ليسا «كلبين».. سيدة تؤمن طفليها من الاختطاف بـ«طريقة بوليسية»
ليسا «كلبين».. سيدة تؤمن طفليها من الاختطاف بـ«طريقة بوليسية»


حكايات| ليسا «كلبين».. سيدة تؤمن طفليها من الاختطاف بـ«طريقة بوليسية»

محمد رمضان

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020 - 08:47 م

 

لم تفلح كل الطرق التي اتبعتها الأسر في منطقة مالدون بمقاطعة إسيكس شرق بريطانيا في حماية أطفالهم من التعرض للاختطاف، لكن الأم جيما لجأت إلى حيلة مختلفة تمامًا لحماية طفليها.


 
سارعت جيما فريمان، البالغة من العمر 30 عامًا، إلى التفكير خارج الصندوق وإن دفعها خوفها على طفليها جيسيكا (3 أعوام) وزكاري (8 أعوام) إلى اللجوء لأسلوب الشرطة في حفاظها على السجناء خلف الأسوار.. فماذا فعلت الأم الشابة؟

 

بمجموعة من الخطوات على شبكة الإنترنت وببحث موسع، دخلت الأم إلى موقع أمازون لتشتري ما يسمى قفل الأمان (أسوار المتهمين) مقابل 8.69 جنيه إسترليني، واضعة صوب عينيها حمايتين الصغيرين في ظل تزايد المخاوف من حالات الاختطاف بمنطقتها.

 


 
وبهدوء معتاد قدمت الأم جيما لصغيريها (أقفال المعصم) بلونها اللبني الهادئ وكأنها لعبة للطفلين، لكنها لم تكن تتخيل أنهما سيقابلان هديتها بفرحة غير عادية، دون تطرقها إلى أي محاولة لتخويف كل من جيسيكا وزكاري، بحسب صحيفة (ميرور) البريطانية.

 

اقرأ للمحرر أيضًا| لشراء حذاء جديد.. أم حسناء تعرض طفلتها للبيع بالسوق السوداء

 

يعمل الجهاز كحزام معصم بقفل وملف إضافي، وهو مقاوم للأطفال، ويمنع الطفل الذي يرتديه من التملص من المقبض؛ إذ تقول جيما:  «تحدثت إليهما عن الغرباء وأسباب ارتداء القفل، وكلاهما سعيد بارتدائه». 

 

لم تكتف الأم الشابة بهذه الخطوة؛ بل شاركت صورة للجهاز على حسابها الشخصي بموقع فيسبوك، والتي نالت بدورها إعجاب المئات من أصدقائها والمتابعين لها على موقع التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا في العالم.

 

 

وفي إشادته بخطوة الأم جيما لضمان سلامة الأطفال الصغار، قال أحد المعلقين على الصورة: «لدي ابن مثل طقل، علينا أن نفعل ما في وسعنا للحفاظ على سلامة أطفالنا. هناك عدد كبير جدًا من الأخطاء التي نرتكبها يوميًا».

 

اقرأ للمحرر أيضًا| مكافحة سرية للتنمر.. أب ينقذ طفلته من معلمتها بـ«عملية استخباراتية»

 

لكن الأكثر غرابة كان تعليق أحد جيران الأم البريطانية بالتأكيد على أنه قبل 25 عامًا كان من الشائع استخدام مقابض للأطفال، لكونها تحافظ على سلامتهم ويسمح لهم ببعض الحرية في المشي، دون التوقف أمام المظهر العام.

 

وفي المقابل، هناك أشخاص بدا لهم المنظر العام مؤلمًا ولم يكن لديهم رضا على هذا الإجراء؛ إذ قارن بعض الآباء الطفلين بوضع الكلب وهو مقيد.

 

غير أن كل الانتقادات لم تزعج (جيما)، وهي خبيرة تصفيف الشعر والمكياج في حفلات الزفاف، ودافعت عن استخدام الأداة، قائلة: «لقد بدأت مؤخرًا في استخدامها بعد أن كنت مهتمة بالأحداث الأخيرة».

 

 

ردها أعاد كثيرون للتفكير في الأمر؛ حيث تواصل حديثها: «تلقيت بعض التعليقات السلبية من الوالدين والتي أزعجتني حقًا، علق بعض الأشخاص قائلين إنه يجب أن أشاهد أطفالي وأنهم ليسوا كلابًا، ومع ذلك عندما يتعرض الأطفال للخطف من بين أذرعهم أو عرباتهم، يتغير الموقف.. لقد تلقيت أيضًا الكثير من التعليقات الرائعة من الأشخاص الذين يخبرونني بتجاهل التعليقات السلبية وأنني أم رائعة».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة