جيهان غنوم .. قررت أن تكسر القاعدة واتخذت من اليوجا طريقة لذلك
جيهان غنوم .. قررت أن تكسر القاعدة واتخذت من اليوجا طريقة لذلك


حكايات| يوجا بعد الستين .. «جيهان» على جبهة الاكتئاب

منةالله يوسف

الخميس، 15 أكتوبر 2020 - 06:59 م

 

عندما يصل بك قطار العمر إلى محطة الستين قد تشعر أنك وحيدًا، وأن رحلتك على وشك الانتهاء بعد أن رسمت التجاعيد على وجهك خطوطًا، وتدخل في حالة من الاكتئاب والعزلة وتتحول حياتك إلى مسلسلات درامية يطغو عليها الحزن والألم .. هكذا السيناريو الطبيعي للمصريين عندما يصلون إلى تلك المرحلة.

 

 السيدة «جيهان غنوم» على عكس الأغلبية رغم كسرها لحاجز الـ 60، لم تستسلم للأمر الواقع، وحوّلت حياتها من محنة إلى منحة تحكي فيها تجربتها، بعدما حاربت الاكتئاب بالسفر وممارسة اليوجا والسباحة لتتغلب على أحزانها وآلامها بعد وفاة زوجها. 

 

محاربة الاكتئاب بالرياضة 

في البداية تقول جيهان غنوم: «زوجي رحمة الله عليه كان يعشق السفر والخروج والتنزه من مكان لأخر، ولكن بعد وفاته منذ 16 عامًا شعرتُ أن ثقافة المصريين ستؤثر وتسيطر عليّ، من خلال ارتداء الملابس السوداء والبكاء طول العمر واعتقدت لوهلة أنني في خريف العمر وأن نهايتي اقتربت لأدفن بجوار زوجي». 

 

دخلت «غنوم» في حالة من الاكتئاب بعد انقلاب حياتها رأسًا على عقب، وبدأت تتوجه إلى زيارة الأطباء النفسيين؛ بعدما عانت من الشد العصبي ولكن للأسف ملت من كثرة الأدوية وقررت أن تتغلب على الاكتئاب بممارسة الرياضة وتمارين اليوجا والسباحة حتى وصلت إلى أعلى مراحل السلام النفسي.

 

 

أكملت السيدة السيتينة مسيرتها مع أولادها حتى وصلتهما إلى بر الأمان سواء على المستوى المهني أوالشخصي، وبعدها تفرغت لحياتها وقامت بالخضوع إلى دبلومة في الكمبيوتر، وفكرت في إيجابيات وسلبيات تلك المرحلة ونظرت إلى نصف الكوب الممتلئ فتقول بدأت أحجز لنفسي في محافظات مثل بور سعيد أو دهب ورسخت في ذهني أن لازم أغلط وأتعلم .

 

 

فتاة عشرينية متنكرة 

وأضافت جيهان: "اشتركت في جيم ومارست اليوجا والبوكس، ولم أفكر يومًا في سني لدرجة أن زملائي في حصة اليوجا اندهشوا عند معرفة عمري، وكل ما أفكر به الآن أن أطور من نفسي.

 

أعيش حياتي وأسافر خارج مصر وداخلها مصر أنا من ذهب لنوبيع لسانت كاترين لطابا، الواحد لازم يبقى مصدق نفسه ويحب الحياة ويبقى مقبل عليها وأنوي على سفر العالم بأجمعه، وأغلب الوقت أسافر بمفردي أو مع عائلتي وأصدقائي. 

 

أذهب إلى السينما وأعمل كل حاجة نفسي فيها، وأعشق الضحك والهزار والدعابة فالأشخاص الذين أقابلهم في حياتي يعتقدون إنني لا أتجاوز الـ 45 سنة فقط. 

 

 

الوقت المقدس

وعن كيفية سير اليوم، تقول جيهان «أستيقظ في الصباح الباكر وأذهب لأتسوق وأحضر طلبات المنزل، ثم أنظف وأرتب الشقة وألعب مع أحفادي، وبعدها أمارس الرياضة سواء سباحة أو المشي أو اليوجا هذا الوقت مقدسًا خاص بي». 

 

وفي النهاية اختتمت جيهان حديثها بنصيحة للسيدات تتلخص في ضرورة حب الحياة والتغلب على الصعاب والآلام التي تواجهن بعد تجاوز الستين.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة