نضرب رءوسنا في أقرب حائط أو نموت غيظا؟
مولانا دائم الحضور في الميديا كاتبا ومتحدثا، بل نجما، لا حس ولا خبر، وكأن ما أثير لا يعنيه، أو يستحق الرد، من ثم لا لوم علي من يصدق ويدين وزير الأوقاف في قضية تشطيب شقته من جيب الحكومة بثلاثة أرباع مليون جنيه!
لا تعقيب رسميا، ولا تحقيق منتظرا، ولا كلمة عن عرض بتسديد المبلغ مقابل غض الطرف عن المهزلة، هل هو رهان علي أن يمل الناس أو ينصرفوا إلي همومهم المتلتلة ليفر د.مختار جمعة بغنيمته دون حساب أو وفق تسوية سرية؟!
صحيح أن أي مسلم ليس حجة علي الإسلام، بينما العكس صواب، لكن ماذا يكون الحال عندما تصدر الخطيئة عمن يتصدر المشهد داعيا إلي تجديد الخطاب الديني؟!
ما سر قوة الشيخ جمعة؟ من أين يستمدها بعد كل ما أثير من ملاحظات خطيرة حول ادائه؟
أين الشفافية؟ وهل يمكن أن تكون هناك مصداقية لمكافحة الفساد في ظل صمت مريب يحيط بما اقترفه وزير الأوقاف بالتحديد؟!
لماذا تمنح الدولة سلاحا لاصحاب الفكر المتطرف بالسكوت علي اجتراء مولانا علي المال العام؟
وسط كل هذه الضبابية، يقوم الوزير بلعبة مكشوفة علها تساهم في تشتيت الانتباه بشأن ما اقترفه، معاليه يحيل وقائع تزوير شهادات محو الأمية لبعض المتقدمين لمسابقة العمال بالأوقاف للنيابة، أليست نكتة سخيفة، بالذمة من الأحق بالمثول أمام جهات التحقيق؟!
أذكركم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ولا تغرنكم مناصب زائلة، ولا يخيفنكم تهديد فاسد مهما توهمتم قوته.