تأثرت بشدة، لعبارات الوفاء التي تضمنتها كلمة السفير سامح شكري وزير الخارجية، تجاه الدكتور نبيل العربي الامين العام المنتهية ولايته للجامعة العربية، في اجتماع وزراء الخارجية العرب الخميس الماضي. استعرض شكري بحب ووفاء بالغين، المسيرة المضيئة للعربي في المحافل الدولية وقال: عملت تحت رئاسته، ضمن بعثة مصر في الامم المتحدة، وتتلمذت علي يديه، وأدين له بالفضل في كل ماوصلت اليه. كلمات تعكس قيمة الوفاء للكبار،في زمن نعاني فيه من ألاعيب الصغار. قدم شكري بكلماته التي تعكس أدبا جما وقيما راسخة، درسا لدولة قطر، التي تلعب - منذ الانقلاب علي الامير الجد - دور مخلب القط في المنطقة، يساعدها في ذلك احتمائها بالولايات المتحدة بعد احتضانها أكبر قاعدة امريكية، واتصالاتها المشبوهة مع الكيان الصهيوني في السر، والمتاجرة بالقضية الفلسطينية في العلن. ناهيك عن مواقفها العدائية الصريحة، تجاه مصر أم الدنيا. من منا ينسي رفض قطر إدانة ذبح 21 مصريا في ليبيا، ومن ينسي رفض قطر قرار الجامعة العربية بتسليح الجيش الليبي، اضافة إلي رفضها ايضا إدانة التوغل التركي في شمال العراق.... الخ
لم يستوعب القطريون درس شكري، وحاولوا تعطيل انتخاب السفير أحمد أبو الغيط أمينا عاما جديدا للجامعة العربية. لكن حكمة عقلاء العرب، أفشلت مخططهم، لتؤكد الجامعة أن ألاعيب الصغار لايمكن أن تعطل مسيرة التضامن العربي ، رغم المؤامرات والتحديات.
تحية لوزراء الخارجية العرب الشرفاء، تحية لوزير خارجية مصر القوي سامح شكري، وكم أتمني أن يستوعب الصغار الدرس، قبل أن تلفظهم الجامعة العربية، وتجرهم أفعالهم الصبيانية إلي الضياع.