بوريس جونسون
بوريس جونسون


انتقادات للحكومة البريطانية لتأخرها في التعامل مع كورونا

أ ف ب

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020 - 09:01 م

واجهت الحكومة البريطانية انتقادات جديدة لتجاهلها توصيات الخبراء العلميين بفرض تدابير إغلاق فورا منذ سبتمبر لوقف انتشار فيروس كورونا المُتسارع في البلاد.

وقال حزب العمال، أكبر الأحزاب المعارضة، إن عدم تحرك الحكومة مقلق ويثير التساؤلات بشأن مصداقية خطتها الأخيرة لوقف انتشار الفيروس.

وقال كبير المستشارين الطبيين في إنجلترا كريس ويتي إنه «ليس على ثقة» في أن التدابير الأخيرة التي أعلنها رئيس الوزراء بوريس جونسون يمكن أن توقف المسار التصاعدي للوباء.

اقرأ أيضًا: «الفاتيكان» تسجل حالات إصابة بكورونا لأول مرة منذ مايو

وكان جونسون قد كشف في وقت سابق عن نظام إنذار من ثلاثة مستويات، يصنف مناطق إنجلترا بحسب معدلات الإصابة، بهدف تسهيل الشبكة المعقدة من الضوابط المحلية.

وكانت مدينة ليفربول في شمال غرب إنجلترا أول منطقة يتم تصنيفها على أنها عالية الخطورة بموجب النظام الجديد، وسيفرض فيها حظر على الاختلاط بين سكان المنازل في الداخل كما ستغلق حاناتها اعتبارا من الأربعاء وحتى أربعة أسابيع على الأقل.

وطالب كريس ويتي حض المسؤولين المحليين في المناطق الأكثر تضررا بالفيروس على بذل المزيد من الجهود.

وقال ويتي «لست على ثقة، ولا أحد على ثقة من أن مقترحات المستويات الثلاثة بالنسبة للمعدلات الأعلى.. في حال تطبيق القواعد الأساسية فقط ولا أكثر منها، ستكون كافية للسيطرة على الوضع».

وأضاف «هناك الكثير من المرونة في نظام المستويات الثلاثة بالنسبة للسلطات المحلية.. كي تقوم بأكثر مما هو أساسي لأن الأساس لن يكون كافيا».

وقال مسؤولو الصحة العامة في وقت سابق إنه كان من الأجدى تصنيف مساحات شاسعة من شمال إنكلترا ضمن المناطق عالية الخطورة.

وتبين بعد ذلك أن الخبراء العلميين كانوا قد أوصوا بتدابير أكثر صرامة في الشهر الماضي، ومن بينها ما أطلق عليه إجراءات إغلاق لقطع دائرة تفشي الوباء.

وعرضت المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ «سيج» على الوزراء لائحة مصغرة لتدابير مواجهة الفيروس في 21 سبتمبر «لتطبيقها على الفور».

ومن تلك التدابير إغلاق حانات ومطاعم ومقاهي ونوادي رياضية وخدمات شخصية مثل صالونات تصفيف الشعر، ومنع العائلات التي لا تسكن في منزل واحد من الاختلاط في منازل، وأن تقدم الجامعات والكليات التعليم على الانترنت.

لكن جونسون أخذ بتوصية واحدة من بين التوصيات الخمس، وحض الناس على العمل من منازلهم.

وتعرض جونسون لانتقادات حادة لأسباب ليس أقلها تأخره في إعلان إغلاق عام في المراحل الأولى للوباء.

وحصيلة الوفيات بالجائحة في بريطانيا والتي تفوق 43 ألف وفاة، هي الأسوأ في أوروبا، وقد أعلنت السلطات الاثنين عن قرابة 14 ألف إصابة جديدة و50 وفاة في أنحاء بريطانيا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة