السبت، 17 أكتوبر 2020 - 09:49 ص

رحبت الرئاسة الفلسطينية ببيان أصدرته قوى أوروبية كبرى، أدانت خلاله مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأكيدها على أنها لن تعترف بأية تغييرات على حدود الرابع من يونيو عام 1967.

وأصدر وزراء خارجية بلدان فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا بيانًا مشتركًا، أمس الجمعة، على هامش أعمال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أدانوا خلال خطة الاستيطان الإسرائيلية الجديدة.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "الموقف الذي عبر عنه وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا في بيان مشترك، يأتي انسجامًا مع قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي دعا لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضاف أبو ردينة أن "هذا الموقف يأتي منسجمًا أيضًا مع الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني التي أقرتها الشرعية الدولية، ويؤكد أن كل ما تقوم به إسرائيل باطل ومخالف لجميع القرارات الدولية".

وشدد أبو ردينة على أن هذه المواقف كانت نتيجة للجهود الفلسطينية الدائمة، واتصالات الرئيس محمود عباس مع القادة الأوروبيين بشكل مستمر، وخطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، حيث أكد أن السلام لن يتحقق إلا وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وحيّا الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية هذا الموقف الأوروبي، ووصفه بـ"القوي والمهم الذي يشجع على الاستقرار في المنطقة، والذي يشكل موقفا واضحًا وصريحًا لإسرائيل وللإدارة الأمريكية"، داعيًا لممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للرضوخ للإرادة الدولية والإجماع الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكد أبو ردينة أن الطريق الوحيد للاستقرار والسلام في المنطقة هو قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.