جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

مفاجآت «كورونا» تصدم ترامب!!

جلال عارف

الأربعاء، 14 أكتوبر 2020 - 06:31 م

 

يخوض الرئيس «ترامب» معركة شرسة لتعويض ما لحقه من خسائر بسبب إصابته بفيروس «كورونا» فى عز السباق الانتخابي. ويحاول جاهداً أن يحول نجاته السريعة من براثن «كورونا» الى نقطة لصالحه بتأكيد أنه الرجل القوى القادر على كسب كل المعارك.. بما فيها المعركة ضد «كورونا»!
يتحدى ترامب آثار ضربة «كورونا» ويؤكد أنه تعافي، ويواصل جولاته الانتخابية ويواصل محاولاته لتقديم نفسه على أنه «المنتصر» على «كورونا» وليس المهزوم أمامها الذى كانت سياساته سبباً فى وفاة أكثر من مائتى ألف وإصابة أكثر من سبعة ملايين كما تقول الأرقام التى يستغلها الديموقراطيون فى معركتهم الحاسمة.. لكن «كورونا» لا تستسلم، وتفاجئه (وتفاجئ الجميع) بما لا يتوقع!!
فى يوم واحد أعلنت شركتان أمريكيتان التوقف المؤقت للتجارب السريعة للقاحين يفترض أنهما فى المراحل الأخيرة قبل اعتمادهما، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بسلامة المشاركين فى التجربة. وقد لا تكون العقبات كبيرة، لكنها بالتأكيد إغلاق الباب أمام أى محاولات للضغط من أجل الحصول على الترخيص بـ»الاستخدام الطارئ» لأى لقاح قبل اكتمال التجارب، كما حدث فى «العلاج»الذى استخدم فى حالة الرئيس «ترامب» شخصياً.
وفى نفس الوقت، كانت هناك ضربة ثانية جاءت مع الإعلان عن ثبوت حالات إصابة للمرة الثانية بفيروس «كورونا» كان أهمها حالة شاب أمريكى فى الخامسة والعشرين كانت اصابته للمرة الثانية أشد وأخطر من المرة الأولي، ورغم نجاته فى الحالتين فقد ضرب الفكرة التى كانت سائدة عن أن الاصابة بالفيروس تكسب المناعة وتبعد احتمال الاصابة مرة أخرى.
والخطورة هنا لا تقتصر على ضرورة أن يتصرف المتعافون من الفيروس (ومنهم ترامب) بحذر شديد، وإنما الأخطر إن هذا قد يكون دليلاً جديداً على قدرة «كورونا» على «التحور» الذى يمكنها من أن تضرب من جديد والذى يجعل من إنتاج اللقاح المطلوب مهمة أصعب.
ومع ذلك فإن العلم سينتصر حتما على «الفيروس»، ولكن باتباع شروطه التى لا ينبغى أن تخضع لاعتبارات السياسة ولا «البيزنس». وتلك هى المشكلة بالنسبة لكثيرين وفى مقدمتهم «ترامب» الذى أصبح عليه ألا يتوقع اللقاح قبل الانتخابات، بل أن ينتظر الموجة الثانية من «كورونا» الملعونة!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة