الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم
الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم


وزير التعليم لـ«الأخبار المسائي»: 400 ألف معلم لا يمارسون المهنة وهذه معركة أخرى

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020 - 06:37 م

فاتن زكريا

أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في تصريح خاص لـ«الأخبار المسائي»، أن الوزارة شكلت لجنة لوضع مقترح لزيادة أجور المعلمين تنفيذاً لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ولكن الحديث عن أرقام للزيادة حاليا مستحيل في ظل عمل اللجنة حاليا، ولكن ببساطه شديدة لابد أن نوضح أمرين، الأول أن متوسط تكلفة بناء فصل واحد تصل إلى نصف مليون جنيه، وهناك فصل يتكلف مليون جنيه بجميع مشتملاته ونصيبه في الأرض ..إلخ، لما نبني  مدرسة 40 فصلا فالمفروض أن يتكلف بناؤها 20 مليون جنيه، أو أكثر، يعنى بناء الفصل بالمدرسة الياباني  بمليون جنيه، والأمر الآخر لو زودنا مرتب المعلم 100 جنيه فقط «مشفية»، فالمائة جنيه فى مرتب المعلم يساوي مليار جنيه فى الموازنة، لو زودنا 500 جنيه فيساوى التكلفة فى الموازنة 5 مليارات جنيه، لما يكون عندي في التطوير كله وحلول مشاكل مصر كلها بالأرقام اللي ذكرتها، «يبقى أجيب المليارات دي كلها منين».

وقال الوزير، نحن نتحدث عن  10 مليارات جنيه لزيادة الرواتب مثلاً وكمان «مش هيعجبوا»، وحتى يكون المعلمون معنا فى الصورة نذكر هذه الحسبة بدون ضرائب أو خصومات، ونضربها فى 800 ألف معلم فقط.. ولكن بكل تأكيد أن العام الدراسي الجديد سيكون عاما لتقدير المعلم، وقبل نهاية العام الحالي سنكون انتهينا من زيادات الأجور .

وعن عدد المعلمين المستفيدين من زيادات أجور المعلمين.. كشف وزير التعليم، أنه مثبت على الورق أن لدينا مليوناً و300 ألف معلم، لكن لدينا  من 800 إلى 900 ألف معلم يمارسون مهنة التدريس على أرض الواقع وحالتهم صعبة وهم من يحتاجون لزيادة رواتبهم وتحسين أحوالهم الاجتماعية، أما باقي المعلمين وعددهم 400 ألف، والذين لم يمارسوا مهنة التدريس، هيقولوا «اشمعنا» فهذه معركة أخرى ستواجهها الوزارة.

وبالنسبة لمطالب للمعلمين بتعديل أساسي رواتبهم من أساسي 2014 إلى 2020 .. قال وزير التربية والتعليم: نحن فى صف المعلمين، ونحاول تلبية مطالبهم بقدر المستطاع، لأن المعلم هو العمود الفقري للعملية التعليمية، ولكن حينما سألت وزير المالية عن إمكانية تحويل أساسي المعلمين من 2014 إلى 2020، أبلغني أن قانون الخدمة المدنية يعارض ذلك وقد يسبب لهم مشكلة مع قطاعات أخرى، وبالتالي يكفي المعلمين أن الوزارة تبذل مجهوداً، والدولة متعاطفة، فلما صدقنا أن الدولة رأت إنجازاً يحدث على أرض الواقع، وبالتالي أصبح هناك ثقة أن فيه «قماش» طالع وتطوير على أرض الواقع، وقمت فى العديد من اللقاءات بشكر المعلمين أمام رئيس الجمهورية، وأكدت أنه مثلما هناك جيش من الأطباء، هناك جيش من المعلمين، لحد هنا خلاص مش هقدر أضغط أو أحرج الدولة أكثر من ذلك .

وعن إحداث تمييز في زيادات الأجور بين معلمي النظام الجديد للتعليم والمعلمين الآخرين أم أن الزيادات ستكون موحدة للجميع.. أكد شوقي، أن هذه قرارات صعبة جداً جداً جداً، لأن كل هذا له جوانب قانونية، فلو نجحنا في الزيادة فلا يوجد هذا التمييز حاليا، بل ستكون الزيادات موحدة لجموع المعلمين، ولكن من المؤكد أنه لو هناك دعم من الدولة سيوجه للوزارة فلن يتحول لمجرد رقم لزيادة المعلمين فقط، وإنما أيا كان الرقم سنأخذه، وسيكون هناك زيادة ثابتة لجموع المعلمين لتحسين وضعهم المادي، وبجانبه حصالة للزيادة أيضاً ولكن لمن يجتهد من المعلمين لكي يحدث الاثنين «زيادة وحوافز للمعلمين المجتهدين وذو الكفاءة»، بحيث يتم تحديد معايير للزيادة الأخرى التي ستمنح في شكل مكافآت وحوافز بحيث يحدث نوع من التنافسية وقدر من العدالة بين جموع المعلمين، «ليكون اللي بيشتغل أحسن من اللي مبيشتغلش»، وهذا ما نفكر فيه فهناك تفاصيل كثيرة في هذا الموضوع .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة