولة الإمارات خلال شهر أبريل الماضي، أى قبل ستة أشهر عن أسباب انتشار وتداعيات الكورونا بين المسئولين والقادة فى دول العالم، رغم تبنيهم للتدابير والإجراءات الوقائية، وهوَ ما يهدد بأزمات داخلية وزيادة فرص حدوث فراغ دستوري، خاصة أن بعض التحليلات تشير إلى أن معدلات إصابتهم تفوق معدلات إصابة السكان، إضافة إلى صعوبة حمايتهم، ويُرجع ذلك إلى ثلاثة أسباب تتمثل فى سهولة انتشار الفيروس، اختلاط السياسيين بناخبيهم، التواصل بين المسئولين وبعضهم بعضًا، الاختلاط بين السياسيين وباقى فئات المجتمع، واختتمت الدراسة المطولة التى أجراها المركز إلى أن أغلب الدول سوف تتجه إلى تبنى بعض هذه التدابير أو كلها لمنع انتشار المرض بين كبار المسئولين الحكوميين، خاصة أنهم يعملون فى وزارات بها موظفون ينتمون إلى طبقات الشعب المختلفة، وبعض الوزارات تتعامل مع المواطنين على أساس يومى، وهو ما يُعزز من فرص انتشار المرض لدى هؤلاء الموظفين، ومن ثم انتقاله إلى كبار المسئولين الحكوميين. ويبقى التساؤل، هل إصابة ترامب أمر متوقع أم حيلة انتخابية ومناورة سياسية؟! خاصة أنه عاد إلى المكتب الأبيض بعد أقل من أسبوع من تشخيص إصابته!.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة