لم أكن اتصور أن حجم الفساد فى الجامعة كسر كل الأسقف، حتى أصبح بطعم الجمبري!
المعلم الذى كاد أن يكون رسولاً، بات «مفجوع جمبرى»!
طبعاً التعميم مرفوض،. لكن أن يصرخ وكيل مؤسسى نقابة علماء مصر، فى ملأ عظيم، وبالفم المليان: إلحقونا الترقيات فى الجامعة تتم بوجبة جمبرى جامبو، فانها من علامات الساعة!
لايحق لنا -بعد الآن- أن نتكلم عن التعليم باعتباره مشروعاً للمستقبل، أو بأنه المشروع القومى الذى نراهن على ان يكون قاطرة مصر بعيداً عن الجهل والفقر والارهاب والبطالة و...،... ولكثير مما نعانيه، فى ظل غياب أبسط معانى الحياء.
الجامعة ليست مجتمعاً ملائكياً، لكن أن ينخر سوس الفساد فى الضمائر حتى النخاع، وأن يتم شراء الذمم بالجمبرى، فإن ذلك يدعو لليأس من تأخر أى بادرة للاصلاح، لأن النخبة العلمية منخرطة فى فساد عظيم.
كلام «وكيل المؤسسين» يفضح الهوة التى سقط فيها بعض من يجب أن يكونوا فوق مستوى الشبهات، من ثم فإن مطالبته بألا يكون المحكمون فى لجان الترقيةبالجامعة فوق المساءلة، أمر يجب بحث آليات تفعيله دون أى ابطاء.
كارثة الترقية بالمجاملة لاتمثل المظهر الأبرز للفساد الجامعى، لكن ربما تكون ضمن الأخطر فى منظومة الفساد فى حين يتجاهله من يدعون التصدى له، ويكتفون بالاشارة إلى الدروس الخصوصية، والتورط فى جرئم إخلاقية و..و.. والحق ان فكرة المنظومة غائبة عن هؤلاء الذين يمارسون انتقائية فى التعامل مع الفساد، بينما هو كل لايتجزأ.