صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


صندوق النقد: 11 تريليون دولار فقدها ناتج الاقتصاد العالمي

شيماء مصطفى

الخميس، 15 أكتوبر 2020 - 02:24 م

قالت كريستالينا غورغييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، إن عمل الصندوق يقف شاهدًا على قيم التعاون والتضامن الذين تقوم عليهما رابطة الأخوة والأختية في الإنسانية.

وأضافت: «إننا نواجه اليوم لحظة بريتون وودز جديدة.. جائحة كورونا كبدتنا بالفعل خسائر في الأرواح تتجاوز المليون نسمة، وكارثة اقتصادية ستتسبب في تقليص الاقتصاد العالمي بنسبة 4.4% هذا العام وانتزاع ما يقدر بنحو 11 تريليون دولار من الناتج في العام القادم، كذلك نشهد يأسا إنسانيا يفوق الوصف في مواجهة الاضطراب العنيف والفقر المتزايد للمرة الأولى منذ عقود».

وتابعت مدير عام صندوق النقد خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك للدولي: «مرة أخرى، نواجه مهمتين جسيمتين: مكافحة الأزمة اليوم – وكذلك بناء غد أفضل، إننا على علم بالإجراءات التي يجب اتخاذها على الفور. فالتعافي الاقتصادي الدائم لن يتسنى تحقيقه إلا إذا هزمنا الجائحة، ويجب أن يستمر إعطاء أولوية للإجراءات الصحية – وأحثكم على دعم إنتاج وتوزيع العلاجات واللقاحات الفعالة لضمان وصولها إلى كل البلدان».

وحثت كريستالينا غورغييفا، الحكومات على مواصلة دعم العاملين ومؤسسات الأعمال إلى أن يتحقق الخروج بشكل دائم من الأزمة الصحية.

وأشارت إلي أن العالم قد شهد اتخاذ إجراءات مالية عالمية بقيمة 12 مليار دولار أمريكي، وتوسعت البنوك المركزية الكبرى في ميزانياتها العمومية بما يعادل 7.5 تريليون دولار أمريكي، وأدت هذه الإجراءات المتزامنة إلى منع حلقة الآثار المرتدة المدمرة التي شهدناها في الأزمات السابقة بين الاقتصاد الكلي والقطاع المالي.

وأكدت أن كل البلدان تقريبا تكابد الضرر، ولا سيما اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية، ورغم أن النظام المصرفي العالمي كان يتمتع بهوامش وقائية مرتفعة من رأس المال والسيولة عند بدء الأزمة، فإن هناك مجموعة من البنوك الضعيفة في كثير من الأسواق الصاعدة. قائلة: "علينا أن نتخذ إجراءات لمنع تراكم المخاطر المالية على المدى المتوسط".

وقالت: «إننا نواجه ما أسميته مسار صعود طويل أمام الاقتصاد العالمي: رحلة تسلق شاقة في درب غير ممهد يخيم عليه عدم اليقين – وتكتنفه مخاطر النكسات، ولكنها رحلة تسلق صاعدة، وستتاح لنا فرصة معالجة بعض المشكلات المزمنة – انخفاض الإنتاجية، وبطء النمو، وارتفاع عدم المساواة، وأزمة مناخية تلوح في الأفق، ونستطيع القيام بما هو أفضل من إعادة بناء عالم ما قبل الجائحة – بإمكاننا البناء قدما نحو عالم أكثر صلابة واستدامة وشمولا للجميع، لذلك يجب أن نقتنص لحظة بريتون وودز الجديدة هذه».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة