الزوج الخبيث
الزوج الخبيث


الزوج الخبيث «أشد فتكًا من السرطان»

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 16 أكتوبر 2020 - 01:54 م

 

نهى رجب

«إذا غابت الصحة غاب الرجل» عبارة لخصت حياة سمر التي أحبت زوجها وأخلصت له وفي النهاية كان جزاؤها الغدر والخيانة عندما أصيبت بالمرض اللعين، فزوجها لم يتحمل رؤيتها مريضة وذهب إلى غيرها في عز احتياجها له، وتخلى عنها فى أصعب وقت تمر به ولم يكتف بذلك فقط، بل  تزوج عليها وتركها فريسة للمرض والألم معًا، لكنها لم تستسلم لما يفعله معها وقررت أن تترك ذلك الزوج الخائن ورفعت دعوى تطلب فيها الخلع.

وتقول سمر سيدة في نهاية العقد الثالث من عمرها أمام محكمة الأسرة بطنطا تعرفت على زوجي مجدي فى إحدى المناسبات الاجتماعية، وهناك ربط الحب بين قلوبنا، شعر كل منا بالارتياح للآخر، تبادلنا أرقام الهواتف وبعد شهر واحد من تعارفنا، تقدم لخطبتى ورحبت أسرتي به، وتمت الخطبة والتي استمرت لعام بعدها تم الزواج في حفل عائلى لتكتمل سعادتنا.


اكتملت سعادتنا أكثر بإنجابي لطفلتنا ليلى،كان  الجميع يحسدونني على حياتى الهادئة، لكنه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة، حيث وقع ما لم يكن في الحسبان، حيث شعرت ببعض التغيرات في الثدي، وبعض الألم الطفيف، شعرت بالخوف لوهلة واتصلت بصديقتى والتى أقنعتني بالذهاب إلى طبيب للاطمئنان، والذى طلب مني بعض الفحوصات والأشعة، كنت أشعر بالخوف نظرًا لتفشي ذلك المرض اللعين في بعض أفراد عائلتى، حتى جاءت النتائج وبعرضها على الطبيب أخبرني بإصابتى بسرطان الثدي، ويجب علي إجراء جراحة لاستئصال الثدي بالكامل لتفشي الورم.


أخبرت زوجى بحقيقة مرضي ووعدني وقتها بأنه سيقف بجانبي ولن يتخلى عني، وقمت بإجراء الجراحة، وبعدها أخذت جرعات الكيماوي، وفى تلك الفترة وجدت زوجي يبعد عنى لا يقترب مني ابدًا، دائمًا يبدي ملاحظات على شحوب وجهى وجسدى من آثار الكيماوي، حتى فوجئت به ينهرنى ويتهكم علي ويخبرني بأنه لايستطيع الحياة معى.


ثم ترك المنزل وأنا في أشد الحاجة إليه، فريسة للمرض والغدر وبعد ستة أشهر اكتشفت أنه على علاقة بأخرى، وعندما واجهته أخبرنى بأنه تزوج للمرة الثانية وأنه لا يستطيع الحياة مع امرأة مريضة مثلي.


كدت أموت من هول ما سمعت لكنني تمالكت نفسي، وقررت الرحيل وطلبت منه الطلاق لكنه رفض حتى لا أحصل على حقوقي كاملة، وفي النهاية لم أجد أمامي سوى رفع دعوى خلع أمام القضاء.


وبعد عدة جلسات أصدرت المحكمة حكمها بالخلع لسمر من الزوج الندل، والذى قرر الانتقام منها بحرمانها من طفلتها، لتتبع الإجراءات القانونية واستطاعت سمر الحصول على قرار من المحامي العام بضم الصغيرة.


ومازالت سمر تقاوم السرطان اللعين وزوجها الذى حرمها من طفلتها الصغيرة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة