علما بريطانيا والاتحاد الأوروبي
علما بريطانيا والاتحاد الأوروبي


قمة «الفرصة الأخيرة»..

يوم حاسم في مصير «بريكست» بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

أحمد نزيه

الخميس، 15 أكتوبر 2020 - 02:43 م

لا صوت يعلو فوق صوت بريكست داخل أروقة بروكسل اليوم، حين يجتمع الزعماء الأوروبيون في قمةٍ مصيريةٍ لحسم مصير اتفاق خروج بريطانيا النهائي من الاتحاد الأوروبي.

وودعت بريطانيا التكتل الأكبر في القارة العجوز في 31 يناير الماضي، لكنه تُرك فترة انتقالية لإتمام الخروج النهائي ليكون في 31 ديسمبر مع نهاية العام الجاري.

وقبل شهرين ونصف الشهر من بلوغ هذا التاريخ، لا تزال مباحثات اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تواجه عثرات كثيرة إلى حد الآن.

وعشية القمة المرتقبة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه سيحسم قراره بشأن مواصلة المفاوضات التجارية الشاقة لمرحلة ما بعد بريكست من عدمه، بناء على نتائج القمة الأوروبية المرتقبة يومي الخميس والجمعة في بروكسل.

اتصالات غير ناجحة

وأجرى جونسون مباحثات هاتفية رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بعدما كان تباحث مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال

ولم تنجح الاتصالات في إعطاء دفعة معنوية قبيل الانخراط في مباحثات القمة، في ظل تأكيد الاتحاد الأوروبي أنه غير مستعد لإبرام اتفاق "بأي ثمن".

وقال بيانٌ صادرٌ عن مكتب جونسون إن رئيس الوزراء أشار إلى وجود نية لإبرام اتفاق، لكنه أعرب عن خيبته لرؤية أن أي تقدم لم يتحقق خلال الأسبوعين الأخيرين.

وتمثل الصفقة التجارية بين الجانبين واحدة من أكبر معضلات التوصل لتسوية نهائية بين الجانبين قبيل نهاية العام الجاري، في إصرار كلٍ طرف على تقديم تنازلاتٍ فيما يتعلق بمطالبه.

الفرصة الأخيرة

وفي وقتٍ سابقٍ، حدد رئيس الوزراء البريطاني موعدًا نهائيًا في 15 أكتوبر لتوقيع اتفاق أو ليكون الاتفاق في المتناول حول الشروط التجارية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي، بما يعني أن جونسون منح القادة الأوروبيين الفرصة الأخيرة في قمة الخميس للتوصل لاتفاق تجاري حاسم.

وقال جونسون حينها، "من غير المنطقي التفكير في مهلة أبعد من هذا الموعد. لم نتوصّل إلى اتفاق بحلول ذاك الموعد، لا أعتقد أن هناك إمكانية لإبرام اتفاق تبادل تجاري حر بين الجانبين".

وصرح جونسون من قبل بأن بريطانيا مستعدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاقٍ، وهو ما اعتبرته بروكسل خرقًا لاتفاق خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، في انتظار ما ستؤول إليه قمة اليوم الممتدة للغد، فهل تسهم في ولادةٍ متسعرةٍ لاتفاقٍ بين الجانبين أم أن الأمور ستمضي في طريقٍ مجهولٍ.

اقرأ أيضًا: «صيد الأسماك».. كيف يمكن أن يكون عقبة في مسار «بريكست»؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة