علاء عبدالوهاب
علاء عبدالوهاب


انتباه

ضد المستقبل !

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 14 أكتوبر 2020 - 06:50 م

صدمة..!

لم أجد مفردة تسعفنى لوصف الشعور الذى سيطر علىّ سواها!

أن يفكر من يعتلى أرقى الدرجات فى سلم المسئولية بعقلية نجوم آخر الزمان، الذين يتسابقون، بل يتصارعون، ليسبق اسم كل منهم الآخر على الأفيش أو التترات فى السينما أو الدراما التليفزيونية!

شىء من هذا القبيل حدث فى جامعة المنصورة، فحرم أبناء الدقهلية من ميلاد مركز آى تى يؤهل أبناءها للالتحاق بسوق الاتصالات والبرمجة، والسبب غير الوجيه أو المنطقى، صراع نشب بين وزيرى التعليم العالى والاتصالات، على من يتصدر اسمه لافتة الافتتاح!

ومع احتدام الخلاف كان الحل تجميد المركز لحين إشعار آخر! حل عبقرى فعلا!

مستوى من الأداء يصعب تصديقه، لكن الوقائع تؤكده، فى ظل رفض أى حلول وسط من جانب ذوى البصيرة، الذين حاولوا التوسط، لكن لا استجابة.

المركز مقره جامعة المنصورة، ومن قام بتنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ثم  تندلع خناقة بين الكبار لتؤجل التشغيل الفعلى، لتوقيت لا يعلمه إلا الله.

من يحاسب الكبار على سلوك يتنافى تماما مع مواقعهم، وحتى صفتهم؟ 

أى تأخير فى الافتتاح، ومن ثم التشغيل، يعنى حرمان الآلاف من إعدادهم لاقتحام سوق العمل، مسلحين بأرقى  مستوى من المعرفة والتدريب، بأحد أهم القطاعات المساهمة فى إنجاز خطط التنمية الشاملة، فهل كان ذلك الأمر واردا فى حسابات الذين ∩عطلوا المراكب السايرة∪؟

بالتأكيد الإجابة بالنفي، فى ظل التمسك بأساليب بالية فى التفكير والتصرف، تعود لعقود مضت، ولا يوجد لها مثيل فى أى مجتمع يسعى للحاق بقافلة التقدم والنهضة، ولا تنتظر المتقاعسين، أو أولئك الذين لا يعنيهم سوى ∩بروزة∪ أنفسهم، وليذهب أى شىء آخر إلى الجحيم.

حرمان آلاف من شبابنا من التأهل لاجتياز عتبة المستقبل الرقمى مأساة، يجب ألا تمر دون حساب عسير، سريع وحاسم.

أخيرا، أعتذر عن إفراطى فى استخدام علامات التعجب، لكن الامر يدعو فعلا لما هو أكثر من التعجب!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة