مدرسة داوود تكلا البهجورية في قنا
مدرسة داوود تكلا البهجورية في قنا


حكايات| «ثانوية تكلا» البهجورية.. تأسست بالحقبة العلوية ومحاولة سرقة لرأس صاحبها

أبو المعارف الحفناوي

الأربعاء، 14 أكتوبر 2020 - 01:14 م

عند مرورك بالشارع الرئيسي بقرية بهجورة بنجع حمادي، تلمح عيناك، مدرسة قديمة، مبنية على طراز فريد، تعد وجهة أبناء القرى وما جاورها من قرى للتعليم، تخرج منها العديد من العظماء في شتى المجالات، إنها مدرسة داود تكلا الثانوية، والتي تعد واحدة من أقدم المدارس الثانوية في قنا.

 

أنشأ داوود تكلا وهو من أبناء قرية بهجورة الذي ولد بها عام 1859، وأتقن اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وعين وكيلًا للقنصلية الفرنسية في أسوان، وحصل على العديد من الأوسمة والنياشين مثل النيشان العثماني الثالث والمجيدي الثاني والنيل الثالث، مدرسة للبنين بقرية بهجورة عام 1891، وأخرى للبنات عام 1905، وأوقف عليها مع قرينته 108 أفدنة من أجود الأراضي الزراعية، وأنشأ بها قسما للتعليم الثانوي عام 1909.

 

 

البداية
مع بداية حكم محمد على بدأ الاهتمام بالتعليم وإنشاء المدارس والاهتمام ببرامجها وتخصصاتها، ما دفع الكثير من أمراء الأسرة العلوية لإنشاء المدارس والمساهمة في إنشاء الجامعة، كما أنشأ الأمير يوسف كمال أول مدرسة ابتدائية بنجع حمادي عام 1911.

 

 

وعندما اشتد الإقبال على التعليم بقرية بهجورة شرع داوود تكلا في بناء مدرسة ثانوية أخرى، على أحدث طراز، لولا أن وافته المنية في 18 سبتمبر1924، فأتمت قرينته سيدة فلسطين وكريمته منيرة تكلا المدرسة، واحُتفل بافتتاحها في يناير1929، وأوقفت قرينته عليها 100 فدان من أجود الأراضي.
 

 

 

بدأ الكثير من الطلاب والطالبات في تلقي العلم بهذه المدرسة، وكانوا في البداية لا يتخطون الـ 25 طالبًا في الفصل الواحد، وتخرج منها رموز في شتى المجالات، منهم جورج البهجوري، الفنان التشكيلي المشهور، والدكتور عبدالمتين موسى، رئيس جامعة جنوب الوادي سابقا، والمستشار كمال فخري، وحنا ناشد، نائب رئيس مجلس الدولة، ونبيل لوقا، عضو مجلس الشعب الأسبق، والعديد من الذين تقلدوا مناصب وأيضًا ممن أصبحوا أطباء ومهندسين وصيادلة وضباط وغيرهم.

 

وفي سبتمبر 2015، أرسلت إدارة نجع حمادي التعليمية خطابًا رسميًا لإدارة مدرسة داوود تكلا الثانوية، بضرورة إخلاء المدرسة من الطلاب، وعدم تشغيلها هذا العام، إلا بعد معاينة لجنة هندسية من جامعة جنوب الوادي ولجنة المنشآت الآيلة للسقوط، مما أثار حالة من الغضب لدى الطلاب ومن تخرجوا منها وأهالي القرية، وتم استئناف الدراسة بها، بعد التأكد من صلاحية المبنى وعدم خطورته.

 

 

سرقة رأس تكلا
تعرضت المدرسة للسرقة في يناير 2016، بعد أن تسلل أحد الأشخاص إلى المدرسة، بحوزته  وحاول سرقة رأس تمثال داود تكلا المكون من 3 أجزاء، والذي يبلغ عمره 92 عامًا، وهو من ضمن المقتنيات الأثرية، وحاول وضع الرأس داخل «براوطة»، وشاهده عامل بالمدرسة، وحاول الإمساك به إلا أنه فر هربًا.

 

كما تعرضت المدرسة مرة أخرى للسرقة في ديسمبر 2017، بعدما قام بقيام مجهولون بكسر باب المخزن الذي يقع في «بدروم» المدرسة، وسرقة 4 أجهزة كمبيوتر كاملة و 4 "بروجكتور"، فضلًا عن كسر معمل العلوم وسرقة أسلاك نحاسية وأنابيب اختبار وبروجكتور، كما تعرضت لحريق في العام الماضي، وقامت إدارة المدرسة بتركيب كاميرات مراقبة لحمايتها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة