الأربعاء، 14 أكتوبر 2020 - 06:54 م

أنفردت أخبار اليوم بصورة أحد العمال وهو يسدد لكمة شديدة فى وجه أحد ضباط الأمن خلال مظاهرات للعمال بالمحلة فى عام ٢٠١٠ سألنى الرئيس مبارك من أين حصلت على الصورة فقلت إنها إحدى الصور التى التقطتها عدسات مصورى أخبار اليوم والذين كانوا يرافقون الزملاء المحررين الذين كانوا يقومون بتغطية الاحداث هناك. وتدخل الدكتور محمود محيى الدين فى الحديث، وقال ياريت تتوسع فى نشر صور المظاهرات لأنها تعبر عن الحرية والديمقراطية التى تنعم بها مصر الآن!!.

فقلت له− الرئيس يراقب حديثنا− لست معك يا سيادة الوزير لأن المظاهرات مرض معدٍ وسرعان ما سوف ينتشر فى العديد من مواقع العمل وأعتقد ان الحكومة لا تزال تصر على نفس الخطأ وهو عدم الاستجابة أو حتى الحوار والمناقشة لمطالب العمال وكلها مطالب بسيطة تتعلق بالاجور والحوافز.

تدخل الرئيس مبارك رحمه الله رحمة واسعة وقال له إنزلوا للعمال واشرحوا لهم ظروف البلد وأنا اتفق مع عدم التوسع فى نشر صور للمظاهرات.. لسنا أمريكا أو أوروبا ولابد أن تهتموا بتوعيه العمال وأن الحكومة لن تبخل بأى شيء فى الحدود التى يمكن تحملها− واضاف: قولوا لهم ان الحرية مسئولية وان الحقوق يقابلها واجبات.

تذكرت هذا اللقاء وأنا أتابع اصرار الرئيس عبدالفتاح السيسى على ان تكون كل قراراته من واقع التفاف الشعب كله معه.. لا ينسب فضلا أو إنجازاً لنفسه وإنما لابناء وطنه ويسعى جاهدا لتوعية الناس بحقائق الامور وبكل التحديات التى تواجهنا.

تتفق أو تختلف فانك فى النهاية لا تملك سوى الاحترام والتقدير لرغبة الرئيس فى ان يعرف الناس كل شيء.

الرئيس هو أكثر المصريين إنحيازا لصفوف المواطنين وكم اتمنى ان يكون هذا الانحياز قدوة لكل المسئولين واقول بكل الحب والصدق إرفعوا الاعباء عن الرئيس والذى نحمله وحده كل شيء.

هناك مشاكل بسيطة يمكن حلها قبل أن تستفحل وذلك من خلال تعريف الناس بالحقيقة وحتى لا نتركهم عرضة لسموم واحقاد جماعات الشر التى تتربص بنا.

صراحة الرئيس اصبحت عنوانا فى كل لقاءاته وحديثه من القلب وبدون أى رتوش أو محاولة لتجميل الواقع أوجد مساحة أكبر من التقدير والمحبة والقناعة بإننا كلنا فى مركب واحد يقوده قبطان ماهر يحتاج إلى بحارة أكفاء.