خالف تعرف قد تكون أحد أسباب الشهرة لأن للرأي المخالف وقعا خاصا بين بقية الاصوات خصوصا عندما يكون وحيدا ومتفردا.
ربما كانت تلك هي القاعدة التي يتبعها بعض الناس في المناقشات والقضايا العامة أو حتي الخاصة. لكن مع تعدد وتقدم وسائل الاتصال الجماعي وثورة الفيس بوك كان من الضروري ان تتطور أسباب الشهرة لتتعدي حدود المخالفة في الرأي.
الآن كن وقحا وقليل الادب وارفع برقع الحياء واجعل حنجرتك تسبق عقلك في كل ما تقول لكي تكون علي الطريق الحقيقي نحو الشهرة في هذا الزمن الاسود والقميء.
لكن الطريق الاصوب والاسرع اليوم نحو الشهرة هو ان توجه سبابك ولعناتك وقاموس البذاءة الذي يحفظه البعض الي كبار المسئولين بالدولة. رئيس الحكومة، الوزراء، المحافظين ولا أقولك «خدها من قاصرها» ووجه لعناتك وسبابك وهجومك الضاري لرئيس الجمهورية مباشرة ففي زمن الفوضي والانفلات وانحدار الاخلاق تصبح إهانة رئيس الدولة رصيدا مهنيا لبعض رجال الاعلام الذين اخطأوا الطريق اليه وعرفوا ان لقلة الأدب والحياء جمهوراً عريض وكبيراً.
ليس شرطا انهم يتفقون معك في الرأي ولكن حتما للاهانة والنقد الجارح آذان صاغية حتي لو كانت لا تعبر عما يجيش في صدور المشاهدين.
ساعد علي ذلك ان كبار المسئولين في الدولة وفي مقدمتهم الرئيس ربما لا يلتفون الي هذه البذاءات لان لديهم من الهموم والمشاكل والتحديات مما يجعلهم ينأون بأنفسهم عن الدخول في مهاترات الاعلام.
بعض كبار المسئولين يركنون للسلامة فيما يتعلق بما تقوله او تردده او تتناقله عنهم وسائل الاعلام حتي لو كانت مجرد أكاذيب وافتراءات.
أرجوكم ما تشهده بعض وسائل الاعلام الآن من تجاوزات خطيرة سوف يأخذ مصر لمنعطف خطير.
إسقاط هيبة رموز مصر وقادتها لا علاقة له من قريب أو بعيد بالحرية.
ارجوكم لا نريد اعلاما للإسفاف والمتاجرة بالوطنية ومصادرة أي رأي مخالف.